دولة الرئيس الصالح
ألان على الرئيس على عبد الله صالح إن يثق بان زمام المبادرة لم يعد يمتلكه بمفرده فقد شاركته أيادي كثيرة في صنع نوع من القرار, وان الوقت لا يكفي لتجديد “هموم” نساها ولخصها مسبقا في خانة صناعة “دولة الانجازات ودوله القانون ودولة الرئيس الصالح أيضا”.
لم يعد احد يأبه أن كان صاحب الفخامة يمد يده بفخر إلى جيشيه وهو يستعرض قواته في صباح كل مناسبة, أو لم يفعل . فكلا الأمرين لا يعنيان شئ لـ”صاحب البسطة “في شارع هائل بالعاصمة الذي يطارده “إبطال البلدية”ولا يعني شئ لـ”طالب”ح?ْرم من إحدى مواده لأنه لا يملك “ثلاثين ريال” تقله إلى جامعته, أو جندي يبيع “الدم” أمام المطاعم لتوفير “حق التخزينة”, بينما هو يرفع يده مبتسما ويلوح بها بفخر إلى جحافل جيش”يحس” انه جزء منه وان يده صنعت ذلك كله, ليجزم أن الحال قد تغير كثيرا, وان أقوى القطاعات صار في قبضته منذ زمن تاركا الآخرين يلهون في دوامه البحث عن المناصب والرتب والأراضي في عدن , دون العمل على تثبيت الولاء له ولإبنه من بعده ألذي مهد له ليكون “الخليفة” بدون منازع.
حتى وان كانت ابتسامته مشرقه فقد شابها شي من الخوف على “الوحدة” الحدث الذي يتباهى كثيرا بصنعه ودحر خصومه وشركائه في صنع ساعات الحدث بعد حرب صيف 1994 م, حرب خرج منها منتصرا وقويا بما يكفي ليثبت أركان دولة يحيط بها مجلس قوي اقتصاديا يديره ملوك وأمراء ويجاهد أن يصل إلى مراتبهم اقتصاديا دون أن يشاركهم نقاشات التوريث أو البحث عن البديل من الأسرة الحاكمة.
الرئيس الذي ظهر لأول مره يفصله جدار من زجاج ضد الرصاص في عرض السبعين العسكري إثناء الاحتفال بعيد الثورة صد الإمامة, صار مكتفيا أن يرسم برامج المستقبل حتى وان بات يفهم انه لم يقوده منفردا.
والسؤال ….. لمن تحشد القوات في أطراف الوطن .??? وماذا عن ألازمات والصراعات ومن يغذيها ولماذا تتوقد نارها بتسارع غريب???
ليس في الأمر ريبه ولكن هنا أسئلة وبضع إجابات اغلبها تحمل ذات نكهة السؤال,,
والأهم إلى أين تمضى بنا يصاحب الفخامة !!!???
بل ماذا ينتظرنا في الغد الذي بتنا جميعا ننتظره بألم وكثير من الرعب والخوف ليس من شي بل من أمور قد تغير حياتنا إلى كابوس أكثر ضراوة.انه المجهول!