أهالي الضحي بالحديدة يشكون انتهاكات مدير الأمن وجنوده
احتجز رجال أمن في نقطة أمنية شمال مدينة الحديدة مئات من المواطنين المتظاهرين من مديرية الضحي اليوم الثلاثاء عند المدخل الشمالي لمدينة الحديدة? ولم يسمح لهم بالدخول لتقديم احتجاجاتهم ضد مدير امن المديرية الذين يتهمونه بالفساد وانتهاك حرياتهم وحقوقهم.
وقال المتظاهرون إن محافظ الحديدة وجهات أمنية وجهت بمنع دخول المتظاهرين إلى المحافظة والاكتفاء بدخول خمسة أشخاص ممثلين للمحتجين? الأمر الذي رفضه المتظاهرون – بحسب قولهم – عندها كلف المحافظ الجبلي مدير مديرية الضحي بالتوجه إلى مدخل المدينة الشمال للتفاهم مع المتظاهرين وتم إقناعهم بذلك.
وكان المتظاهرون الذين ضجوا بالشكوى قالوا إن شكواهم السابقة لم تثمر شيء وأن كل الجهات متواطئة مع مدير الأمن رغم توجيهات من الداخلية بالتحقيق مع شكوى المواطنين التي نشرت مؤخرا في الصحف الأهلية.
وكشف المواطنون عن ممارسات وانتهاكات قالوا إنها صدرت عن مدير امن المديرية خلال سنوات من إدارته لأمن المديرة.
المواطن عبد جيلان صرخ بصوت مرتفع “والله إننا مظلومين .. حرام يولوه علينا وهو اتخذ المسألة حلب وسلب للمواطن يحبس بأوامر المشايخ ويرسل لي 12 عسكري في منتصف الليل على 2000 لدينا..? لدينا صور بأعمال تعذيب .. اشتكينا بواحد ودخلوه السجن وخرجوه وجئنا نريد غريمنا ما وجدناه دفع له فلوس وخرجوه .. طلب منا الجوازات ختم توقيع قالوا لازم يعتمد من إدارة الأمن? واخذ على ذهب بمليون وخمسمائة ألف ظلما وعدوانا اتهمنا بسرقة خمسة طن حديد ولم أجد احد ينصفا من الموشكي الذي يدبر مصايب لنا.
وكان المواطنون قد تقدموا بشكوى سلمت إلى الجهات المعنية والصحافة والمنظمات الحقوقية اتهم فيها أهالي مديرية الضحى إدارة امن المديرية بدعم المفسدين وتغذية الشر وتشجيع السماسرة والمرتزقة واللصوص بالإضافة إلى الرمي بالقانون عرض الحائط وعدم احترام النظام والقانون من خلال جملة من المخالفات أوردها الأهالي بشكوى موجهة إلى معالي الأخ وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري وممهورة بتوقيعات 130 مائة وثلاثون من العقال والأعيان والمواطنين من أبناء مديرية الضحى.
وجاء في الشكوى “يا سيادة وزير الداخلية والأمن اللواء الركن مطهر رشاد المصري نناشدكم الله ثم الوطن والثورة والوحدة لفت النظر إلى مديرية الضحى ورفع الظلم عنا والمتمثل في شخص مدير امن المديرية “محمد عبد الرحمن الموشكي “الذي يعتبر المديرية اقتطعت له وأصبحت من أملاكه الخاصة يديرها وفق قوانين وأنظمة خاصة به والتعامل مع أهلها وسكانها وفق هذا المفهوم? وأصبح يتدخل في كل شيء فهو مدير الأمن والدلال والتاجر وكل شيء ويتدخل فيما لا يعنيه ويعتبر نفسه دولة مستقلة يحكمها بهواه ومزاجه ولا وجود لأنظمة وقوانين الجمهورية اليمنية لديه, وأصبح الأمن مصدر تهديد وتخويف لنا بدلا من أن يكون مصدر امن وطمأنينة فمدير امن المديرية هو الداعم الحقيقي للفساد والمفسدين والمغذي لشر والمشجع والمقوي للسرق والسماسرة والمرتزقة وهو العمود الفقري للفساد ومر تكزه الحقيقي”.
وأضافت الشكوى أن دستور الجمهورية اليمنية الذي من اجله سالت دماء الشهداء والأبرار لا يتعدى أن يكون حبر على ورق وسواد على بياض في ظل دولة الرائد محمد الموشكي فالفوارق الطبقية التي ألغاها الدستور عادت من جديد وتفشت المحسوبية والتمييز العنصري بين المواطنين والكيل بمكيالين فالفقير يعامله معاملة سيئة والغني وصاحب النقود والوجاهة معاملة خاصة? وأصبح التعامل مع المواطن وفق درجات فهناك مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية ومواطن درجة ثالثة ومواطن مداس لا قيمة له ولا يستحق أن يبقى تحت الأحذية أعزكم الله”.
وقال الأهالي في شكواهم: لقد استطاع مدراء امن سابقين بضمائرهم الحية وحبهم لوطنهم أن يقضوا على عادات وممارسات سيئة كان يعاني منها المجتمع حتى نساها المواطن إلا انه وللأسف الشديد عادت تلك العادات والممارسات السيئة تبرز على السطح من جديد وعادت معها معاناة المجتمع.
وخاطب أبناء مديرية الضحى معالي وزير الداخلية في شكواهم قائلين: لاشك أنكم ستستغربون وانتم تقرؤون هذه السطور الموجهة إليكم ولكنها الحقيقة المرة التي يجب أن تتعاملوا معها بمسؤولية ويعلم الله من فوق سبع سماوات أن ما نعانيه من ممارسات مدير امن المديرية هو اشد وانكأ مما ذكرنا .. علما أن مدير الأمن المذكور قد سبق تعيينه في مديرية الزيديه وتم نقله بأمر من وزير الداخلية السابق حسين عرب ثم انتقل إلى بيت الفقيه وخرج منها بإدانة وقضية أمام نيابة ومحكمة الحديدة”.
واختتم الأهالي شكواهم قائلين أغيثونا وأنقذونا فقد تحملنا الكثير مما لا طاقة لنا به فإذا كانت لنا حقوق المواطنة الحرة الكريمة التي كفلها لنا الدستور والأنظمة والقوانين النافذة .. فإننا نناشدكم الله ثم الوطن والثورة والوحدة إغاثتنا ورفع الظلم عنا من دير امن المديرية حتى ننعم بالأمن والأمان والاستقرار”.