بعد أن جن جنونها.. حركة “فتح” ت?ْعلن الحرب على الجزيرة وتتهم أمير قطر بتسريب الوثائق
أثارت الوثائق التي بثتها قناة الجزيرة والتي تستمر في عرضها الى أجل غير مسمى عبر برنامجها المسائي حصاد اليوم.. إستهجان السلطة الفلسطينية التي إعتبرت نشر تلك الوثائق بمثابة محاولة اغتيال سياسي للرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية.
وحذرت حركة التحرير الفلسطينية “فتح” من الحملة التي دشنتها قناة الجزيرة ببرنامجها الهادف -بحسب قولها- إلى تشويه وعي الجمهور الفلسطيني والعربي.
ونقلت الحركة في بيان لها عن رئيس طاقم المفاوضات حول مابثته قناة الجزيرة من وثائق تؤكد تورط القيادة الفلسطينية في تقديم تنازلات غير مشروعة للكيان الاسرائيلي قوله: “بأن الوثائق والخرائط مزيفة وليست أصلية”.
البيان الذي ربط قيام الجزيرة بنشر الوثائق في هذا الوقت مع وصف رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو للرئيس أبو مازن بأنه أخطر زعيم على إسرائيل إعتبرته حركة فتح بمثابة حملة تستهدف النيل من عباس. ورافق البيان الصادر مساء اليوم عن حركة فتح تعميم تنظيمي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح جاء فيه:
“بتعليمات من الأخ الرئيس القائد العام يمنع منعا باتا التعاطي مع قناة الجزيرة القطرية ابتداء من فخامة الرئيس حتى اصغر عضو او صديق لحركة فتح سواء بتسريب خبر او إعطائها أي خبر او تقديم أي حديث صحفي او أي نوع من العلاقة وكل من يخالف سيضع نفسه عرضه للمعاقبة والمراجعة التنظيمية ويسري هذا القرار ابتداء من هذه الساعة وتلك اللحظة ويتم مقاطعة تلك القناة وعناصرها العاملين سواء بالوطن او خارجه .
وستقوم الرقابة الحركية وحماية العضوية بمتابعة هذا التعميم ومحاسبة كل من يخالف تلك التعليمات التنظيميه وعلى هذا تم التعميم”.
البيان والتعميم الذي تلقت “شهارة نت” نسخة منه جاء عقب قيام أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه بعقد مؤتمر صحفي في رام الله إتهم فيه قطر بالوقوف وراء ما سماها الحملة التي تقودها قناة الجزيرة ضد السلطة الفلسطينية لتشويه صورتها أمام الرأي العام? ودعا إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقق من صحة الوثائق التي عرضتها الجزيرة.
وقال عبد ربه تعليقا على الوثائق السرية التي شرعت الجزيرة في نشرها أمس الأحد وتستمر في نشرها مساء اليوم? إن قناة الجزيرة لا يمكنها أن تشن مثل هذه الحملة لتشويه سمعة السلطة الفلسطينية دون ضوء أخضر من القيادة السياسية في قطر والتي طالبها بالكشف عن دور القاعدة الأميركية بقطر في التجسس على الدول المجاورة وعلى الشعوب العربية? وطالب عبدربه في حديثه الموجه لامير قطر أن يكشف أيضا علاقة قطر مع إسرائيل ودورها في دعم ما سماها قوى طائفية وبعضها يلعب دورا في تقسيم بلده والإساءة إلى الروح الوطنية فيه.
وأكد أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية كانت أكثر المفاوضات شفافية من بين الأعمال السياسية التي جرت في المنطقة في التاريخ المعاصر? مشيرا إلى أنه لم تحدث أي واقعة صغيرة أو كبيرة خلال المفاوضات إلا وتم التحدث عنها أمام الرأي العام? ولافتا بهذا الصدد إلى أن سير المفاوضات في كامب ديفد كان مكشوفا للجميع ويخضع للنقاش العلني
وشدد عبد ربه على أنه لن يناقش صحة أو عدم صحة الوثائق التي نشرتها الجزيرة? بل يدعو مؤسسات الأبحاث الفلسطينية المستقلة إلى المبادرة بتشكيل لجنة لدراسة هذه الوثائق وتدقيقها وإعلان النتائج أمام الرأي العام.
وقال إن على اللجنة المشكلة أن تدرس مدى ما أوغلت فيه الجزيرة من اقتطاع مواقف خارج سياقها وخارج زمنها? وأخذ أقوال رويت على سبيل السخرية أو على سبيل التحدي واعتبارها مواقف رسمية فلسطينية? فضلا عن اقتطاع مواقف إسرائيلية ونسبتها إلى الجانب الفلسطيني.
كما دعا اللجنة المشكلة إلى دراسة ما إذا كانت الجزيرة قدمت الوثائق بشكل مهني أم لعبت دورا سياسيا بناء على موقف مسبق لتشويه الموقف الوطني الفلسطيني? لافتا إلى أن الحملة التي أطلقتها الجزيرة جرى إعدادها بشكل متكتم وسري وغير مهني منذ نحو شهرين? دون أن تتصل بالسلطة لمنحها الفرصة لبيان رأيها في القضية.
الوثائق التي نشرتها الجزيرة وإن كانت بحسب قول عبد ربه قد سبق نشرها عدة مرات في الصحافة المحلية وقدمت لأطراف ووزعت في اجتماعات عربية إلا انها ادت الى قيام المسئولين في السلطة الفلسطينية بإتخاذ موقف من قناة الجزيرة تمثل في رفضهم المشاركة في برنامج الجزيرة لهذا المساء الذي يستعرض الوثائق الخاصة باللاجئين الفلسطينيين.
وعلى عكس ما جاء به ياسر عبد ربه فقد أكد المستشار الخاص للرئيس الراحل ياسر عرفات بسام أبو شريف صحة ما نشرته قناة الجزيرة القطرية من وثائق تدين المفاوضين الفلسطينيين وتتهمهم بالتفريط بالقدس? مشير?ٍا إلى أنها “جزء من مجموعة أكبر تتضمنه وثائق إسرائيلية وأميركية ثم تبادلها للإيقاع بالمفاوضات الفلسطينية”.
وأضاف أبو شريف في بيان له “لقد آن الأوان للاعتراض الحي والنشط للتخاذل والرضوخ? إذ إن??ِ العالم الذي يؤيد حقوق شعبنا يقف الآن دون حراك بسبب هدوء الشارع الفلسطيني”.
وطالب بالتحقيق “مع ك?ْل