بعد تعهدات دولية بوضع حد لانتهاكات العدوان ومرتزقته.. الوفد الوطني يتجه للكويت
شهارة نت – صنعاء :
من المقرر أن يغادر وفد القوى الوطنية (المؤتمر الشعبي وأنصار الله) ظهر اليوم الاربعاء، العاصمة صنعاء، متوجهين الى الكويت للمشاركة في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية والعدوان السعودي على اليمن.
وكانت اتصالات دبلوماسية وتحركات وساطة خليجية مكثفة نجحت أمس الثلاثاء في اقناع الوفد بضرورة المشاركة وذلك بعد تقديمهم لضمانات دولية لوقف الخروقات المستمرة لاتفاق وقف اطلاق النار والغارات التي تشنها المقاتلات السعودية على مختلف محافظات الجمهورية.
ونشر مدير مكتب السيد عبدالملك الحوثي مهدي المشاط على صفحته في الفيس بوك، وثيقة فيها رسالة المكونات اليمنية، تؤكد فيه بان المكونات ستغادر اليمن ظهر اليوم الاربعاء الى الكويت.
وأكد المشاط، ان محادثات الكويت ومشاركة المكونات الوطنية، ستكون عند تطلعات وهموم ابناء الشعب اليمني في كل ما يحقق له الكرامة والاستقلال والحرية.
وفد المكونات من جانبه اكد ان الوفد لن يستسلم للعدوان والمرتزقة، وان كل آمال الشعب اليمني ستتحقق، باذن الله، مالم فإن الارض هي من ستحكم في الاخير.
هذا الاعلان يأتي بعد تقديم التزامات وتعهدات من قبل ولد الشيخ، للمكونات اليمنية، بان العدوان والمرتزقة سيحترمون وقف اطلاق النار، وهو مالم يلتزم به العدوان ومرتزقته حتى فجر اليوم الاربعاء.
و في الوثيقة الموقع عليها من ناطق أنصار الله، محمد عبد السلام، و عارف الزوكا أمين عام المؤتمر الشعبي العام، اكد الطرفين عن موافقتهما للمشاركة في محادثات الكويت، بعد تلقيهم ايضاح حول بعض القضايا، و التعهد بشأن قضايا أخرى، في رسالة قالت الوثيقة إن ولد الشيخ بعث بها إليهم الثلاثاء 19 إبريل/نيسان 2016.
و فيما أكدت الوثيقة التزامهما بحضور المحادثات، أكدت على احتفاظهما بحقهما في تسجيل أي موقف يرونه مناسب في حال لم يتم الالتزام بوقف الأعمال العسكرية أو فرض أجندة غير متوافق عليها.
عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو الوفد الوطني المشارك في المفاوضات يحيى دويد أوضح من جانبه بأنه بعد مشاورات طويلة ومضنية مع الامم المتحدة وأطراف اخرى بشان القضايا الشائكة والمطالب العادلة للوفد الوطني والتي حالت دون انخراطه في مشاورات الكويت في الوقت المحدد من قبل مبعوث الامين العام للأمم المتحدة نتيجة عدم التزام الطرف الاخر بما تم التعهد والالتزام به وفي مقدمة ذلك استمرار الاعمال العسكرية الممنهجة بنفس الوتيرة السابقة وبعض القضايا الاخرى التي كانت محل خلاف وتباين ونرى انها قد تعيق نجاح مشاورات الكويت فقد اثمرت الجهود عن تفاهمات وتعهدات وإيضاحات لهذه القضايا من قبل مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الامر الذي حفز الوفد الوطني على المشاركة في مشاورات الكويت وأزال الكثير من العوائق التي حالت دون ذهابه الى الكويت في الوقت المحدد نزولا عند المطالب العادلة والمشروعة لأبناء شعبنا اليمني العظيم الذي يعاني الويلات ليل نهار نتيجة استمرار العدوان والحصار الجائر وعدم جنوح العدوان وأدواته للسلام.