بين حصار تعز وامدادات العدوان
يكتبها / صلاح العزي
الضجة التي اختلقوها باسم الحصار انتهت بإدخال السلاح والعتاد إلى محافظة تعز ، والحملة الإعلامية التي يثيرونها اليوم حول إنهاء العدوان قريبآ ليست إلا جرعة لتخدير الشعب تمهيدآ لإشعال جبهة تعز وتنفيذ زحوفات مباغتة على مواقع الجيش واللجان الشعبية.
ويعتقد أن هذا الحدث في لمساته الأخيرة وكما هي العادة سيواكبه غطاء جوي كثيف وربما أسلحة محظورة و أيضآ حملة إعلامية تضليلية كبيرة كالتي افتعلوها في مأرب ، مثل “التحالف يعلن تعز محافظة محررة ،تعز تنتصر ، ويصوروا لهم كم جندي خليجي ربما أنهم قد تسللوا إليها بالفعل فيصوروهم في أحد شوارع تعز ويلزموا المرتزقة برفع أعلام وصور دول العدوان وحكامها ويلتقطوا صور أمام اللوحات الإعلانية الخاصة باتجاهات الطرق باتجاه صنعاء أو إب أو غيرها ليوهموا الناس بأنهم قد تقدموا ويطلقوا النار في الهواء …. الخ”.
كما فعلوا في محافظة مأرب وباب المندب لعدة أهداف أولها تحقيق انتصار إعلامي يقابل هزائمهم الميدانية وأيضآ لرفع معنويات شعوبهم وجنودهم وكأنهم بالفعل يحققون إنجازات حقيقية والأهم من ذلك ضرب نفسيات اليمنيين ومقاتلي الجيش واللجان الشعبية بشكل خاص.
ولكن في المحصلة أنهم لم يحققوا أي شيء في الميدان بقدر ما خسروا في الأرواح والعتاد ناهيك عن الغطاء الجوي المكثف حيث شنوا ذلك اليوم في مأرب مئات الغارات الجوية ولم يسيطروا مقابلها إلا على موقع واحد هو معسكر كوفل وبدون مواجهة حتى ،إنما أخلاه المجاهدون تحت قصف الطيران ليتحول اليوم إلى مقبرة يقتل فيها العشرات منهم يوميآ.
ولذلك فإن المطلوب من الجميع الإستعداد لهذا الحدث عسكريآ ونفسيآ وإعلاميآ فلا ينخدعوا ولا تتأثر نفسياتهم بالحملة الإعلامية ولا يصدقوا أكاذيبهم بل يكونوا مهيأين ويتحلوا بالحكمة ولا يستعجلوا في اتخاذ المواقف ولا يجزعوا ولا يجعلوا الحدث أكبر همهم “هل انتصروا بالفعل هل تقدموا هل سيطروا هل انسحبتم هل قتلوا منا المئات هل أنهوا تعز وانتقلوا إلى المكان الفلاني الآخر وهل وهل وهل.
لا بل يتلقون حملتهم العسكرية بالجهوزية العالية ويعدوا لهم الكمائن والأسلحة المناسبة وأيضآ يتلقون حملتهم الإعلامية التضليلية بهدوء وإهمال وتطنيش ولا يتفاعلوا معها حتى لا يتحولوا إلى مثبطين ومرجفين بدون بصيرة فيساعدوا العدو في تحقيق هدفه دون علم ، ﻷن الوعي سلاح قوي وفتاك في هذه المرحلة بالذات وأبشروا بالنصر والذي نفوس اليمنيين بيده لن يهنأ الغزاة وعملاؤهم ولن يكسبوا حتى لو لم يبق من الشرفاء إلا رجل واحد ورصاصة واحدة سنهزمهم بقوة الله ناصر المظلومين والمستضعفين وهم سيغلبون ويندحرون والرهان على الله جل شأنه..