حقيقة الحرب الشرسة في دمت السياحة
بقلم/ معين الصيادي
الحرب الدائرة في مدينة دمت التابعة اداريا محافظة الضالع وفق التقسيم الاداري الجديد، والتي تعد صمام امان محافظة الضالع لموقعها الجغرافي والجبلي، هي حرب ليست بين الجيش واللجان الشعبية من طرف والمقاومة من طرف اخر في حقيقة الامو، فحسب المعلومات ان الامداد العسكري الذي وصل للمدينة وحدودها الجغرافية منذ بدء الحرب التي بلغت اسبوعا كاملا يتكون من جماعات مقاتلة من التيارين السلفي والقاعدي، السلفي تقدم من مدينة الضالع عاصمة المحافظة، والقاعدي تقدم من مديرية بعدان ومدينة إب، اندلعت على إثره المواجهة بينها واللجان الشعبية والجيش.
ان ما يدور في دمت ليست حرب، وانما مخطط تدميري وانتقامي من قبل الرئيس هادي وجماعاته المسلحة هدفه نقل الحرب من الضالع الى مدينة دمت، المدينة السياحية التي يتجاوز عدد الفنادق واللوكندات فيها رغم صغر مساحتها اربعون فندقا وستون لوكندة، وهذا دليل على القيمة التي تحويها المدينة، التي تعد اهم واكبر مورد اقتصادي للمحافظة – الضالع- والمدينة السياحية الاولى في اليمن في السياحة العلاجية حيث يوجد فيها عدد من الحمامات العلاجية الطبيعية نظرا لمياها الكبريتية..
دمت.. مدينة السياحة العلاجية الطبيعية.. المطلة على وادي بناء الشهير والواقعة غرب جبل العود الاثري والتاريخي، تتعرض لمخطط اخواني وقاعدي تدميري ممنهج، بدليل سحبها المعركة من المواقع العسكرية لجميع الاطراف والواقعه خارج المدينة على بعد عشرات الكيلومترات لتجرها الى المدينة الصغيرة والجميلة بهدف التدمير لا اكثر.. وبمباركة قذرة من مملكة آل سعود التي تترقب وصول المعركة الى المدينة لتكمل مخطط التدمير الممنهج من خلال الغارات الجوية التي ستقوم به طائراتها مستهدفة الاحياء السكانية بعذر تواجد جماعات مسلحة تابعة لـ(الحوثي وصالح)، مع العلم انه لا يوجد اي معسكر داخل هذه المدينة الجميلة والصغيرة جدا.
دمت السياحة والعلاج والجمال.. التي كانت تصحو على زقزقة العصافير تغتسل في سيل وادي بناء، لترتدي الثوب الاخضر، وتتعطر بموال ايوب، هاهي اليوم تزدان للاسف بجماعات تخريبية هبت اليها من كل حدب وصوب وتتعطر بنكهة البارود لعذر اقبح من ذنب توشّى بشرعية (فارة) لفظها الشعب لتستجير بأهل البعير، طالبة كعادتها التخريب للبلاد والتشريد للعباد، وهو الامر المتوقع من صاحب الظمير الميت والفار، بالنسبة للعقلاء..