القافلة الطبية تؤكد خلو قرية “ماوه” بمحافظة إب اليمنية من أي رصد إشعاعي أو تلوث بيئي
اختتمت القافلة الطبية التي نظمتها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطاقة الذرية زيارتها الميدانية إلى قرية ( ماوه) عزلة بني منبه بمديرية يريم التابعة لمحافظة إب وذلك بعد أن أجرت المسوحات الميدانية والفحوصات المختبرية للكشف عن الأسباب وراء انتشار الأورام السرطانية في المنطقة بناءا?ٍ على التقارير الصحفية التي تناولتها وسائل الإعلام مؤخرا?ٍ وحذرت فيها من تفاقم الوضع الصحي في قرية ماوه بسبب انتشار الأمراض السرطانية بين المواطنين.
ووفقا?ٍ للمسوحات التي أجرتها البعثة واللقاءات مع المواطنين في المنطقة فقد أظهرت النتائج التي تم التوصل إليها خلو المنطقة من أي رصد إشعاع كوني في المنطقة.
وأشار التقرير الذي أعدته البعثة برئاسة أ.د/ عبدالرحمن ثابت _ أستاذ سمية المبيدات وتلوث البيئة بكلية الزراعة جامعة صنعاء إلى أن البعثة قد قامت بالنزول إلى قرية ماوه بمعية أعضاء البعثة والتي ضمت مجموعة من الأطباء والطبيبات وكذلك كوادر من جامعة صنعاء وعمران متخصصين في مجال سمية المبيدات وتلوث البيئة.
وقد قامت البعثة عقب وصلها إلى يريم بعقد اجتماع مع السلطة المحلية وعدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية بمديرية يريم الذين تم اطلاعهم على أهداف القافلة ومهمتها في إجراء المسوحات وعمليات التوعية.. بعدها قامت القافلة بمعية الأخ محمد جهلان مدير عام مديرية يريم بالنزول الميداني لقرية ماوه للوقوف على حقيقة انتشار الأمراض السرطانية في القرية المذكورة والتقت أعضاء القافلة بشيخ القرية وجمع كبير من أهالي القرية الذين أكدوا انتشار الأمراض السرطانية لدى عدد محدود من الأسر.
ويشير التقرير إلى انه قد تم جمع عينات من الماء من مصدرين احدهما مياه راكدة من مخلفات الإمطار في بركة لا تستغل في أي نشاط
والمصدر الثاني عينة من مياه جارية من باطن الجبل ويستغلها سكان القرية للشرب وللاستخدام المنزلي.
وأضاف التقرير إلى أن مزارع القرية تتميز بخصوبة التربة التي يتم استغلالها لزراعة المحاصيل الحقلية. مشيرا?ٍ إلى أن أراضي القرية تخلو من زراعة أشجار القات ولا تستخدم المبيدات الكيماوية مؤكدا في الوقت ذاته بان البيئة في مجمل مكوناتها خالية من التلوث.
وكان المختصون قاموا خلال الزيارة بإجراء مسح شامل للمساحات المحيطة بالقرية والمنازل التي أصيب بعض أفرادها بالسرطان وذلك بواسطة جهاز خاص لقياس الإشعاع الكوني واتضح خلال الفحص عدم رصد أي إشعاع كوني في المنطقة مما يشير إلى احتمال أن تكون الإصابات السرطانية عائدة إلى عوامل وراثية.
القافلة وخلال زيارتها قامت بتنفيذ العديد من البرامج التوعوية التي استهدفت أبناء المنطقة من خلال نشر التوعيه بضرورة الفحص المبكر وكيفية الوقاية من السرطان.. كما قامت بنشر الملصقات وتوزيع البروشورات التوعوية على المواطنين في المنطقة. أما الفريق الطبي فقد قام بإجراء الفحوصات الطبية للعدد من أبناء المنطقة كما تم تشخيص بعض الحالات المرضية التي تعاني من الأورام السرطانية.