وثيقة رسمية تكشف: صراع محتدم بين أجنحة “الحاكم” بشأن إدارة اللجان الشعبية
كشفت وثيقة رسمية عن وجود صراع كبير بين بعض أجنحة الحزب الحاكم بشأن إدارة ما يسمى بـ”اللجنة الشعبية لمساندة رئيس الجمهورية” التي كان يرأسها سابقا?ٍ الدكتور ابوبكر القربي – وزير الخارجية.. وتولى رئاستها بعد ذلك الشيخ/عصام احمد صالح دويد.
وأشارت الوثيقة الصادرة عن وزارة الشئون الاجتماعية والعمل حصل (شهارة نت)على نسخة منها – إلى أن الوزارة تلقت مذكرة من الدكتور ابوبكر القربي – وزير الخارجية تتضمن تأكيدا عن انتحال صفة “اللجنة الشعبية لمساندة رئيس الجمهورية”في عدد من محافظات الجمهورية.
وتضمنت الوثيقة الموقعة من وكيل قطاع التمنية الاجتماعية بالوزارة علي صالح عبدالله توجيها صريحا إلى مدراء عموم مكاتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل في المحافظات بعدم التعامل أو تأسيس أي كيان تحت مسمى تلك اللجنة.
مصادر مطلعه أوضحت للموقع بأن الدكتور ابوبكر القربي – وزير الخارجية – رئيس “اللجنة الشعبية لمساندة رئيس الجمهورية” سابقا كان قد أعلن عن تجميد نشاطها تماما?ٍ ولأسباب لا تزال مجهولة .. إلا انه فوجئ بعد ذلك بفترة وجيزة بأن الشيخ/عصام احمد صالح دويد “المرافق الشخصي لرئيس الجمهورية” أعلن نفسه رئيسا?ٍ للجنة نفسها وبادر بمواصلة أنشطتها في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات دون أي تنسيق أو اتفاق بينة والدكتور القربي – وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأخير ودفع به لتوجيه مذكره إلى وزارة الشئون الاجتماعية والعمل واصفا?ٍ ما قام به “دويد” بعملية الانتحال .
وحسب المصادر فان “الشيخ دويد” وبعد أن علم بالموقف الذي اتخذه الدكتور القربي استشاط غضبا?ٍ وعقد العزم على مواصلة نشاط اللجنة رغما?ٍ عن الجميع وهو ما اعتبره الدكتور القربي تحديا?ٍ واضحا?ٍ.
وأكدت المصادر بان احتدام الصراع بين جناحي الحزب الحاكم أدى إلى تدخل شخصيات أخرى للعب دور الوساطة وحل الخلاف بين الطرفين إلا أن تلك المساعي باءت جميعها بالفشل مما أدى إلى استمرار الخلاف حتى اللحظة .
وبينت المصادر بأن السبب الذي دفع بالشيخ دويد لإعلان نفسه رئيسا للجنة هو اعتزامه استخراج بعض المخصصات المالية الخاصة باللجنة والتي كانت جمدت ولم يتمكن الدكتور القربي من استخراجها ..وهو ما اعتبره “دويد” بمثابة الغنيمة فسارع للبحث عنها.
يشار إلى أن “اللجنة الشعبية لمساندة رئيس الجمهورية” هي في الأساس كيان وليد لما كان يطلق علية في العام (2006م)وأثناء التحضيرات للانتخابات الرئاسية بـ”اللجنة الشعبية لمناصرة مرشح رئاسة الجمهورية علي عبدالله صالح”والتي تمكن القائمون عليها حينها وعلى رأسهم الدكتور ابوبكر القربي – من التغرير بشريحة واسعة من الناخبين بينهم عدد كبير من أبناء ألطائفه اليهودية – وعقب انتهاء الانتخابات تم تحويل اسمها الى “اللجنة الشعبية لمساندة رئيس الجمهورية”.