الرئيس ينقذ اليماني ..

لا أدري إلى أي قدر يستخف الأخ الرئيس بالشعب وبذاكرته سيما ونحن نعيش ظروف استثنائية حيث أصدر فخامة الرئيس قرارا?ٍ يقضي بنقل اليماني من محافظة لحج إلى أمانة العاصمة وتعيينه وكيلا?ٍ لها .

اليماني سبق وأن أتهم بقضايا فساد وأنا ه?ْنا لا أؤكد التهمة عليه ولا أنفيها أيضا?ٍ ولكن هذا ما يعرفه الجميع ..

و كان من المفترض أن يتم التحقيق بشأنها لا أن يتدخل فخامته في نقل اليماني بعد أن سحب المجلس المحلي الثقة بالإجماع عنه لمرتين وطالبوا بمحاسبته.

إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز القانون وعدم وضع أدنى اعتبار لمجلس محلي لمحافظة بأكملها يمثل أبنائها في شراكة وطنية نتغنى بها كل يوم على ما أعتقد, فهل كل أعضاء محلي لحج واهمون .. حاقدون .. مأزومون .. كاذبون ..

ألم يكن من الأولى التحقيق في قضايا الفساد الم?ْتهم بها اليماني حتى ندينه أو نبرئه

لأن عملية نقلة وبقرار رئاسي تجعلنا ندين شخص الرئيس نفسه إن كان اليماني مخطئا?ٍ فعلا?ٍ بحق الشعب وحتى إن كان برئيا?ٍ أليس من الواجب ان ننتظر حتى تبرئة جهة قضائية وماذا عن إدعاءات أعضاء مجلس محلي لحج .. أليس من الواجب أيضا?ٍ محاسبتهم إن كانوا قد أدعو زورا?ٍ وبهتانا?ٍ ضد اليماني وما إذا كانوا صادقين ولديهم ما يثبت إدعاءاتهم .. أليس هذا عبثا?ٍ بالمال العام ودعما?ٍ للفساد والمفسدين وتجاوزا?ٍ لكافة القانونين … أفتوني في أمري

أليس القرار الرئاسي الذي نقل اليماني إلى موقع أكثر حساسية يجعلنا نشكك في قيام الرئيس بواجباته لمحاربة الفساد ويجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام حول هذا القرار وحول كيفية الطريقة التي يحمي بها الرئيس المال العام والثروة الوطنية ويحافظ على هيبة القانون والدستور. وأعذرني فخامة الرئيس على قول الحقيقة.