رائد صلاح حر??َ في سجنه
تتكامل خطوات العدو? في تشابكها وتنو?عها, حين تتلون في المدى مداهماته ومصادراته وهدمه القرى والمنازل وترحيل العائلات الفلسطينية وإخلاء البيوت ونشاطه الإقليمي واتصالاته ونشاطه الدولي وأبعاده وتلويحه بالحروب ومناوراته العسكرية والسياسية بالإضافة إلى مشاريعه الاستيطانية وحفرياته واقتحامات المستوطنين والمتطرفين للأقصى وقبر يوسف, تتكامل مع إبعاد رموز العمل الوطني الفلسطيني عن القدس أو سحب هوياتهم أو محاكمتهم وزج?هم في السجون, تتكامل لتحقق نواياها المستعجلة والتي تحث??ْ خطاها بوتيرة مجنونة تستفيد بها من ترهل البرهة وميوعة الأفق واستسلام الإرادة الدولية أو سكوتها غير البريء,
وتتجل?ى على رأس هذه الخطوات محاولة تفريغ المشهد الفلسطيني من رموزه المقاو?مة والتي تفسر سحب هويات نواب القدس وسجن الشيخ رائد صلاح, ذلك أن? هذه الرموز هي أنوية استقطاب?ُ ووعي وشحن?ُ, كما أنها عناصر التماسك وتوجيه الجهود وتوحيد الهدف, وهي المنارات التي تضيء حين اضطراب البوصلة, وهي الرائدة والرافعة عندما تضيق الطريق وتقع الواقعة,
وقد أدرك العدو??ْ دوما?ٍ قيمة الرمز في حياة الشعوب ودورة في النضال, فحرص على تغييبها بكل الوسائل, فكانت الاغتيالات والسجون وسائله في منع تواصلها مع المؤمنين بها والملتفين حول إيقاعها, هكذا فعلوا مع سيل?ُ طويل?ُ من النجوم في تاريخنا, فكان أن تحو?لوا إلى شهداء, وتحولوا إلى نجوم أكثر توه?جا?ٍ في سمائنا, تهدي س?ي?ِر?ْهم ظلمات? دربنا, وتتلألأ بهم سماواتنا, فكان هذا الدرب الطويل استحقاقا?ٍ للنتيجة القادمة, القادمة بدليل شهادتهم ومهر أرواحهم, لبنات الحرية والتحرر والتحرير, لبنة?ٍ لبنة, يبنون بها أيامنا الكاملة, المنعتقة من الاحتلال والمنفى, لبنة ياسر عرفات ودلال المغربي ومروان البرغوثي وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي وصلاح شحاتة وأبو جهاد ورائد صلاح, نجوما?ٍ في شهادتهم على التاريخ سواء?َ باستشهادهم أم بسجنهم, لأنهم في الحالتين يتحر?رون وي?ْحر?رون.
QUODS2020S@GMAIL.COM
لجنة القدس في الجزائر