محمود عباس الى غزة
كشفت مصادر فلسطينية أن الرئيس محمود عباس يفكر جديا في التوجه بزيارة تفقدية إلى قطاع غزة? هي الأولى من نوعها بعد الانقسام الذي وقع في العام 2006.
وقالت هذه المصادر لوكالة معا الإخبارية إن الرئيس قال لمقربيه مؤخرا?ٍ إنه عازم على زيارة قطاع غزة? في إشارة إلى توجهه نحو وقف الانقسام واعادة لحمة الوطن إلى شقيه? دون أن توضح هذه المصادر أية تفاصيل فنية حول الأمر.
وعلمت “معا” أن الرئيس يتابع بكل شدة أخبار أسطول الحرية الذي توجه صباح اليوم من قبرص إلى قطاع غزة.
وكان وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية بغزة فتحي حماد? للرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة? مؤكدا استعداد وزارته توفير كافة الحماية له.
وقال حماد: “إن المصالحة الفلسطينية هي خيار استراتيجي لنا ونسعى لها”.
وتمنى د. عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي? أن يرافق الرئيس محمود عباس في زيارته لقطاع غزة.
وقال الدويك: “نحن مشتاقون لغزة وللقاء الأهل والاحبة هناك”.
وأضاف الدويك “أرحب بهذه الخطوة التي تأتي على طريق إعادة اللحمة الوطنية وتوحيد الشعب الفلسطيني في وجه الهجمة الاحتلالية الشرسة غير المسبوقة”.
من جانبه أكد القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل امس الأحد? أن حركته لم تبلغ رسميا?ٍ من حركة فتح بزيارة للرئيس محمود عباس? وفي حال جدية الأمر ستدرس حركته الزيارة من كافة النواحي بما يقتضي مصلحة شعبنا.
وقال الدكتور البردويل في حديث خاص لـ”فلسطين اليوم الإخبارية”:”ليس لدينا معلومات حول هذه الأخبار? التي تتحدث فقط عن تفكير جدي? ولم نبلغ من حركة فتح بأن الرئيس عباس سيزور غزة”.
وفي سؤال حول ما إذا كانت حماس ترحب بزيارة الرئيس عباس في حال جدية زيارته لغزة? تابع البردويل قوله:”نحن نعمل وفق المصلحة الوطنية? وسندرس الأمر ومدى جديته وماهي أهداف زيارته لغزة”? منوها?ٍ إلى أنها ليست المرة التي يتم دعوة الرئيس عباس فيها لزيارة غزة? على أساس أن خط التفاهم لا يمكن أن يتم إلا عبر التعاون الفلسطيني الفلسطيني وليس عبر المفاوضات العبثية.
وفي موضوع المصالحة? أكد القيادي في حركة حماس? أن لا يوجد أي جديد بشأن ملف المصالحة الوطنية? مبينا?ٍ أن حركة فتح منهمكة في تعميق علاقاتها مع إسرائيل والتعاون الأمني معها? وزيارة ضباط فلسطينيين الأمر الذي يزيد من هوة الانقسام ويقطع كل الآمال لتحقيق المصالحة.
وفي موضوع الاعتقالات التي تقوم بها “حماس” بحق كوادر وأعضاء من حركة فتح بغزة? شدد الدكتور البردويل على أنه لا يوجد اعتقالات سياسية حتى هذه اللحظة في غزة بحق كوادر من فتح.
واعتبر الدكتور البردويل? أنه لا يمكن مقايضة الاستدعاءات بما يجري لكوادر حركة حماس والمقاومة في سجون السلطة في الضفة? محملا?ٍ حركة فتح المسؤولية الكاملة عن تجاوز القيم والقانون بحق المعتقلين.
اما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش? فقد اعتبر أن زيارة الرئيس محمود عباس لغزة ستأخذ منحنى مهم وستشكل رافعة حقيقية لعملية المصالحة الفلسطينية? على اعتبار أن الزيارة ستكون بمثابة إعلان للمصالحة.
ورأى الشيخ البطش في حديث خاص لـ”فلسطين اليوم الإخبارية”? أن حركته تدعو من بداية الانقسام الفلسطيني إلى زيارة الرئيس عباس لغزة? لما لها من أهمية في ترتيب البيت الفلسطيني? وتأتي كخطوة جيدة لإنهاء الانقسام وطي صفحته التي آن لها الأوان أن تنتهي.