منظمة يمنية تؤكد: مطاردة الأمن السعودي للعمال اليمنيين واعتقاله 6300 عامل في جيزان
قالت المنظمة الوطنية لتعميق الانتماء والدفاع عن المغتربين اليمنيين “عهد” في بيان لها أن أجهزة الأمن السعودي قامت مؤخرا بحملات أمنية موسعة لملاحقة اليمنيين داخل الأراضي السعودية خاصة في منطقة جيزان الحدودية.
وأضاف البيان إن أجهزة الأمن السعودي ألقت القبض يوم الاثنين الماضي على 6300 عامل يمني ممن دفعت بهم ظروفهم المعيشية للبحث عن لقمة العيش في المناطق الحدودية بين البلدين الجارين اليمن والسعودية .
وأشار البيان إلى أن حملة مطاردة وملاحقة نفذتها أجهزة الأمن السعودي في عدد من المحافظات السعودية بحثا عن اليمنيين دون غيرهم من الجنسيات الأخرى بمشاركة شرطة المنطقة والدوريات الأمنية وقوة المهمات والواجبات وقوة أمن الطرق السعودية.
ونوه البيان إلى إن هذه الإجراءات التي يمارسها النظام السعودي ضد اليمنيين يعد خرقا وانتهاكا صريحا وواضحا لكل الحقوق والواجبات التي نصت عليها بنود اتفاقية الطائف التي تم التوقيع عليها من قبل النظام اليمني والنظام السعودي آنذاك.
وأستغرب بيان المنظمة من حملات الملاحقة والمطاردة والاستنفار التي تمارسها الأجهزة الأمنية السعودية مؤخرا ضد اليمنيين.. معبرة عن حزنها الشديد لما يحل بالعمال اليمنيين داخل السجون السعودية الذين لم تشفع لهم رسائل وزير الخارجية أو السفارة اليمنية بالسعودية أو حتى وزارة شئون المغتربين مع أن سجنهم يعود لأسباب بحثهم عن لقمة العيش لهم ولأسرهم بعكس السجين السعودي الذي أدين بجريمته الأخلاقية .
وطالبت المنظمة من النظام السعودي عدم الاستهتار بإنسانية الإنسان اليمني وضرورة التعامل بالمثل بحسب بنود ونصوص اتفاقية الطائف وسرعة الإفراج عن كل العمال اليمنيين القابعين في السجون والمعتقلات السعودية بتهمة البحث عن لقمة العيش والذين تصل أعدادهم إلى أكثر من عشرين آلف عامل يمني بغض النظر عن الجوانب الأخرى والمسميات الجديدة ” متسلل أو مجهول ” التي أطلقها النظام السعودي مؤخرا في حين الأشقاء في السعودية يعرفون أن المواطن اليمني لم يخلق مجهولا ولا متسللا على الأراضي السعودية وإنما خلق حرا كريما بأخلاقياته الشريفة والنظيفة التي عرف بها بين الأمم بعكس أولئك الذين جعلوا من ظروف الناس المعيشية وسيلة لإشباع رغباتهم الجنسية وغيرها ويدعون الطهارة.
وأكدت المنظمة الوطنية للدفاع عن المغتربين” عهد ” بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما يتعرض له العمال اليمنيين من ذل ومهانة من قبل النظام السعودي وبأنهم وبالتنسيق مع التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات والمركز الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي ومنظمه العفو الدولية والمنظمة الوطنية لتنمية الوعي الديمقراطي واتحاد المدافعين العرب ومنظمة العمل الدولية ومع كل المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بمطالبة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل العاجل والعمل علي تفتيش السجون والمعتقلات السعودية التي يتواجد بها آلاف السجناء اليمنيين الذين تم سجنهم بدون أحكام قضائية تدينهم بذلك وتجيز سجنهم كما هو متعارف عليه دوليا بالإضافة إلى رفع قضية أمام المحكمة الدولية ضد النظام السعودي من واقع اتفاقية الطائف التي أعطت للمواطن اليمني حرية التنقل والإقامة في الأراضي السعودية وكذلك المواطن السعودي في اليمن والتي دأب النظام السعودي إلى النكث بعهودها وبما نصت عليه بين الأخوة في البلدين الجارين.