كيف تصنع أمريكا ضحيتها..بمثال بسيط
بقلم/ احمد عايض :
دفعني #سؤال_وجيه طرح في تعليق من قبل بعض #الاخوة نصه : ياحوثيين كيف بتقولوا القاعده صناعه امريكيه وبعدها تنزلوا اخبار ان امريكا بتحارب او تشتي تحارب القاعده.. فاخترت البساطة في الرد بمثال بسيط ومختصر فكان #الجواب :بصورة مبسطه جدا “المجرم امريكا والضحية الجاهل والمغرر والخائن ” وهذا باعتراف مسؤولين امريكيين سياسيين كهيلاري كلينتون وعسكرييين كرامسفيلد..ان التنظيمات الارهابيه كحلقات مسلسل تنتج وفق الحاجة الامريكيه وبشكل مفاجيء زمنها طويل ولكن تختلف أماكنها كالاعراض المرضيه الجلديه المشوّهه للجسد كل فترة والمرض الجلدي المؤلم يظهر بمكان من ثم ينتهي ويظهر بمكان اخر ومن ثم يختفي وهكذا فلا يختفي المرض الجلدي من الجسد ولا يبقى الجسد سليما ولكن يترك ندبات لا تختفي تسمى بالاثار المغيّره لشكل الجلد لذلك يبقى في حالة صراع على البقاء وهذا هو حال امتنا وشعوبنا …
طبعا التسميات كثيره للضحايا والانتماء يختلف من ضحية الى ضحية والهوية ايضا تختلف .فالقاعدة من بلد الى بلد تختلف وداعش من بلد الى بلد تختلف والمجرم يختلف وكل ضحية لها سيد او اثنين أو أكثر نسميهم هنا “المجرمين ” وهم قوى الاستعمار العالمي وقوى الارهاب الاقليميه وضحايا الاستعمار هم مجرمين ولكنهم ضحايا لانهم جهله ومحتاجين فتحولوا الى ارهابيين ودمويين وقتله بشكل ممنهج ومتسلسل:
اذا اراد المجرم ان يرتكب جريمته بصورة قانونية يجب ان يستقطب ضحية ويلبي كافة رغبات الضحية من مال وسلاح وتدريب وتأهيل ووالخ ويجندها لاثارة قضية ما او مشكلة ما وهذا الضحية المغرر به له هدف نبيل ولكن اما ان يكون جاهلا او محتاجا فيستغل المجرم جهل وحاجة الضحيه فيدفعه الى المشهد فيتركب الضحية جرائم هي في تصوره المخدوع انها صحيحه وسليمه وتصب في مصلحة الامة وهذا نتاج الغسيل الامريكي لدماغ الضحيه ثقافيا ودينيا وسياسيا وعسكريا عبر شخصيات متخصصه مدفوعة الاجر . فيشن المجرم حملة سريه ضد الضحية لتحويله الى ارهابي وهذا الضحيه المغرر به لايعلم عن الحمله الموجهه ضده من قبل المجرم الذي جنده .فعندما تترسخ بذهنية الشعوب ان الضحية هو ارهابي دموي ويتأكد المجرم ان الشعوب اقتنعت بذلك .ينقلب المجرم ضد الضحيه فياتي المجرم منقذا للاخرين من هذا الضحية الذي تحول الى ارهابي بشكل متدرج فيصبح الضحيه أكثر دموية لانه خدع فيقوم المجرم بارتكاب جرائم باسم محاربة الارهابي “ضحيته” وهكذا تصنع امريكا ضحيتها بالخداع والتضليل والتحريف من ثم تحاربها مستقبلاً بعد ان حققت الضحية ماتريده امريكا ……….هي لعبة خطره أنتجها الفكر والثقافة الامريكيه واصل الفكرة انجليزيه..
نحن لايهمنا ظاهر داعش والقاعدة مايهمنا ماهي الاضرار التي تنتجها اعمال داعش والقاعدة وكيف نحارب المخطط الذي ينفذها هؤلاء الجهله الدمويين الذي تحصد مكاسب أعمالهم الوحشيه امريكا على حساب الارض والانسان في العالمين العربي والاسلامي ..أمريكا ودول الغرب لديها مشاريع كبرى تنفذ على مراحل زمنيه طويله وتنفذ بدقة وباحترافيه والمصيبه بايدي ابناء امتنا من المغرر بهم والمحتاجين وبائعي انفسهم ودينهم واوطانهم