مؤسسة السرطان بتعز تعقد لقائها السنوي بخطباء المساجد والإعلاميين
ضمن فعاليات افتتاح مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية بتعز أقامت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتعز اليوم الثلاثاء اللقاء السنوي لخطباء المساجد ولرجال الصحافة والإعلام.
وفي القاء الذي حضره خطباء مدينة تعز وعدد من الإعلاميين والصحفيين أشار مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بتعز الأستاذ عبده محمد حسان إلى أنه من دواعي الخير والإحسان اضطلاع أفراد المجتمع تجاه مرض السرطان الذي يعد عدوا مشاكسا بكل وحشية ..مؤكدا على ضرورة تقديم العون والمساعدة بالدعم المادي المعنوي لمرضى السرطان والذي سيساهم في تخفيف الآلام والمعاناة لمن أصيب بالمرض .
منوها على أن اللقاء الذي دعت إليه مؤسسة السرطان بتعز جميع الإعلاميين والخطباء والمرشدين يمثل إطارا داعما في جانب التوعية الصحية لما من أجله الحد من انتشار المرض وبالأخص في محافظة تعز والتي تمثل أعلى نسبة في عدد المصابين بمرضى السرطان في بلادنا..مشيدا?ٍ بدور الخطباء والإعلاميين في مواجهة أدعياء الفرقة والانفصال ومثيري الفتن والقلاقل في أوساط المجتمع المسلم
مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتعز الأستاذ منير أحمد هائل سعيد أشار في كلمته إلى أن هذا اللقاء يأتي إيمانا من المؤسسة بأهمية الكلمة ودورها في إصلاح المجتمع وتنميته .
مشيرا إلى إن مؤسسة السرطان ومنذ افتتاح فرعها في تعز جعلت من أولويات عملها إيجاد مركز متخصص في علاج الأورام السرطانية لما لذلك من أهمية بالغة جدا ..منوها إلى أن مرض السرطان صار مشكلة كبيرة وأنه أصبح هم?َ كبير في كل البلدان والى أن مكافحته والحد من أنشاره يعتبر مهمة إنسانية لا يمكن أن تقوم بها جهة بعينها مهما كانت إمكانياتها .مطالبا بضرورة إيجاد شراكة مجتمعية تتضافر فيها كل جهود وطاقات المجتمع بجميع شرائحه من أجل الوقوف جميعا أمام هذا العدو الذي صار يهدد حياتنا وحياة أبنائنا..مشيدا بدور العلماء والخطباء والإعلاميين في حث المجتمع بالتفاعل والمساهمة في مكافحة مرض السرطان.
كما زف مدير مؤسسة السرطان البشرى بأنه تم الحصول على هبه من قبل أحدى المؤسسات الخيرية في دولة قطر من أجل بناء مدينة طبية متكاملة بتكلفة 288 مليون دولاروبأنه قد تم تخصيص قطعة أرض في منطقة الحوبان بتعز لإقامة تلك المدينة التي ستخدم شريحة كبيرة من المرضى.
من جانبه ألقى الشيخ العلامة عبد الرحمن قحطان تطرق فيها إلى دور الكلمة الطيبة في الحد من الأمراض الفتاكة ومن نبذ الأحقاد والتفرقة وزراعة المحبة والإخاء بين أفراد المجتمع .
مؤكدا على ضرورة المبادرة في المشاركة في دعم مشروع مركز علاج الأورام وعلى أن دعم مثل هذه المراكز ومثل هذه الأعمال الخيرية تعتبر مهمة جليلة وأن القيام بها ليس مقتصرة على فرد أو على هيئة أو على دولة لان مكافحة السرطان بحاجة لجهود عظيمة وإمكانيات ضخمة قد لا يتصورها من لا يعرف تكاليف العلاجات الباهظة وأجهزة الفحوصات الطبية .
متمنيا?ٍ من الخطباء ورجال الصحافة بأن تكون كلمتهم طيبة وأن يكون هدفهم الرئيس خدمة قضايا الأمة وقضايا المجتمع المسلم .
من جهته تحدث الأستاذ عقيل الصريمي نائب مدير عام إذاعة تعز عن الإعلام ودوره في رفع معاناة المواطنين وعن دوره البارز في كل النواحي ..مشيرا إلى أن الإعلام يضطلع بمسئولية كبيرة وعظيمة في جانب التوعية والإرشاد من أجل إظهار الصورة الحقيقة التي تعكس معاناة وتطلعات أفراد المجتمع.
منوها إلى أن إذاعة تعز لديها برنامج سنوي وبرنامج يومي خاص بالتوعية بهذه المخاطر والوقاية منها ..متمنيا من أن تصل معاناة الأمراض عبر الخطباء والإعلاميين إلى كل المواطنين في كل مكان حتى نستطيع الحصول على توعية سليمة وصحيحة .
كما ألقى الشيخ عقيل ألمقطري كلمة أشار فيها إلى دور الخطيب وأثرة في حياة المجتمع سواء أكان مجتمع مسلم أو غير مسلم..منوها على أن الخطيب يعتبر من المواطن الهامة في التأثير على المجتمع وأن أعداء الإسلام يعتبروا الخطباء أعداء?ٍ لهم لوقوفهم لأعمالهم التآمرية في المرصاد.
متمنيا من الخطباء الاضطلاع بدورهم الهام في أوساط الناس في دعم مثل هذه القضايا وأن لا يتراجعوا في جمع التبرعات لمثل هذه المؤسسات الخيرية.كما ألقى الشيخ صالح المهنا كلمة عن الوقف الخيري وأثره على المجتمع المسلم.