الخميس القادم.. إشهار اكبر مؤسسة وطنية لمحاربة القات في اليمن
تحتضن العاصمة صنعاء يوم الخميس القادم إحتفالا?ٍ كبيرا?ٍ بمناسبة إشهار مؤسسة يمن بلا قات التي تضم نخبة من العلماء والخبراء والمثقفين ورجال الاقتصاد والمفكرين والمختصين في العديد من المجالات التنموية والصحية والإنسانية..
وفي تصريح خاص أوضح الحاج/ عبدالواسع هائل سعيد أنعم أن التحضيرات الجارية تسير على قدم وساق للإعلان رسميا?ٍ عن أكبر مؤسسة طوعية تعني بمكافحة القات وذلك وفق رؤية إستراتيجية تهدف إلى توعية المجتمع بأضرار تعاطي القات.
وأشار رئيس المؤسسة إلى أن من أهم الأسباب في تعثر الجهود الرامية إلى الدفع بعجلة التنمية والتطور في اليمن تكمن في وجود مثل هذه الآفة الخطيرة المتمثلة في زراعة وتعاطي القات.. مؤكدا?ٍ على أن هذه المشكلة تعد من المشاكل المزمنة والمعقدة بأبعادها الصحية والثقافية والاجتماعية والزراعية.
وقال لـ”شهارة نت” إن المؤسسة ستسعى خلال المرحلة القادمة الى الإسهام بفعالية في تغيير واقع المجتمع اليمني نحو الأفضل وذلك من خلال التنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية والدولية للقضاء على شجرة القات وتوفير البدائل المناسبة وصولا?ٍ إلى تحقيق الى تحقيق رؤية المؤسسة “يمن مزدهر بلا قات”.
وتهدف المؤسسة الى التخلص من شجرة القات والإسهام في إعادة توظيف وإدارة الوقت لدى أفراد المجتمع اليمني بما يضمن استغلال طاقاتهم في الإنتاج والإبداع والرخاء وكذا الإسهام في ردم فجوة الأمن الغذائي وتعزيز كفاءة وطاقة الموارد البشرية وتحرير الموارد الاقتصادية المستخدمة في إنتاج واستهلاك وتوزيع القات والحيلولة دون وقوع إفراد المجتمع في الجرائم والمخالفات المنافية للتعليم الإسلامية
تسعى المؤسسة إلى خلق مجتمع خال من الأمراض التي يسببها القات سواء على الجسم او الحالة النفسية للمتعاطي
كما ترمي إلى استرجاع الصورة الايجابية للفرد اليمني وتعزيز روح الإبداع والعمل لديه
ناهيك عن الحفاظ على الموارد المائية المهددة بالنضوب وعلى البيئة.. كما تهدف إلى تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية والمساهمة في خلق جيل جديد يتمتع بالصحة والكفاءة
وأكد الحاج عبدالواسع في ختام تصريحه لـ” شهارة نت” على ان الكثير من المزارعين عمدوا في الآونة الأخيرة على استبدال أشجار البن والعنب والفواكه المختلفة بشجرة القات كونها تدر عليهم دخلا يساوي أضعاف ما كان يجنونه من البن والفواكه والخضروات
مشيرا الى الإحصائيات التي تؤكد على زيادة المساحات المزروعة بالقات والتي تزيد عن مئة الف هكتار من الاراضي في اليمن حيث نمت زراعة القات على حساب المحاصيل الأخرى. وقال: “في تقديرات منظمة الأغذية والزراعة تقدر المساحات المزروعة بالقات في اليمن بربع مساحة الأراضي المروية بما يقرب من 650مليون شجرة قات تستحوذ على مساحات شاسعة من الأرض الصالحة للزراعة”