منافسات النسخة الرابعة من مسابقة “أمير الشعراء” تنطلق اليوم الأربعاء
عقدت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث امس الثلاثاء مؤتمرا?ٍ صحفيا?ٍ تم? خلاله الإعلان عن انطلاق برنامج “أمير الشعراء” في نسخته الرابعة? بحضور السيد عبدالله القبيسي مدير إدارة الإتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والأستاذ سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في الهيئة? عضو اللجنة العليا للمسابقة? والسيد عيسى المزروعي مدير إدارة المشاريع الخاصة في الهيئة? وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة في نسختها الرابعة وأعضاء اللجنة العليا وعدد كبير من الصحفيين والجمهور من محبي البرنامج ومتابعيه.
وسوف ينطلق ماراثون التنافس في النسخة الرابعة للبرنامج يوم غد الأربعاء عند الساعة العاشرة والنصف بتوقيت الإمارات من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي من خلال الحلقة الأولى للبرنامج التي ستبث? مباشرة عبر قناة أبوظبي الفضائية الأولى? وي?ْعاد بثها على قناة شاعر المليون? حيث يتنافس خلال الحلقة 4 شعراء? بعد أن يتم? الإعلان عن أسماء الشعراء الـ (20) المتأهلين للمنافسة على اللقب وخاتم الإمارة.
وتضم? لجنة تحكيم في النسخة الرابعة من المسابقة كلا من الدكتور علي بن تميم (الإمارات)? الدكتور صلاح فضل (مصر)? والدكتور عبد الملك مرتاض (الجزائر).
قدم المؤتمر الصحفي الشاعر والإعلامي عارف عمر مرحبا?ٍ بالجمهور ثم كانت كلمة سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي? مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي ألقاها بالإنابة عنه السيد عبدالله القبيسي مدير إدارة الإتصال في الهيئة معبرا?ٍ فيها عن سعادته بالإحتفاء والجمهور بشعراء لغة الضاد? من خلال المشروع الثقافي للهيئة الذي يقف اليوم على أقدام راسخة? ليرتقي بالشعر والفن والأدب والثقافة والموسيقى? وتمثل ذلك بشكل خاص في إعادة إحياء الاهتمام بالشعر? وتأكيد مكانته في الأدب العربي والثقافة الإنسانية? والترويج له وإبرازه رسالة محبة وسلام? وإذا كانت اللغة الإنجليزية هي لغة التجارة والعمل? والفرنسية لغة الحب والرومانسية? والروسية لغة السياسة? فإن اللغة العربية هي لغة الشعر دون م?ْنازع? وما الشعر إلا لغة العرب وديوانهم.
وتابع سعادته “نحتفي اليوم بانطلاق الموسم الرابع من برنامج أمير الشعراء لشعر العربية الفصحى? حيث شهدت المسابقة ترشح أكثر من 7000 شاعر من 30 دولة عربية وأجنبية? وهو برنامج ثقافي إعلامي نجح منذ موسمه الأول في عام 2007? في تسويق الم?ْنتج والإبداع الشعري العربي من خلال رؤية إعلامية متفر?دة استقطبت اهتمام الم?ْشاهد واجتذبته لمتابعة نجوم في الأدب كانوا م?ْغيبين في المشهد الثقافي العربي والإعلام”.
وأشار سعادته إلى أنه وفي الحلقة الأخيرة من الموسم السابق التي توجت أمير الشعراء الثالث في إغسطس 2009? رصدت إحصاءات مؤسسات سبر الأراء أكثر من 20 مليون جهاز تلفزيون تحل?ق حولها المشاهدون لمتابعة نهائيات البرنامج? وإذا ما افترضنا أن شخصين على الأقل قد تابعا الحلقة لكل جهاز? فهذا يعني وسطيا?ٍ أن ما لا يقل عن 40 مليون م?ْشاهد من الجمهور العربي والمغتربين في أنحاء العالم قد تابع الأمسية الشعرية الأخيرة من الدورة الماضية? كما تتشب?ع الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) بما يزيد عن 30 مليون معلومة عن برنامجي “شاعر المليون” و “أمير الشعراء” باللغة العربية واللغة الإنجليزية وسائر اللغات العالمية الأخرى? وهو رقم قياسي بالتأكيد? هذا في الوقت الذي كان يرضى فيه بعض الشعراء العرب بجمهور لا يتعد?ى 20 شخصا?ٍ لإحياء أمسيته? وبطباعة ما لا يزيد عن 1000 نسخة من ديوانه الشعري? هذا إذا ما استثنينا شعراء كبار طبعا?ٍ استطاعوا أن يستقطبوا الآلاف من جمهور الشعر العربي.
وأوضح سعادته إلى أن العديد من البرامج من قبيل أمير الشعراء وشاعر المليون والسردال والشارة? وبدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث? قد تمك?نت من أن تغني ذاكرتنا التراثية الثقافية? وأن ت?ْحر?ك السكون الذي كان م?ْخي?ما?ٍ على الجمهور العربي? م?ْؤكدة أنه جمهور ذو?اق فيما لو عرفنا الآلية الصحيحة لمخاطبته وتسويق نتاجنا الثقافي له? وقالت وسائل الإعلام الأجنبية إن أبوظبي أضحت بوابة للانفتاح المنضبط والاعتدال على الصعيد العربي? وعبرت عن انبهارها بتنافس الشعراء في البرنامج الذي يهدف إلى كشف المواهب الشعرية وتعزيز الثقافة العربية.
كما أشار سعادته إلى أن هناك الكثير من الأصوات الشعرية لم نكن نسمع بها تعر?فنا لمعظمها للمر?ة الأولى? ومهما كانت الانتقادات? فإننا ن?ْدرك تماما?ٍ ما أنجزناه ونعتز بنجاحنا في إضاءة وجوه شعرية جديدة كانت م?ْهمشة? وأثبتت كم هي جديرة بالمتابعة والاهتمام? وأكدت تطورها في كل مرحلة من مراحل المسابقة? إنهم شعراء شباب يعودون في الكثير من الأحيان لدخول حلبة المنافسة بأدب أرقى وكلمات أبلغ.
وختم بتوجيه الشكر الدائم لجميع وسائل الإعلام? وتحية إلى جمهور شاطئ الراحة ومنه إلى الجمهور العربي في كل مكان? الذي ساهم معنا في إعادة ثقافة تذوق الشعر.
ومن جانبه تحدث سلطان العميمي