هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تقدم ورقة عمل حول التخطيط الرئيسي للحفاظ على التراث
شاركت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤخرا?ٍ في الاجتماع السنوي الـ 46 للجمعية الدولية للمخططين الحضريين والإقليميين (آيزوكارب) الذي انعقد في العاصمة الكينية نيروبي? وكانت ورقة الهيئة في الاجتماع بعنوان “التخطيط الرئيسي للحفاظ على التراث في واحة العين_ الإمارات العربية المتحدة”.
وبوصفها دراسة حالة غنية حول تطبيقات التخطيط للتراث في أبوظبي? تم تقديم “الخطة الرئيسية للمشاريع الثقافية لواحة العين” في ورشة عمل تحت عنوان “أثر التخطيط المكاني والتصميم الحضري ونموذج البناء على الاستدامة الحضرية”? وركزت الورقة على الخطة الرئيسية للمشاريع الثقافية? لكنها استفادت أيضا?ٍ من هذا الموضوع كوسيلة لمناقشة المزيد من القضايا العامة حول ما يواجه التخطيط للتراث عند تنفيذ مهمة الهيئة واستراتيجياتها? وذلك وصولا?ٍ إلى تحقيق الأهداف الرئيسية المتضمنة في رؤية تهدف إلى إضفاء نمط حياة مختلف للأجيال القادمة للمدينة? من خلال تعزيز الجوانب الاجتماعية والثقافية والبيئة والاقتصادية المستدامة للمدينة? والتي تبلورت لتلبي متطلبات قاطني المدينة للأجيال المقبلة? كما أنها لم تغفل جانب التراث الذي يسطر تاريخ المدينة.
وتهدف الهيئة من خلال هذه الخطة إلى الحفاظ على مكانة مدينة العين التراثية المميزة المراعية للعصرنة والحداثة دون التخلي عن المعايير البيئية والصحية السليمة? وكل ذلك في إطار الحفاظ على مستلزمات الحياة النقية? الخالية من شوائب التي يفترض البعض أنها ملازمة للحداثة والعصرنة.
ويذكر أن الموضوع الرئيسي في اجتماع “آيزوكارب” الـ 46 هو “المدينة المستدامة_ العالم النامي”? حيث استطلعت الوفود المشاركة أدوات التخطيط المكاني والتصميم الحضري من أجل الاستدامة? والتوترات القائمة بين الاستدامة البيئية والكفاءة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية? وتم تحديد عد?ة أفكار للوصول إلى مدن مستدامة? وهي: “التكامل? المرونة? النمو الاقتصادي”? التحاور مع التصاميم الحضرية ونماذج البناء التقليدية? والمرونة والتكيف مع آليات التخطيط.
وجدير بالذكر أن آيزوكارب التي تأسست في عام 1965 هي رابطة عالمية غير حكومية يعمل لديها شبكة من المخططين المتمرسين وحظيت على مصادقة الأمم المتحدة واليونسكو ومجلس أوروبا? وتضم هذه المؤسسة في عضويتها مخططين عمرانيين.