تحرير الطفلتين الألمانيتين بتنسيق امني (يمني سعودي)
في الوقت الذي رفضت فيه السلطات الأمنية في اليمن إعطاء أية توضيحات بشأن الطفلتين ألألمانيتين المحررتان أمس الأول من قبل القوات الأمنية السعودية.. ذكرت مصادر رسمية في محافظة صعدة أنه لا علم للسلطات بتفاصيل هذه القضية? إلا أنها أشارت إلى أنه قد يكون حدث تنسيق على مستوى رفيع بين الجيشين اليمني والسعودي أدى إلى نجاح القوات السعودية في تحرير الطفلتين على مناطق الحدود? مؤكدة أن هناك تعاونا?ٍ مع الجانب السعودي في قضايا الحدود? وهناك تحركات من جانب الجيش اليمني لمعرفة أماكن بقية المختطفين.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس أن القوات الأمنية قامت بعملية في المنطقة الحدودية مع اليمن وحررت طفلتين ألمانيتين. وصرح اللواء منصور التركي باسم الداخلية السعودية أن عملية تحرير الطفلتين? التي تمت الاثنين? كانت «عملية استخباراتية سرية وخاصة أشرفت عليها قوات الأمن السعودية? وتمت بالتنسيق مع قوات الأمن اليمنية».
ووصف العملية بأنها «تعتبر ضربة استباقية من قوات الأمن السعودية».
وأكد التركي أن الحالة الصحية للطفلتين جيدة? وأنهما حاليا في احد المستشفيات السعودية? ويبلغ عمرهما ثلاث وخمس سنوات. وكان مجهولون اختطفوا في يونيو تسعة أشخاص هم سبعة ألمان (ممرضتان وأسرة من خمسة إفراد بينهم ثلاثة أطفال) ومهندس بريطاني ومدرسة كورية بمحافظة صعدة. وعثر على ثلاثة قتلى? وهما الممرضتان والمدرسة بعد يومين من اختطافهن. وبخصوص باقي المخطوفين? قال التركي انه يوجد لدى قوات الأمن السعودية معلومات و«يجري الآن التحقق منها». وفي صنعاء? أكدت مصادر قبلية أمس ان قوات سعودية خاصة تمكنت من تحرير الطفلتين في عملية استهدفت مخبأ خاطفيهما في الأراضي اليمنية. وأضافت أن مروحيات سعودية شاركت في العملية.
من جانبه? صرح وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله «نشعر بالارتياح لان السلطات الأمنية السعودية نجحت في تحرير اثنين من خمسة أشخاص مخطوفين من رعايانا». ووفقا للوزير فان الطفلتين ستعودان إلى ألمانيا اليوم.
وينتمي الرهائن إلى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما? وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية.