ياسين سعيد نعمان يؤكد فشل لجنة الحوار ويضيف: “المشترك لن يدخل انتخابات2011
أكد أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان إن اليمن تعيش أزمات سياسية خانقة وأزمات عنف وتفكك يتوجب حياله اعتراف النظام بهذه الأزمات وانطلاق الجميع لتشخيصها وطرح الحلول والمعالجات لتفكيكها .
وقال نعمان في حوار لقناة العربية مساء اليوم الاثنين ” نحن لم نبدأ الحوار وأن حوار مرتبط بتشخيص طبيعة المشكلة وإذا اتفقنا أن هناك أزمة سننتقل بعدها للحديث عن مظاهر الأزمة وسيسهل ذلك الانتقال إلى الحل ? مستدركا?ٍ أن المشكلة إذا جاء طرف وأضاف “أنا ما عندي أزمة أنا عايز انتخابات ” وحينها سنقول له ” لك الله ياأخي ? أنا مش معاك في هذا الموضع “.
وقال إن الخطاب السياسي يذهب إلى إقحام الانتخابات في طبيعة عمل لجنة الإعداد والتهيئة للحوار الوطني .
وأعتبر أن اعتراف النظام يالازمة سيؤكد جدية الحوار الوطني والانتقال إلى الحلول ? معتبرا?ٍ أن اللجنة المشكلة من (30) عضوا?ٍ فشلت وتم تشكيل أخرى من (16) ومهمتها الإعداد والتهيئة للحوار وليس مناقشة الانتخابات ? معتبرا?ٍ أن ما يسمى بالحزب الحاكم يروج لهذه القضية كونه استمرأ الانتخابات التي تعيد إنتاجه في السنوات الماضية من خلال انتخابات على هواه مرتبة بإمكانيات الدولة تضمن له نتيجة أغلبية ساحقة في 1997م وساحقة ماحقة في 2003م.
وأكد عدم دخول المشترك انتخابات 2011م في ظل مصير مجهول وأن تصديرها إلى قائمة الحوار يعتبر هروب من استحقاق وطني حقيقي وأزمات تهدد بتفكيك هذا البلد ونحن لن نسمح بتفكيك هذا البلد .
وأضاف :” نحن كمعارضة ندرك أن الانتخابات طريقنا إلى الحياة السياسية ولكن أن تتحول الانتخابات إلى صفقة سياسية فإننا ننزهه أنفسنا من هذه الصفقات .
وقال :” نحن وقعنا اتفاق فبراير الذي يقضي بتمديد للسلطة عامين أوبالاصح مجلس النواب والهدف من التمديد نستفيد من هذه السنتين لمناقشة القضايا المتعلقة بإصلاحات النظام السياسي ? أما إذا كل شي سمن على عسل كما يرى الحزب الحاكم فهذا مختلف .
وتساءل متى طورنا النظام السياسي الذي يقتضيه اتفاق فبراير حتى ننتقل إلى الانتخابات فتطوير النظام السياسي وفقا لفبراير لم يتحقق حتى الآن “.
وقال ينبغي على السلطة أن تقول أن لهذه القوى السياسية رأي في هذه المواضيع وليس أن تقوم بالإقرار نيابة عنها على طريقة ” نجمني ونجمي سهيل ” .
واستبعد :” وصف ما يجري بعدم ثقة وتشكيك بين الطرفين ولكن في الحقيقة لو هناك نية صادقة بإنجاح فكرة الحوار الوطني وأن نسير نحو المؤتمر بوجود صعوبات روتينية .
مؤكدا?ٍ أن مهمة لجنة الحوار الإعداد والتحضير للحوار ومعنى ذلك الاتصال بالقوى السياسية غير الممثلة في المشترك والمؤتمر حلفائه وهناك أحزاب غير ممثلة مثل مكونات الحراك السياسي و المعارضة في الخارج والحوثيين وكل القوى الفاعلة في الساحة “.
وقال :” يجب أن نجلس معهم ونفهمهم أن الحوار الوطني هو الطريق الأمثل للخروج بالبلد من أزماته ونبذ ومغادرة ثقافة العنف ? و إذا اتفق الناس يتم تحديد موضوعات الحوار .
وأضاف :” نحن في المشترك لدينا وثيقتنا وسنتقدم بها إلى مؤتمر الحوار الوطني والقوى الأخرى عندها رؤية كذلك ونناقشها في الحوار الوطني “.
وجدد :” ليس هناك انعدام ثقة ولكن هناك من يزرع العراقيل ويبدو أنه قبل بفكرة الحوار شكليا ولم يقبل بها موضوعيا?ٍ ? فالسلطات العربية تتعالى على قضايا بلداننا وعندما تحين الاستحقاقات الوطنية نجدها تتراجع ونحن لا نريد أن نصل إلى هذا الاستنتاج الآن ? بل نطالب بما تم الاتفاق عليه “.
وقال أن الحراك في الجنوب حركة جماهيرية سلمية وسياسية وأن الحزب الاشتراكي وقف بجانبها من اليوم الأول كونها تشكت وفقا?ٍ لمطالب أبناء الجنوب ? معتبرا?ٍ أن اليمن جربت التشطير وفشل وتوحدت في وحدة اندماجية ولكنها انتهت بحري عام 1994م ولابد من البحث عن صيغة جديدة للوحدة .
معتبرا?ٍ أنه لا بد من الحوار والعقلانية تجاه الحراك ونبذ ثقافة العنف من قبل السلطة وأن هناك دخلاء على سلمية الحراك لتحوله إلى عنف وقتل مستبعدا?ٍ أي ارتباط بين القاعدة والحراك وان من يزعم هذا فاشل .
وشدد على توحيد فعاليات الحراك والاتفاق على مطالب موحدة فهناك فصائل تطالب بالفيدرالية وأخرى بالانفصال وأخرى بفك الارتباط ولكن بالحوار الوطني الذي لا يستثني احد سنتمكن من حل هذه المشاكل تحت سقف اليمن .