حقيقة المفاوضات…النصر لنا..في الحرب والسياسه
بقلم / احمد عايض احمد
بداية العدو السعودي منذ اليوم الاول والشهر الاول والثاني والثالث الى قبل شهرين بالتمام لم يفكر العدو السعودي يوماً بالتفاوض وكان سقفه مرتفعا جدا من الشروط الاستعماريه المدعومه امميا وامريكيا واوروبيا ولم يقبل التفاوض مع قوى الثورة وعلى رأسهم انصار الله والمؤتمر الا عبر مرتزقته اما معهم “العدوان” بصوره مباشرة فهو مرفوض قطعا..وفي الطرف المقابل هناك صمود وثبات قل نظيره ولم يتم التنازل عن ثلاثة شروط” رفع الحصار-وقف العدوان- التفاوض مع قادة العدوان وليس مع مرتزقته ” مضت الاسابيع وتراجعت مملكة ال سعود وخفضت شروطها ووصلت الى درجة ان لاحل الا بالتفاوض مع قيادة الثورة بشكل مباشر وهذا يعود بطبيعة الحال الى الخسائر الكبيرة جدا التي تكبدها الغزاة والمرتزقة والى حجم على ايدي المجاهدين “مقاتلي الجيش واللجان البواسل ” والاستنزاف المالي الذي دمر اقتصادات دول العدوان وباعترافهم هم….
نظام ال سعود يُحِب ان يُركَب كالبغله في السّر لكي لايعرف الشعب السعودي والعربي ماذا يجري وهذا نهج سعودي قديم جدا ومستمر يقدمون التنازلات تصل الى درجة التنازل عن الكرامة المهم في “السّر” مقابل ان لايظهروا امام الراي العام انهم جبناء مهزومين خاضعين اذلاء صاغرين ودليل حي على ذلك من اليمن هو ماحدث في مفاوضات 2009م مع انصار الله الذين مرغوا انف النظام السعودي ونفذ شروط انصار الله كاملة وبدون تأخير ولكن في”السّر” ولم يدخل انصار الله في مفاوضات الا ومنتصرين بحمد الله والتاريخ القصير يشهد من اوسع ابوابه وبشهادة الخصوم..
بطبيعة الحال رغم ان الاستاذ صالح الصماد قدم كافة التوضيحات عن حقيقة المفاوضات مع العدو السعودي وعن حقيقة التهدئه في الحدود والتي لاتحتاج الى تفسير وشرح اكثر مما قاله رئيس المجلس السياسي لانصار الله حيث قال”ولإيضاح الصورة لشعبنا اليمني حتى لا يتم تزييف الحقائق فما حصل في الايام الماضية في الحدود هو لقاء أولي تم فيه تسليم أحد الأسرى السعوديين كحالة إنسانية نظراً لوضعه الصحي مقابل تسليم عدد من الأسرى من الجيش واللجان الشعبية ولقاء كهذا يحصل في الحروب ولن يتأتى التسليم إلا بلقاء مع الطرف الآخر وتهدئة الوضع في الحدود لتهيئة أرضية مناسبة للقاء” انتهى
الا انّني نريد الاشارة الى امر مهم وهو وان حدث تفاوض فهذا مطلب كل يمني وكل مواطن سعودي وهذه التفاوضات وان حدثت فهي بطلب سعودي رسمي..والعجيب ان فئة المرجفين كانوا يطالبون قيادة الثورة بقبول المفاوضات وبعد ان حان التفاوض جن جنونهم لان الخاسر الاكبر من المفاوضات وايقاف الحرب ورفع الحصار هم السماسرة والمرتزقة وامراء الحرب والارهابيين والفاسدين والمرجفين واصحاب القيل والقال بالليل والنهار……
الاهم من كل ذلك هو يجب ان تصل رسالة شافيه لكل مواطن يمني حر بان المفاوضات اذا اذا حدثت ليس فيها تنازل وليس فيها تفريط وليس فيها اي امر خطير يمس السياده والكرامة والحرية والاستقلال والثورة ولاتفريط في دماء الشهداء ولا تنازل عن وقف الحرب ورفع الحصار و اعادة اعمار الوطن رغما عنهم والسياط على ظهورهم هذه اساسيات لاتنازل عنها ابدا مهما طالت الحرب…
وفي الختام: المفاوضات مهما طالت الحرب هي المنفذ الوحيد في كل حرب تشتعل في العالم وعلى مدى التاريخ لابد من التفاوض في الاخير..ولو كان انصار الله وقوى الثورة مستعدين للتنازل لتنازلوا منذ اليوم الاول ولكن التنازل في اليمن غير وارد والكلمة في الاول والاخير لسماحة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حرسه الله ..نحن نثق بالله ثم فيه ثم في قيادة الثورة وسنبقى نحافظ على هذه الثقه لاننا نعرفهم جيدا ان الوطن والشعب فوق كل اعتبار . فلا نسمع ولا نقرأ للارجاف والتشكيك والتخوين وفن التضليل فهؤلاء الشياطين خائفون من خسارة كل شيء بعد ان خسروا كرامتهم وشرفهم واخلاقهم ووطنهم وشعبهم مقابل اموال قذرة…المفاوضات لن يخسر فيها سوى الغزاة الذين هزموا وسحقوا ولم يحققوا اهدافهم والمرتزقة والارهابيين الذين ستقطع رواتبهم ومكافاتهم وحوافزهم التي يتلقونها من الغزاة لذلك يسخرون من المفاوضات ليلاً ونهاراً لعل وعسى نرفض التفاوض ولكن هيهات لهم ذلك لاننا سنتفاوض ونحن اقوياء وسننتصر كما نحن نقاتل ونحن اقوياء بالله وسنكمل انتصارنا باذن الله والمنتصر في الحالتين” الشعب والجيش واللجان “الذين صمدوا وقاتلوا وانتصروا ولم يتنازلوا …….هذا عهدا وبقاء واطمئنان والعاقبة للمتقين بالنصر المبين