الدول المانحة تتعهد بمساعدة اليمن في وجه التهديدات
أعربت الدول المانحة يوم الجمعة عن دعمها لليمن في الوقت الذي يكافح فيه لاحتواء تهديد متزايد للقاعدة ولمواجهة تحديات اخرى وضعته على قمة المخاوف الامنية العالمية.
وترأس وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اجتماعا لمسؤولين كبار من أوروبا والصين وروسيا ودول الخليج من بينهم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ووكيل وزارة الخارجية الامريكي وليام برنز.
وقال هيج في الاجتماع الذي عقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة “ليس بوسع أي صديق لليمن أن يقف متفرجا بينما يوشك اقتصاد هذا البلد على الانهيار.. او في الوقت الذي يهدد فيه العنف اوالجريمة او الفساد سلطة الحكومة .
“نحن متلزمون بحماية شعب اليمن.”
ونمت المخاوف من احتمال تحول اليمن الى بلد فاشل يسمح للجماعات الارهابية بالنشاط والازدهار وشن هجمات بعد أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة مدنية كانت متجهة للولايات المتحدة نهاية العام الماضي.
واعرب مسؤولون عن قلقهم بشأن تزايد نزعة التشدد في اليمن الذي يعاني غالبية شبابه البطالة ومن ثم يعتبر هدفا سهلا للمتطرفين الذين تتصاعد هجماتهم الجرئية ضد أهداف خارجية وداخلية.
وقال اليستير بورت الوزير بوزارة الخارجية البريطانية بعد الاجتماع “ان أمن اليمن واستقراره وتقدمه لا يخص اليمنيين وحدهم… التأكيد على أن هذا ليس بلدا يمكن للقاعدة أن تنفذ اليه بحصانة.”
واضاف “العالم لديه اهتمام كبير في نجاح اليمن .”
وتواجه الحكومة في اليمن عدة صراعات منها صراع متقطع منذ ست سنوات مع المتمردين الحوثيين في الشمال واضطراب متصاعد من قبل انفصاليين بالجنوب.
وتعمل حكومة الرئيس علي عبد الله صالح على تقوية هدنه هشة توصلت اليها العام الماضي مع الحوثيين لانهاء حرب مستعرة منذ عام 2004