يمن الأحمر .. أم يمننا ?!
هل اليمن تعيش في أزهى عصورها فعلا?ٍ .. وهل تشهد تطورا?ٍ في البنى أم في الإنسان ?!.. هل نحن كما قيل كيفما كنتم يولى عليكم .. أم أن الدولة كما قال المثل ” إذا كان رب البيت بالدف ضاربا?ٍ فشيمة أهل البيت كلهم الرقص ” .. هل الحاكم فاسد .. أم أن الشعب يحتاج إلى توعية ضد الفساد ?! .. من المخطأ .. ومن هو على صواب ?!! .. هل ينطبق على الحاكم لقب ” ولي الأمر ” الذي لا يجوز الخروج عليه ? .. أم أن سياسة الحكم قد تغيرت على ماكانت عليه أيام الخلفاء .. بحكم أنها صارت دولا?ٍ متفرقة إختلفت دساتيرها وتشريعاتها .. فمعظمها تجعل من الشريعة الإسلامية المرجع الأول .. وغيرها علمانية .. وغيرها في الظاهر إسلامية .. وفي الباطن دولة كافرة .. أنحن محقون في وقوفنا في وجه الحاكم .. وفضحه أمام الملأ .. أم أن مانفعله قد يثير الفتن والبلابل ? .. هل أعد الحاكم لما بعد الوفاة أو التنحي .. أم أن السياسة في بلادنا تسير بعشوائية قاتلة ?! … أين نحن في اليمن أمام العالم ? .. هل إستطعنا أن نحوز على إعجاب العالم .. ?! .. مالذي أوصل اليمن لهذا الحال .. حتى صارت الأكلة تتداعى على قصعتها .. وثارت وماجت الأحداث العظام في الجنوب والشمال .. فمن هو المستفيد الحقيقي مما يجري على الساحة اليمنية .. وهل يعقل أن يكون هناك أيد خفية قريبة من مصدر القرا ر .. هي من تتلاعب بمصير اليمن !! وما إن تحل معضلة ما حتى تسقط علينا أعظم منها في تسارع غريب .. يشبه تلك الحروب الدائرة في فيلم حركي يكاد لاينتهي حتى يقضي البطل على الجميع .. ويبقى وحيدا?ٍ على الساحة .. وتظهر كلمة ” النهاية ” معلنة نهاية مسلسل الدم والعنف ??? مالسر وراء تلك الثقافة السائدة حاليا في إلصاق كل تلك الأخطاء بالوحدة .. ” وماوقع ذلك إلا بعد الوحدة .. وما أبسرنا كل هذه المشاكل إلا بعد ماتوحدنا ” .. الوحدة هي القنبلة وهي الرشاش .. وهي المجاعة والفقر .. وهي الدمار .. وياللتفكير الغريب …!! الوحدة في جميع التشريعات والأديان والأعراف ..هي صمام أمان لأي تكتل سواء قبلي أو سياسي .. فاليهود ما إن توحدت كلمتهم وفكرهم وهدفهم حتى صار لهم كيان لايقهر .. وما إن ترك الأمريكان حروبهم الأهليه حتى صاروا قوة عظمى وما إن توحدت الألمانيتين حتى إختفت الإعتقالات .. وعمليات القتل الجماعية .. وحروب الإستخبارات الخفية بين البلدين .. وأصبحت ألمانيا قوة صناعية وعسكرية وسياسية .. كذلك الإتحاد السوفياتي .. الذي ماإن تفككت عراه حتى تاه وسط زحام الحضارات .. ولولا قوة الردع التي تمتلها روسيا لكان هذا البلد اليوم في خبر كان …. وإذا جئنا إلى وحدتنا اليوم .. سنجد أنها تشكل كابوسا?ٍ مزعجا?ٍ لكثير من الأشقاء والأصدقاء الذين ينطبق عليهم المثل الشعري ” يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب ” !!! ماحدث ويحدث حقيقة .. يشكل مأساة بماتعنيه الكلمة .. وهو نتاج طبيعي لأعمالنا ونفسياتنا الإنهزامية .. التي تأبى النجاح والصعود نحو القمة .. ونفضل البقاء في القعر وبين الحفر …. الوعي .. رغم التعليم والدراسة .. مازال ضعيفا?ٍ .. بل ومعدوما?ٍ .. فهو يعود بالإنسان اليمني القادر على قهر المستحيل .. نحو البداوة والرجعية .. وتحكم أفكار الجميع – مع الإستثناء – أفكار الفساد والتردي والحروب والعنجهية وحب التسلط .. والإغترا ر بمبدأ القوة .. هي السلطان ” ولايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ” !!! الجنوب .. يرى في الوحدة ذنبا?ٍ إقترفه شخص ” علي سالم البيض ” .. عندما ترك نصيبه من الكعكة لأبناء الشمال .. وجعلهم أصحاب اليد العليا في البلاد .. ولهم الحق في رقاب أبناء الجنوب ومعايشهم .. رغم أن الجنوب بالحقائق التي لاتقبل الجدال .. هم المستفيد الأعظم من خيرات الوحدة .. كما أن أبناء الشمال يشاركون في تعميق نفسية الظلم في نفوس إخوانهم في الجنوب .. بتعامل القلة منهم مع الآخر معاملة القوي للضعيف ..!!!! يجب النظر إلى الوحدة على أنها العامل الفاعل في رقي اليمن وأبنائه وتقدمهم … الوحدة ليست علي عبد الله صالح ولا آل الأحمر .. اليمن ليست الرئيس وأسرة الرئيس .. الوحدة هي قدر اليمنيين .. واليمن هي نبضهم وكل حياتهم … فيجب أن تسودنا الرسائل الإيجابية التي تقول إلا اليمن .. إلا الوحدة .. لا للأنانية والتخلف والرجعية والإنهزامية والخنوع لتسيير الغرب والماسونية العالمية لنا كالدمى .. لقد كنا حكام العالم ويجب أن نعود لذات الوضع