وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي ينظمان وقفة احتجاجية امام بوابة مدينة كوكبان الأثرية
شهارة نت – معين الصيادي:
نفذت اليوم الأربعاء وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي في اليمن وقفة احتجاجية في مدينة كوكبان الأثرية طالبت خلالها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة ومنظمة السياحة العالمية دعوة مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لإنقاذ مدن اليمن الأثرية والتاريخية والمواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي، من الاستهداف الممنهج الذي تقوم به قوى العدوان السعودي الأمريكي بالصواريخ والقنابل المحرمة دوليا.
واعتبرت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي في بيان وزعته خلال الوقفة، استهداف التراث العالمي تحديا سافرا للنداء الذي أطلقته منظمة اليونسكو بتجنيب التراث الإنساني في اليمن لأي اعتداءات مباشرة أو غير مباشرة, كما يعد انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تجرم المساس بالحق التاريخي للشعوب ومعالمها الأثرية ، وتعد جريمة حرب لا تسقط بالتقادم .
وناشدت الوزارة والمجلس منظمة التربية والثقافة والعلوم اليونسكو ومنظمة السياحة العالمية ومنظمات حقوق الإنسان بتشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق في جرائم العدوان بحق اليمن وأرضه وتاريخه والتدخل العاجل لإيقاف استهداف مدن اليمن وتراثه العالمي التي تحولت إلى حقول تجارب لآلة تحالف العدوان وصواريخه وقنابله المحرمة دوليا.
وندد البيان بالتعتيم والتضليل الإعلامي الدولي الذي تمارسه قوى العدوان على شعوبها والمجتمع الدولي في سبيل التغطية على الجرائم الإنسانية البشعة التي تقترفها عنوة في حق أبناء الشعب اليمني وتراثه الحضاري والإنساني والتاريخي، وذلك على عكس ما تدعيه وترفعه من شعارات زائفة باتجاه شرعنة فرض هيمنتها على الشعوب وتبرير نهبها لثرواتها وخيراتها واستعمارها وتقسيمها وتجزئتها .
وحمل البيان المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والتراث العالمي، المسئولية في إيقاف العدوان السعودي الأمريكي.
واعتبر البيان ما قامت به قوى العدوان من استهداف لمدينة كوكبان وغيرها من المدن التاريخية والمواقع السياحية والتاريخية والأثرية اليمنية جرائم حرب وانتهاك واضح لكافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.
وناشد البيان منظمة التربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” ومنظمة السياحة العالمية ومنظمات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى المنظمة العربية للسياحة, بالتدخل العاجل لإيقاف الجرائم العدوانية المدمرة التي يرتكبها هذا العدوان, والتي تستهدف الشعب اليمني ومقدراته الوطنية, كما تناشد تلك المنظمات بالقيام بواجبها في حماية التراث والآثار القديمة في اليمن, والذي يعد تراثا إنسانيا للعالم بأسره.
وخلال الوقفة القيت عدة كلمات من قبل وكيل وزارة السياحة لشئون التنمية السياحية عمر بابلغيث والمدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي فاطمة الحريبي وعضو مجلس الترويج السياحي محمد بازع وأمين عام المجلس المحلي بمديرية شبام كوكبان عبد الكريم شرف الدين ومدير الشرطة السياحية العقيد الركن عبد الكريم الحاضري، أكدت جميعها على أهمية التوحد ضد العدوان السعودي الامريكي الذي لا يفرق بين احد.
الكلمات التي كانت قد اجمعت على ان العدو لليمن وتاريخه وهويته هو واحد، كشفت ان آلة الدمار السعودية الامريكية طالت أكثر من 62 موقعا أثريا وسياحيا وتاريخيا، وتسريح حوالي 11 ألف عامل في المجال السياحي يعولون حوالي 100 الف نسمة.
واكدت الكلمات على الاهمية التاريخية والسياحية لمدينة كوكبان، وحجم الضرر الكبير الذي لحق بالمدينة ومبانيها ومساجدها وأسوارها وبوابتها التاريخية جراء غارات العدوان التي استهدفت مدينة كوكبان بشكل مباشر دونما ادنى اعتبار لمكانة المدينة تاريخيا وثقافيا وسياحيا، وما يترتب على تدميرها من خسائر ستتكبدها خزينة الدولة والجهات العاملة في القطاع السياحي.
يشار الى انه تم خلال الوقفة الاحتجاجية التي اقامتها وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي، وشاركت فيها الهيئة العامة للاثار والمتاحف والاتحاد اليمني للسياحة والاتحاد اليمني للفنادق وعد من الجهات العاملة في القطاع السياحي، رفعوا شعارات ولافتات مناهضة للعدوان السعودي الأمريكي بجميع اللغات التي عبرت عن الإدانة الشديدة لاستهدافه مدن اليمن الآثرية، مطالبين بوقف الهمجية والوحشية التي يقوم بها العدوان باستهداف الحضارة والهوية التاريخية والقومية لليمن والتي تعود لالاف السنين.