وسط أنتقادات لسياسة الحاكم حيال الأوضاع في اليمن
تحت شعار ( تطوير أساليب العمل التنظيمي وتعزيز التحالفات السياسية من أجل الإصلاح السياسي والوطني الشامل والدفاع عن حرية وكرامة الأمة ) انعقد المؤتمر الحادي عشر لفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في محافظة المحويت ? وفي حفل التدشين ألقيت العديد من الكلمات للأحزاب والمنظمات الجماهيرية وفي مقدمتها كلمة اللقاء المشترك التي ألقاها يحيى شرف وأشار فيها إلى أن التنظيم الناصري عانى كثيرا?ٍ منذ تأسيسه وخاصة من قبل السلطة التي حاولت تفكيك الحزب باستمالة بعض أعضائه إلا أنها – بحسب كلمته- فشلت في ذلك نظرا?ٍ لتماسك التنظيم.
وقال: أن التنظيم يستنكر ممارسات السلطة وسيطرتها على الوظائف العامة من قبل متنفذين في الحزب الحاكم وتبني السلطة نظرية جورج بوش ( من ليس معنا فهو ضدنا ) والإقصاء والتهميش.
من جانبه أوضح أحمد صلح أن المؤتمر الحادي عشر للتنظيم الوحدوي الناصري ينعقد واليمن يعيش أصعب مراحله وأعقد ظروفه السياسية والاقتصادية والأمنية? مؤكدا?ٍ على عدم قدرة المؤتمر حكم اليمن وهو رافعا?ٍ السلاح في وجه الجيش في صعدة ومنخرطا?ٍ في الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية ومشاركا?ٍ في نهب الأراضي في الحديدة.
وأضاف صلح في كلمة المنظمات الجماهيرية بأن تعامل السلطة السلبي مع القوى السياسية والمشاكل الوطنية لم يعد مجديا ولا يتناسب مع الواقع الذي نعيشه. منتقدا?ٍ سياسة السلطة في الاستمرار بتملك البلد وخيراته وفي جعل أبناء الشعب أجراء لديها.. ناهيك عن تجاوزها للقوانين والنظم.. منوها?ٍ إلى أن مثل هذه الأعمال تقوض الوحدة الوطنية وتغرق سفينة البلد بما فيها السلطة.
وقال صلح في كلمته: أن تلاعب السلطة بالورقة الأمنية ماهو إلا دليل على إفلاسها حتى أصبح اليمن مثار سخرية واستهزاء وازدراء جميع دول العالم المختلفة. كما أتاح للدول الكبرى التدخل في إدارة الشأن الأمني.. مدللا?ٍ على ذلك بقضية الطرود الذي اعتبارها مخططا?ٍ استخباراتي إقليمي أمريكي الغرض منه هو توفير الغطاء للتدخل الأجنبي في اليمن وهذا ما يرفضه أبناء شعبنا لأن القاعدة ليست بهذا المستوى من التقنية والتنظيم.
حول الانتخابات القادمة ومايدور حولها من خلاف أعرب صلح عن أسفه من موقف أحد الأجنحة في السلطة المتنفذه والتي دعت فيه إلى خوض الانتخابات بشكل منفرد. مؤكدا?ٍ أن هذا مخالفا?ٍ ومتنصلا?ٍ من مبدأ الحوار الوطني الذي دعا إليه اتفاق فبراير و17 يوليو وما توصلت إليه لجان المئتين والثلاثين والستة عشر وفيها كل القوى الوطنية بما فيها المؤتمر الشعبي العام. مضيفا?ٍ القول: ذلك التيار الانقلابي لا يعي خطورة ما يقوم به من تصرفات رعناء وغبية والذي سيوصل بالبلاد إلى الهاوية وما الفقر والفوضى ونهب المال العام والأراضي والطريقة التي تدار بها البلد إلا خير دليل على ذلك.
وحيا صلح في ختام كلمته عناصر عناصر المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة الداعيه للحوار.. وقال: هذا يدل على أن هناك عقلاء في المؤتمر الشعبي العام وأن التيار النفعي في السلطة يغرد خارج السرب وعليه أن يراجع نفسه انسجاما?ٍ مع قناعة قواعده التي سمعناها في كلمة فرع المؤتمر الشعبي.
أما كلمة الأمانة العامة للتنظيم الناصري فقد ألقاها علي اليزيدي نائب الأمين العام للتنظيم والتي قال فيها : بأن السلطة حولت الوظيفة العامة إلى أداة للكسب السياسي وخلق الو لاءات بعد أن غابت سلطة القانون.
وقال: أن ما يعانيه الوطن من أزمات على كافة المستويات والمتمثل في الحروب الستة في صعدة والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية والشرقية والتدهور الاقتصادي والإقصاء والانقلاب على الشراكة الوطنية والرفض للاخر والنظام الأحادي التسلطي الشمولي البغيض وإدارة البلاد بالأزمات واستخدام القوة في مواجهة المطالب الحقوقية السلمية كل ذلك أوصلنا إلى مراحل صعبة.
من جانبها أكدت تيسير الحريشي : بأن المرأة اليمنية تعاني التهميش والإقصاء والحرمان السياسي والاجتماعي والحقوق الأساسية وهذا ما أوصلها إلى مستوى متدني رغم مكانتها الكبيرة تاريخيا?ٍ وطالبت في كلمتها من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والأحرار في هذا الوطن أن يتحملوا مسئولياتهم نحو المرأة ودعمها في كل المجالات والمستويات.
أما كلمة الحزب الحاكم فقد ألقاها وكيل المحافظة نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام حمود حزام شملان الذي أكد على حرص المؤتمر على إجراء الحوار الشامل لأنه كما قال الحوار نهج المؤتمر وأن الأخ الرئيس قدم المبادرات تلو المبادرات وأضاف : أتمنى من المؤتمر الحادي عشر للتنظيم الناصري الخروج بنتائج إيجابية لما فيه خدمة الوطن وأن يكون اسم الحزب مقترن بالأفعال . بعد ذلك بدأت فعاليات المؤتمر الحادي عشر للتنظيم لاختيار قيادته لجديدة .