((لكي تصبح وزير وما بعد التزوير))
بعد أن تلاشت المعايير العلمية والعملية والإدارية من أجندة وطاولات رؤسائنا العرب والتي وفقها يتم تعيين الوزراء للوزارات ومن خلال متابعتي لتنقلات وتعيينات الوزراء في اليمن الحبيب ومتابعتي لسيرة حياتهم حياة أهليهم وذويهم فقد استنتجت عدة أسباب تؤهل الإنسان ليصبح وزيرا محترما في بلاد عربية عامة وفي اليمن خاصة وصفاتهم وتتلخص في الآتي:-
1.يكون أحد أفراد أسرته مصاهر للرئيس أو أبناء الرئيس أو العكس ( واسألوا الأكوع والأرحبي ?).
2.أن يقوم بمحاوله انقلابية أو تخريبية أو إثارة مشاكل أو غيرها فيتم مراضاته بوزارة ( أليس كذلك يا عليمي?)
3.أن يكون شخص ذو نفوذ كبير في منطقته وقبيلته وعشيرته (ما رأي أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر? ).
4.أن يكون من أعضاء الحزب المعارض وله ثقله وبلاغته اللغوية وتأثيره على الآخرين ( من لا يعرف عبدالملك منصور!!!)
5.أن يكون دائم التصفيق والتصفير للرئيس وأن يكون أيضا مقبول ومدعوم من أحد أقارب الرئيس ( لا داعي للذكر والتحديد!!)
6.أن يكون إنسان متعجرف ومتكبر ومصعر خده للناس ومستصغر مشاكلهم وكثير الانشغال عن هموم المواطن والوطن (صفة مشتركة بين الجميع ).
7.أن يكون من المقربين وقد سأم وزارة أو اثنتين ويريد أن يغير الأجواء في وزارة أخرى كفترة نقاهة (لا تذهبوا بعيد مازال الأكوع موجود!!!).
8.أن يكون هناك وزراء كثير من منطقته التي يسكنها فتزكيتهم له سيرة ذاتية كافية ووافية لتضعه على رأس وزارة المالية أو التربية ( أكيد عرفتموهم !!)
9.أن يكون من المنطقة الجغرافية لنائب رئيس الجمهورية كاتزان سلطوي في التعيينات بين الرئيس ونائبة (رأس الوزراء جميعا)
10. أن يعرف طرق وأساليب إبرام الصفقات التجارية الدولية والوطنية والخاصة ويملك ذكاء فطري للتعامل مع مقدرات وثروات الوطن وأن يكون حاصل على درجة الدكتوراه في النهب والسلب والفساد وطرق جهنمية للضغط على الشعب وتجويعه وتهجيره وتشتيته ( صفة لجميع الوزراء!!)
أما التغييرات الجغرافية التي تصيبهم وتصيب أبدانهم وأبنائهم وأهليهم وذويهم بعد توليهم هذه المناصب فنذكر منها:-
1. يقضي أبناءة شهر العسل في ماليزيا والإجازات السنوية في الولايات المتحدة الأمريكية وتأتي ثيابهم من ألمانيا وأحذيتهم من إيطاليا ونظاراتهم من فرنسا وسياراتهم من الرويشان و يملك بطن كبيرة (مكرش).
2.لديه إبن وكيل وزارة وآخر مالك لشركة مقاولات وثالث مدير لجمعية خيرية ( من أموال الشعب) وآخر شركة استثمارية وأبن عم سفير وأبن أخ غفير والبقية مازالوا يدرسوا في بريطانيا وأمريكا استعدادا للمستقبل المشرق ( أيضا صفة مشتركة ).
3.يكون أمام منزله حواجز أسمنتية شبيهه بحواجز السفارات وعلى السور كاميرات مراقبة وحول البيت أشجار الزينة العملاقة وأمام الباب كشك الأمن والحماية وأربع سيارات آخر موديل يعطين أمام بيته صفة المسئولية.
4. يطعم عشرة مساكين أو يكسوهم من مؤسسة الصالح الخيرية (كفارة اليمين) لعدم قدرته على الصيام ثلاث أيام وذلك مباشرة بعد أن يؤدي اليمين الدستورية في قصر الرئاسة بأن يحافظ على ثروات ومقدرات الوطن ( بعض الوزراء الذين يخافون الله !!!).
5. إذا تم تغييره وإنهاء خدمته من الوزارة فيكون مصيره إما مجلس الشورى أو سفير دوله أو مستشار رئيس الجمهورية ( كمكافأة نهاية خدمة ) وبعضهم ينقلب معارضة ويبدأ في نشر وثائق ويكليكس عن إخفاقات الحاكم رغم أنه كان حاكم وآخرون يحنقوا (يزعلوا) ويهاجروا إلى أرض غير الأرض حتى يتم مراضاتهم بوزارة أكبر ومنصب أعلى.
6.تتحول الوزارة بقدر قادر من مصلحة حكومية عامة للشعب إلى مؤسسة استثمارية خاصة للوزير وذويه وذوي الوزراء الآخرين كتبادل بشري تجاري وزاري ومصلحي بين الوزراء ( وظف قريبي أوظف قريبك).
7.ينفقون الملايين من أموال الشعب على إعلانات التهاني والتبريكات في الصحف والمجلات بمناسبة نجاح أو زواج أو طلاق أو سفر او رجوع او قيام او صيام إبن وزير او مدير او شيخ ( واسألوا أصحاب الصحف والمجلات إن كنتم لا تعلمون).
8.يتم تفصيل وزاراتهم على أيدي مهندسين من الاستخبارات العامة بحيث يكون مكتب الوزير في الدور الأخير ويسبق المكتب عدة مكاتب وفي كل مكتب خمسة سكرتارية وأثنين من رجال الأمن وللمكتب مدخلين واحد عام للشعب والآخر خاص لبعض الشخصيات يكون مخفي وغير معلوم كما يوجد للمبنى مدخلين أو ثلاثة بحيث يحتار المواطن من أين دخل ومتى خرج ومتى سيعود هذا الوزير.
9.إذا أصابته وعكه صحية أو أنفلونزا موسمية يتم علاجه في الخارج وإنفاق آلاف الدولارات من خزينة الدولة لعلاجه ولنقاهته بعد التعافي (لابد من المحافظة على سلامته لأنه ثروة قومية ).
10.ينتقل مقر سكنه من الصافية او شارع خولان او سعوان إلى شارع حدة او الحي السياسي وتتغير السيارة الكرسيدا موديل 92 إلى لاند كروزر(الفين وسنة التعيين ) أخرى جيب للمرافقين وثلاث سيارات صغيرة للأسرة الكريمة.
11.جل اهتمامهم وتفكيرهم واتجاهاتهم ت
