الإعلام الفلسطيني الخارجي.. تجربة الجزائر نموذجا
في ظل الحرب الإعلامية المفتوحة وما يواجهه شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط علي ارض فلسطين الطاهرة المقدسة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس مواجها الاستيطان والمخططات الاحتلالية التي تستهدف وجودة من قبل قوي ظلاميه واحتلاليه باتت مكشوفة لشعبنا ..وما يواجهه شعبنا في قطاع غزة من حصار ظالم ومعاناة نتيجة اختطاف غزة ومحاصرتها من قبل المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون .. في ظل ذلك وفي ظل هذا الواقع المرير تبقي أهمية الرسائل الإعلامية ودلالات الألفاظ المستخدمة في تلك الحرب لها خصوصيتها في ظل هذا الانفتاح الإعلامي والتدفق الهائل للمعلومات عبر ثورة التكنولوجيا المعاصرة وفي ظل شبكة الانترنت التي تجتاح العالم بسرعة الضوء ..
ان التجربة الإعلامية الهامة والتي عملت من خلالها لجنة الحرية لأسري الحرية ولجنة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية في الجزائر. وخاصة مع انعقاد المؤتمر الدولي للأسري
والذي عقد مؤخرا في الجزائر العاصمة , وأيضا تزامن هذا العمل ضمن محاور لجان القدس التي امتدت لأكثر من عامين ومازالت مستمرة لإيجاد محورية مهمة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الهادفة الي تهويد القدس واقتلاع شعبنا من أرضة , فلذلك كانت أهمية العمل الإعلامي من خلال التواصل عبر شبكة الانترنت وتشكيل اكبر تجمع إعلامي عربي لفضح جرائم الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني ..
لقد شكلت إلية العمل الإعلامي الفلسطيني أهمية بارزة في تحديد مفاهيم أساسية للدفاع عن حقوق شعبنا .. وما تلك التجربة الرائعة التي برزت الوجهة المشرق للجان حماية الأسري الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم وأيضا لجان القدس التي رسخت مفاهيم بارزة علي صعيد العلاقات الفلسطينية الجزائرية في ضوء التجربة الإعلامية الهامة التي أسست لها لجان الحرية للأسري في الجزائر وقيامها بإصدار الملاحق المتخصصة سواء الملاحق التي نشرت في صحيفة صوت الأحرار الجزائرية والتي حملت اسم ( صوت الأسري الأحرار) او الملاحق التي صدرت مع يومية الشعب الجزائرية والتي حملت
اسم ( صوت الشعب الأسير ) او ملاحق ( الشعب المقدسي ) حيث عالجت قضايا محورية هامة ونقلت صوت ومعاناة الشعب الفلسطيني وأبرزت عناوين العمل الإعلامي الهام في هذه المرحلة والتي عكست وعي التجربة الفلسطينية لصياغة البعد الإعلامي الوطني الهام والكبير المعبر عن أماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني المتمثل في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية , وقد شكلت أيضا خطوطا إعلامية واضحة لفضح جرائم الاحتلال من خلال تجنيد اكبر ( تجمع وطني فلسطيني عربي ) وتعاون العديد من المواقع الإعلامية الفلسطينية والعربية في نشر نتائج الكتاب والمفكرين ورجال الإعلام والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل انحصار وغياب العمل الرسمي الفلسطيني وفقدانه المنهجية والمصداقية وعدم تحقيق ما يصبو إليه شعبنا وقيادتنا في هذه المرحلة الحرجة من حياه شعبنا .. فجاءت تجربة لجان الحرية ولجان القدس لتسد جزء من الفراغ المتراكم في إليه العمل الدبلوماسي المغيب , ولتكون نقطه مضيئة وهامة علي صعيد استمرار العمل الإعلامي والسياسي بشكل يتلمسه الجميع ويشيد فيه كبار رجال الإعلام الجزائري لما لتلك التجربة من أهمية حيث
إصدار واحتضان ملاحق تحتوي علي إنتاج فكري هام لكتاب وإعلاميين ومفكرين عرب وسياسيين تكشف جرائم الاحتلال في كل من الشعب الجزائرية وصوت الأحرار وقيام الصحف والمواقع الفلسطينية والعربية بإعادة نشر تلك المواد الإعلامية الهامة والتي تشكل مرجع مهم لكل الباحثين في مجال الأسري والقدس وفضح جرائم الاحتلال تعد بحد ذاتها خطوات مهمة لا بد من تعزيزها , ومن هنا لا يسعنا الا وان نتقدم بالشكر والتقدير إلي إدارة جريدة صوت الشعب ورئيس تحريرها الأستاذ عز الدين بوكردوس , وإدارة صحيفة صوت الأحرار ورئيس تحريرها الأستاذ محمد نذير بولقرون وكل العاملين بالصحيفتين ووسائل الإعلام الجزائرية المسموعة والمقروءة والمرئية علي هذا الجهد الإعلامي الهام الداعم الي شعبنا الفلسطيني وقضاياه العادلة … وكما لا بد من الإشارة الي أهمية الإذاعة الدولية الجزائرية والمواقف المشرفة لها ولتلك الرسائل الهامة التي تشرف عليها وتعمل علي بثها عبر فضاء العالم من خلال البرامج الخاصة عن الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته والمتمثلة في البرامج التي يعدها ويقدما الإعلامي القدير ناصر باكرية , وهنا تتكامل هذه التجربة الهامة للجان الحرية
لأسري فلسطين ولجان القدس التي تعيد للأذهان تجربة العمل الإعلامي الرائدة لحركة فتح والمتمثل في أسلوب الشهيد ماجد ابو شرار ولمجلة فلسطيننا نداء الحياة التي أسست مدرسة الإعلام الفلسطيني الثوري الهادف والبناء .. وما نحن نحتاجه إليه اليوم هو استمرار هذا النهج والتأكيد علي أهمية الاستمرار في خلق وتدعيم هذه التجربة الرائدة في الإعلام من خلال تجمع اكبر حشد إعلامي عربي فلسطيني لفضح جرائم الاحتلال والتأكيد علي حقوق شعبنا وما لهذه التجربة من أهمية