لمن لم يفهم : هذا ما أراده عيال سعود .. وهذا ما يريده اليمنيون
بقلم / احمد غيلان
أولاً ما أراده عيال سعود :
أرادوا أن يحسنوا صورتهم القبيحة فقالوا أن الحرب تقترب من النهاية وأنهم حريصون على الحوار ..
وأرادوا أن يربكوا الداخل المتحالف لمواجهة العدوان فقالوا إن تفاهماتهم مع الحوثيين تحقق تقدماً ..
ولكي يوغروا صدور قيادات المؤتمر والمؤتمريين ويثيروا الشكوك بين حلفاء الداخل أضافوا أنه ” لا يوجد لصالح والمؤتمر ممثل في هذه التفاهمات ” ..
وأرادوا أن يوسعوا الشرخ من ناحية ويفخخوا الحوار من ناحية ثانية ويجسوا النبض من ناحية ثالثة فقالوا إن الحوار قد يلقي بصالح خارج التسوية ..
وأرادوا أن يحتفظوا بهيلمان الغرور ويطمئنوا معنويات أنفسهم المنهارة فقالوا أنهم مستعدون لمواصلة إجرامهم في حال فشلت المفاوضات ..
وأرادوا أن يقنعوا أنفسهم والآخرين بأنهم جاهزون للسياسة وللحرب فأصدروا على لسان هادي وباسمه قرارات تعيين علي محسن نائباً للرئيس المزعوم وابن دغر رئيسا لحكومة الفندق ..
وأرادوا أن يزيحوا بعض شركائهم في العدوان فأزاحوا بحاح وعينوه مستشاراً ..
ثانيا ما يريده اليمنيون :
سقف اليمنيين الأول هو وقف العدوان والحصار قبل أي شيء آخر ، وليس مهما من يحاور أو يتفاهم طالما الحوار تحت هذا السقف قبل أي شيء ، وأية تفاصيل أخرى يمكن الأخذ والرد حولها فيما بعد ، وما عدا ذلك كل تفاهم ضياع للوقت ولا قيمة له عند اليمنيين ولا يعنيهم .
من يحاول أن يتجاوز هذا السقف – قبل أي شيء – أو يقفز عليه فسيخسر الشعب كل الشعب الذي أسمع العالم الأصم صوته يوم 26 مارس 2016 م
لن نأكل الطعم ولن نحقق لهم ما يريدون فنحن قوة واحدة في خندق اجد لمواجهة عدوانهم وخداعهم ومكرهم وهمجيتهم سواء كنا في جبهات القتال أو مربعات السياسة أو في وسائل الإعلام ..
افهموها واعقلوا …