الإمارات ثاني أكبر مستثمر في اليمن
احتلت الاستثمارات الإماراتية في اليمن المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية خلال الفترة من عام 1992 ولغاية عام 2006? بحسب دراسة لوزارة التجارة الخارجية.
وأوضحت أن هذه الاستثمارات توزعت على القطاع العقاري في المرتبة الأولى يليه قطاع السياحة ثم الصناعة فقطاع الغاز والقطاع الصحي وقطاع الاتصالات وقطاع النقل البري والأسماك? فيما تم خلال العام 2008 تسجيل مشروعين استثماريين جديدين في المجال الزراعي والخدمي لتنفيذهما في اليمن.
وأشارت إلى أن قيمة الاستثمارات الإماراتية في اليمن خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2009? بلغت نحو 800 ألف دولار? حسب بيانات الهيئة العامة للاستثمار اليمنية.
أكدت الدراسة أن الإمارات واليمن يرتبطان بعلاقات طيبة وحميمة في المجالات كافة خصوصا?ٍ في النشاطات التجارية والاقتصادية وأشارت إلى حرص البلدين على تفعيل الاتفاقات الثنائية الموقعة والنشاط الذي تقوده الشركات الإماراتية لتنفيذ مشاريع حيوية في مختلف القطاعات الاقتصادية اليمنية.
وقالت الدراسة إن عددا?ٍ من الشركات الإماراتية تسهم في الاستثمار باليمن والذي يتضح من خلال المشاريع الاستثمارية التي تنفذها شركات دانه غاز و نفط الهلال التي أبرمت اتفاقا?ٍ مع الحكومة اليمنية لإجراء الدراسات لتنفيذ مشروع مدينة الغاز في الأراضي اليمنية وكذلك شركة القدرة القابضة التي وقعت اتفاقا?ٍ مع الهيئة اليمنية للاستثمار لإنشاء شركة مشتركة تعنى بالتنفيذ والاستثمار في المشاريع العقارية والسياحية إضافة إلى الشركة اليمنية الإماراتية لتشغيل ميناء الحاويات بعدن “شركة دبي وعدن لتطوير الموانئ “ وهي مملوكة لكل من شركة موانئ دبي العالمية ومؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية فيما يسعى عدد من الشركات الإماراتية الأخرى لإقامة مشاريع حيوية منها مجموعة الإمارات الاستثمارية ومجموعة بن حم وشركة إم كيه لاين ومجموعة الفطيم وغيرها.
واستعرضت الدراسة الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين ومنها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل فيما أسفرت اجتماعات اللجنة المشتركة في ديسمبر 2009 عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية منها مذكرة تفاهم في مجال تنمية الصادرات بين وزارة التجارة الخارجية والمجلس الأعلى لتنمية الصادرات اليمنية ومذكرة تفاهم بين صندوق ابوظبي للتنمية والجمهورية اليمنية بشأن استغلال منحة حكومة الإمارات بقيمة 2,583 مليار درهم للمساهمة في تمويل مشاريع تنموية في الجمهورية اليمنية إضافة إلى مذكرات تفاهم في مجال التعاون الفني وتأسيس مجلس رجال أعمال مشترك وبروتوكول تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
من جانبه اعتبر نائب وزير الخارجية اليمني علي مثنى حسن أن الاحتفال بالعيد الوطني لدولة الإمارات مناسبة تتجاوز حدود الدولة إلى المستوى القومي باعتبار أن قيام الاتحاد كان ضرورة قومية وبذلك أصبحت تجربة وحدوية ناجحة في الوطن العربي ونموذجا يقتدى به ولأنها كانت عونا وسندا لجميع الأشقاء العرب على المستويين القطري والقومي.
وقال مثنى “ إن مناسبة اليوم الوطني التاسع والثلاثين تعد مناسبة غالية على قلوبنا جميعا كيمنيين وعرب? مؤكدا أن مرور 39 عاما من عمر دولة الإمارات المديد تعتبر فترة قصيرة في عمر الدول والشعوب إلا أن هذه الفترة سجلت أرقاما مميزة في التنمية الشاملة لدولة الإمارات.
وأضاف انه نتيجة لهذا التقدم والتطور الاقتصادي فقد اكتسبت دولة الإمارات ثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين الذين وجدوا كل التسهيلات التي جعلتهم يستثمرون في هذا البلد الطيب? بالإضافة إلى سماحة وطيبة المواطن الإماراتي اللتين عرف بهما خلال مختلف المراحل.