كتابات

الكأس رقم (20) بالمنطق وغير المنطق!

تبقى ساعات وتنطلق دورة كأس الخليج رقم (20) الدورة التي كانت مهددة بالإلغاء قبل أشهر وأيام قليلة.. ولدورة بقيت مثيرة للجدل كدورها كروية شهدت العديد والكثير من الأحداث منذ عامها الأول.. وحتى يومنا هذا.. وربما سنصرف النظر مبدئيا عن الأحداث التي سبقت دورة الخليج التي تقام لأول مرة باليمن لأن في اعتقادي هناك الكثير من الأحداث لم تتكشف تفاصيلها بعد? ستكون عدن مسرحها خلال أيام البطولة.. ومنها شكل المنافسة التي ستكون على الكأس.
الكأس هذه المرة لن تكون أحادية.. ثنائية التنافس كما كانت محصورة في السنوات الأخيرة الماضية التي كانت مؤشرات البطل تتضح جليا منذ اللحظات الأولى.. هذه المرة هناك (8 منتخبات) أو (8 فرسان) ستتنافس بشكل كبير وغير عادي على هذه الكأس التي تحمل رقم (20) وهو رقم سيبقى صعبا حتى آخر لحظة من هذه الدورة.
كل منتخب خليجي ينظر إلى الكأس بنظرته الخاصة.. إلا أن نظرتنا العمانية هذه المرة تختلف عن مرات عديدة وتختلف بشكل كبير.. فهناك من ينظر الى نصف الكأس.. وهناك من ينظر الى الكأس فارغة.. وهناك من يرى أن الكأس ممتلئة.. ولكن اتركوني أبدأ من نظرة الخليجيين لنا.. فبعد الفوز بكأس الخليج بمسقط في 2009 ظلت في ذهن الخليجيين أن المنتخب العماني مرشح للمحافظة على اللقب دون النظر للتفاصيل الدقيقة للمنتخب.. وهذا الترشيح ربما يرفع من معنوياتنا.. وربما يشكل لنا ضغطا نفسيا في نفس الوقت.. يعتمد على تعاملنا مع الوضع ونجاحنا في التحليل الإيجابي.
وإذا اعتبرنا أن النظرة الخليجية صائبة في مفهومها فإننا علينا الاقتراب أكثر من هذه النظرة.. ففي الدورة الماضية كانت عمان كلها مسخرة لتحقيق الهدف.. وذللت كل الصعاب أمام المنتخب لتحقيق الكأس.. منها التجارب الدولية والودية.. هذا غير الجوانب اللوجستية التي فرضت نفسها كدافع نفسي للمنتخب منها الدعم الحكومي والوقفة الجماهيرية والدفع الإعلامي القوي.
أما هذه المرة والتي يشارك فيها منتخبنا للمحافظة على اللقب.. أجد أن الأمور تسير على البركة.. كما مؤشرات المشاركة في كأس آسيا.. فلم يلق?ِ المنتخب نفس ذات الاهتمام ليس من كل الجوانب ولكن على أقل تقدير في الجانب الفني والإعدادي.. فكم مباراة خاضها الفريق في طريق استعداده إلى كأس الخليج 20 هذه المرة.. وكم مباراة استعدادية خاضها منتخبنا في المرة السابقة استعدادا لكأس الخليج بمسقط.. ستجدون أن هناك فرقا.. والفارق كبير وشاسع هو ما يفصلنا نحو النظرة إلى الكأس من الداخل أو من الخارج.
يجب أن ننظر إلى الكأس بعمق أكبر بدون أن نبتعد كثيرا عن مفهوم المنافسة أو المحافظة على اللقب فكلاهما يؤديان نفس المسار ويوصلانا إلى نفس الهدف المنشود.. ولكن علينا أن نتوقف جليا في صورة منتخبنا الذي سيغادر غدا الأحد إلى عدن.. وهو يدندن الأغنية اليمنية الشهيرة الذي يقول مطلعها (يوم الأحد في طريقي/ بالصدف قابلت واحد.. غصبن عني سرت بعده/ سرت ماهميت واحد).. وأتمنى أن تكون هذه الأغنية تنعكس على هدف منتخبنا في الفوز بالكأس والسير نحو الكأس بدون أن يهتم بالآخرين..!
ولكن ماذا يقول المنطق.. بعد أن استمعنا إلى رأي الخليجيين في منتخبنا وترشيحهم لنا للفوز باللقب.. يقول المنطق بحكمة بالغة إن منتخبنا هذه المرة ليس كالمرة الماضية بتاتا.. وآخر تجربة بصرف النظر عن النتيجة والخسارة القاسية التي تعرض لها الفريق فهي تجربة من العيار الثقيل جاءت في توقيت غير مستحب بتاتا خاصة وأن الجهاز الفني يعي أن المنتخب غير جاهز لمثل هذه المواجهة الصاخبة والتي كشفت أوراق المنتخب قبيل كأس الخليج بأيام بل وخلقت بلبلة لم يكن لها داعيا بأن تثار في مثل هذا التوقيت.. وكان الأجدر للمنتخب أن يلعب مباراة من المدارس القريبة من الكرة الخليجية مع مدرسة عربية أو مدرسة خليجية بعيدة عن مجموعتنا التي تضم منتخبات (البحرين والإمارات والعراق).. وذلك للوقوف على مستوى منتخبنا بشكل واقعي أكثر? لأنه من الظلم أن تحكم اليوم على المنتخب بأنه خسر من منتخب روسيا البيضاء بهذه النتيجة وأنت تعرف عن قرب أن منتخبنا لم يستعد لهذه المباراة وهذه مصيبة أكبر من السابقة.. فيما تقول الأخبار إن منتخب روسيا تفوق وفاز على منتخب فرنسا..!!
كما أن المنطق يقول إن منتخبنا يجب أن يبقى مرشحا في أعين الخليجيين لأنه يبقينا على أمل الفوز للمرة الثانية.. ولكن يجب أن يبتعد عن الشحن والضغط الإعلامي الذي يمكن أن يشكله الإعلام الخليجي خلال المرحلة المقبلة.. وهذا الجانب يختص بالإدارة التي تحيط بالمنتخب.. ومقدرتها في إيجاد التوازن بين المنتخب والإعلام.
بجوار هذا كله فإن منتخبنا سيلقى مواجهات غير سهلة بل وستكون صعبة جدا حيث سيبدأ بمنتخب البحرين المنتخب الخليجي الوحيد الذي لم يحقق كأس الخليج في عقدها العشرين.. باستثناء منتخب اليمن الضيف الجديد على دورات الخليج.. وأول لقاء سيكون أمام أبناء المنامة الذين يتوقون لتحقيق هذه الأمنية التي يطالب بها الشيخ عيسى بن راشد كما يطالب ويتمناها جميع الب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com