العودي يناقش (العنف والتمييز الاجتماعي في التربية والمجتمع)? في مركز دال للدراسات
في إطار البرنامج الثقافي للعام 2010م لمركز دال للدراسات والأنشطة الثقافية والاجتماعية اقيم مساء امس الأحد فعالية المركز الأسبوعية والتي كانت بعنوان ((العنف والتمييز الاجتماعي في التربية والمجتمع وموقف الإسلام منه)) للأستاذ الدكتور/حمود العودي رئيس المركز والذي تحدث عن أهم أنواع التمييز الاجتماعي ألا وهو التمييز ضد المرأة. حيث أكد إن المرأة تتعرض للعديد من مظاهر التمييز وذلك منذ اللحظات الأول لولادتها بل وفي أحيان أخرى من قبل ولادتها من خلال التفاؤل بأن يكون المولود ذكرا, وقال: تبدءا مظاهر التمييز منذ بداية التنشئة الأسرية حيث يشعر الجميع إن الطفل الذكر يختلف عن الطفلة الأنثى ويتعامل الجميع على هذا الأساس ويتم تربية الطفل وتنشئته حسب هذا المفهوم.
وكما تساهم الأسرة في غرس مفاهيم التمييز تستمر المدرسة التي تعد المؤسسة الثانية لتنشئة الطفل في ممارسة هذا التمييز ويساهم المجتمع بشكل كبير في ترسيخ مظاهر التمييز ضد المرأة.
وتطرق الدكتور العودي في حديثه إلى الأنواع الأخرى للتمييز الاجتماعي وقال إن التمييز الطبقي والعرقي والسلالي يعد من أبشع أنواع التمييز حيث انه يقسم المجتمع إلى فئات وطبقات ويعطي البعض منها امتيازات وحقوق غير مستحقه تجعل المجتمع مريضا ومنقسما وتعيق تلك التقسيمات العنصرية مسيرة التنمية والبناء في أي مجتمع ومن اكبر المشاكل إن ذلك التمييز يمارس باسم الدين الإسلامي مع إن ديننا بعيد كل البعد عن تلك المفاهيم والممارسات بل انه يمقتها ويدينها بشده ولا يصح ان نتهم ديننا الإسلامي بأنه يشجع أو يدعو إلى التمييز أيا كان نوعه.
وفي ختام حديثه أكد الدكتور العودي على جمله من الحقائق الدينية والنظريات الاجتماعية التي تدحض وتفضح زيف الأفكار التي تدعو إلى أي تمييز عرقي أو سلالي أو طبقي ونوه إلى انه بصدد طباعة كتابه الجديد الذي يتناول موضوع التمييز بالتفصيل والذي سيصدر قريبا عن مركز دال
حضر الندوة العديد من الأكاديميين والباحثين والدارسين والمهتمين الذي شاركوا بدورهم ببعض المداخلات والاسئله القيمة كما قدمت العديد من الآراء والمقترحات والمعالجات للحد من ظواهر العنف والتمييز في المجتمع اليمني.