هذا ما تفعله السلطات الأردنية مع اليمنيين.. ناشطة يمنية تسرد قصة ماحدث
وكأن??ِ الحرب على اليمن وأزماته الداخلية التي لا تنتهي? لا تكفي لإشعار العرب? قبل غيرهم? بوجوب مساعدة اليمنيين من باب التضامن الإنساني على الأقل.
لكن آلاف المسافرين اليمنيين والعالقين عبر مطارات العالم يعانون الأم?ِر?ين? ويقاسون ظروفا?ٍ جد قاسية في غياب تام للسفارات والقنصليات عن دورها.. وفي غياب أكبر لإنسانية التضامن? وعربيا?ٍ بالخصوص.
آلاف اليمنيين من المسافرين للعلاج وغيرهم? م?ْنعوا من العودة إلى بلادهم منذ شهر كامل? بأمر من الحرب التي يشنها التحالف السعودي العربي على اليمن? والحصار الذي فرضه على البلاد وعلى اليمنيين برا?ٍ وبحرا?ٍ وجوا?ٍ. ولا أحد يتضامن مع هؤلاء وأسرهم.. مات في بلاد بعيدة يمنيون? وعجز أهلهم عن إعادة جثامينهم إلى الديار للدفن.. آخرون أنفقوا ما يملكون في مدة محددة وحوصروا من العودة? وتركوا هكذا يواجهون مصيرا?ٍ مجهولا?ٍ في بلاد ليس لهم فيها إلا الهواء.
“العالم لم يعد مناسبا?ٍ – ربما – ليعيش فيه اليمنيون”? تعليق لاذع وقاس?ُ تلقته وكالة “خبر” من عربي له صلة بعمل منظمة الهجرة الدولية.. ردا?ٍ على سؤالها له قبل أيام في اتصال هاتفي حول تفاقم أزمة المسافرين والعالقين اليمنيين في مطارات عربية وأجنبية.
الغبن الأكبر والأمر? الذي يلحق باليمنيين العالقين والمسافرين عربي المنشأ والهوية غالبا?ٍ.. قدر اليمني أن ينوء? أكثر من غيره? بتجريب وامتحان حقيقة “وظلم ذوي القربى أشد مضاضة…” كما ورثها الشاعر العربي الأول.
فيما يلي? وعلى صلة? تعيد وكالة “خبر”? باتفاق مع الكاتبة? نشر شهادة الناشطة اليمنية بلقيس السلامي (الناشطة السلامي) لما حدث مع مسافرين للعلاج? كما وثقت وسردت تفاصيلها في صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”? واستقطبت تفاعلا?ٍ ومتابعة واسعة.. وهي بنصها صرخة يمنية مبحوحة? وبيان إلى من يهمه الأمر في عالم لم يعد يهتم لأمر اليمنيين.
#?انتهاكات_السلطات_الاردنية تمارسها ضد المسافرين والعالقين اليمنيين.. في غياب تام لدور السفارة اليمنية في الأردن…
كان على متن نفس الطائرة أمة العليم السوسوة? وزيرة حقوق الإنسان سابقا?ٍ التي تعمل في الأمم المتحدة حاليا?ٍ.
#?خرجنا من مطار صنعاء الدولي في تمام الساعة الثالثة عصرا?ٍ على متن (طائرة الخطوط الجوية القرقستانية) استأجرتها شركة DHL لغرض إجلاء بعض الموظفين والحالات الإنسانية (مرض وغيره)..
وصلنا في تمام الساعة الرابعة إلى مطار جيزان لغرض تموين الطائرة بالوقود? أول ما توقفت الطائرة وجهزوا السلالم? طلع لنا عسكري سعودي برتبه نقيب شيك مع طاقم الطائرة? وسألنا رايحين على الا?ردن? طبعا?ٍ ما احد رد مننا طنشنا..
كان في معنا موطن سعودي نزل من فوق الطيارة وخلاص.
وقف تحت سلم الطيارة مجموعة من الجنود السعوديين لحين تكملة التموين..
طلع واحد شاب ثاني من الخدمات الأرضية? على طول? جهة المضيفات يتكلم معاهم ويتصور معاهم وجاب لهم البزنس كارد (مسكين شكله ما شاف خير في حياته).
أقلعت الطيارة وواصلنا رحلتنا إلى مطار عمان (الا?ردن)
وصلنا بسلامه الله وحفظه في تمام الساعة ثمانية وربع مساء?ٍ
كلنا فرحانين أنه وصلنا الا?ردن? كان مع ب?ِعضن?ِا خيار نخرج من اليمن عن طريق جيبوتي (مع الطيران الهندي في نفس اليوم)
*أنا قلت في نفسي أبي مريض? والا?ردن على قولهم “نشاما” أروح عن طريق الا?ردن أفضل وعد احصل طيران أسرع إلى الهند..
* الا?ردن بلد قريب جدا?ٍ مننا اليمنيين بحكم أنه ـ الا?ردن ـ يعتبر المستشفى حق اليمنيين..
واللي أعرفه من بعض الإحصاءات أن اليمنيين يصرفون في الا?ردن ما يقارب المليار دولار سنويا?ٍ.
المهم وصلت الطيارة أبي سألني: أين وصلنا? قلت له: الا?ردن.. تهلل وجهه بالفرح (مسكين على نياته) طبعا?ٍ وقفت الطيارة في مكان بعيد من مبنى المطار…
قربوا سلم الطيارة.. طلعت لنا موظفة من الخدمات الأرضية التابعة للمطار? طلبت مننا جمع الجوازات بحجة تصوير الجوازات والمطار مزدحم ولو سمحتوا تعاونوا معنا على شان تطلعوا بسرعة.
جمعنا الجوازات وانتظرنا حوالى ٤٥ دقيقة.
رجعت الموظفة الأردنية معاها بعض رجال الأمن الأردنيين إلى فوق الطيارة? قالوا اللي يسمع اسمه ينزل…….
كان معظم من ذكرت أسماءهم من بيت الإرياني حتى أني ظننت أن اللي استأجر الطيارة واحد من بيت الإرياني وأيضا?ٍ كان معهم الأستاذة أمة العليم السوسوة? نزلوهم.. والبقية قالوا لنا انتو ع ترجعوا اليمن.. هكذا من دون سبب.
اتضح أن اللي نزلوهم أول معاهم جوازات أجنبية وبعضهم به مذكرة بأسمائهم إلى السلطات الأردنية.
اللي بقينا فوق الطيارة حوالي خمسة شباب واثنان كبار في السن (حالتهم الصحية سيئة جدا?ٍ) والباقي نسوان وأطفال العدد يتراوح ما بين ٣٠/٣٥ طفلا?ٍ وامرأة…
حاولنا نتفاهم مع الموظفة الأردنية. ردت علينا بكل وضوح: أنتم غير مرغوب فيكم في