تركيا ودول خليجية تحشد مقاتلين من سوريا الى اليمن
نقلت مصادر اعلامية خارجية عن دبلوماسي يمني يكشف عن تحول جديد يسري حاليا?ٍ على الساحة شمال البلاد? موضحا?ٍ أن هناك من يعد ويؤهل عناصر? مقربة من تنظيم القاعدة? لاستخدامها لاحقا?ٍ في حروب ونزاعات داخلية. وإذ يجزم المصدر أن هذه الجماعات بدأ تدريبها عقب استلام حركة “أنصار الله” الحوثيين والقوى الثورية زمام الحكم في البلاد? يشير الى أن جهات خليجية وتركية? تقف وراء هذه المجموعات.
وفي حديث خاص لموقع “العهد” الإخباري? يضيف المصدر ان تركيا رفعت مؤخرا?ٍ عدد رحلاتها من انقرة الى عدن وحضرموت? من رحلة الى اثنتين اسبوعيا?ٍ? معتبرا?ٍ أن تلك الخطوة جاءت بهدف نقل قيادات من القاعدة. ويشير المصدر الى أن اغلب المقاتلين المسافرين يمرون عبر المطارات التركية دون تفتيش أو تدقيق بهوياتهم? وأن السلطات هناك (في انقرة) على علم بالأمر.
من جهة ثانية? يتحدث المصدر الدبلوماسي عن تورط عدد من عناصر الجيش اليمني? بدعم “القاعدة” عسكريا?ٍ من خلال السماح لهم بالسيطرة على قواعد للجيش ونقلهم السلاح منها الى مناطقهم. ويكشف المصدر ان قائد أحد الألوية القتالية? متورط في هذه العملية. فـ “القاعدة” سيطرت ثلاث مرات تباعا?ٍ على مقار عسكرية وسرقت أسلحة?ٍ منها? وليس آخرها السيطرة على معسكر للجيش في محافظة مأرب وسرقة 30 دبابة و50 مدفعا?ٍ فضلا?ٍ عن اسلحة ثقيلة اخرى. ويسأل المصدر “هل يعد ذلك صدفة .. أم تورط مباشر!”.
وعن إعلان مجموعة من تنظيم “القاعدة” مؤخرا?ٍ نقضها لبيعة زعيم التنظيم ايمن الظواهري ومبايعة زعيم “داعش” ابو بكر البغدادي? يقول الدبلوماسي اليمني في حديثه لموقع “العهد” الإخباري إن هذه الخطوة تأتي تنفيذا?ٍ لقرار خارجي تمهيدا?ٍ لبدء معركة بين حركة أنصار الله و”داعش” ? بما أن الأخيرة هي “الموضة” هذه الأيام. ويضيف: لا فرق بين “داعش” و”القاعدة”? فالطرفان يحملان نفس الفكر القائم على الذبح والجلد والحرق والتفجير وسفك الدماء. فحتى لو برزت مستقبلا?ٍ مجموعة وأعلنت انشقاقها عن “القاعدة” و”داعش” وتبنت هذا الفكر فستكون تكفيرية?ٍ إرهابية?ٍ أيضا?ٍ? فالأسماء لا تفرق بين فكر هؤلاء”.
الى ذلك? يكشف المصدر الدبلوماسي اليمني عن تجمع حشود قبلية في محافظة مأرب? خصوصا?ٍ بعد انسحاب “القاعدة” إليها إثر توالي هزائمها أمام مسلحي العناصر الثورية? لافتا?ٍ إلى أن كل الدعم اللوجيستي الذي يتم تهريبه الى اليمن والذي تستولي عليه المجموعات التكفيرية يجرى نقله الى مأرب.
وفي حديثه لموقع “العهد” الإخباري يتوقع الدبلوماسي? أن تشهد المرحلة القادمة معارك شديدة في مأرب? واصفا?ٍ إياها بـ”أم المعارك” و”معركة الفصل”. ويتابع “كل هذه التجمعات في مأرب اليوم? ستنفجر وستحاول استعادة الأراضي التي خسرتها”. ويختم بالقول: انتظروا الأخبار من مأرب? فهي اليوم كالعبوة بيد دول خليجية وتركيا? وستفجرها بحركة أنصار الله متى ارادت الفتنة باليمن”.