أول منظمة شبابية تطلق حملة إلكترونية لرفض السلاح
في بادرة هي الأولى في ظل الأوضاع التي تشهدها البلد أطلقت منظمة أدوار للتنمية الشبابية حملة أصوات مدنية للسلام ورفض حمل السلاح اليوم الأربعاء وتعتبر هذه الحملة إحدى الأنشطة المستهدفة في مشروع أصوات مدنية: لتعزيز الوعي المجتمعي في الثقافة المدنية والسلم الاجتماعي الذي تنفيذه منظمة أدوار بالشراكة مع الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية ومنظمة شباب بلا حدود للتنمية وبيت الفن التشكيلي.
وتهدف الحملة إلى نشر ثقافة الحوار والسلام وحل النزاعات وقبول الأخر ونبذ العنف والتطرف والارهاب ودعم الدولة في الوفاء بالتزاماتها لتوفير الأمن وخفض نسبة الجريمة من خلال ارتفاع الأصوات المدنية الرافضة للأوضاع والاختلالات الأمنية التي أدت إلى اتساع ظاهرة حمل السلاح العشوائي في العاصمة صنعاء ومدن المحافظات وشوارعها وأسواقها العامة? بالإضافة إلى مؤسسات وأجهزة الدولة.
وأكد حمدان عيسى مدير مشروع أصوات مدنية أن الحملة عبارة عن توعية المجتمع إلكترونيا في شبكات التواصل الاجتماعي العالمية بمخاطر وآثار حمل السلاح حيث تستهدف الحملة جميع فئات وشرائح المجتمع المدنية الرافضة لثقافة العنف والتطرف والارهاب والتعصب الديني وحمل السلاح الذي أصبح للأسف غير منظم ومنتشر في جميع المدن والأسواق ومؤسسات وأجهزة الدولة? وبسببه أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة وانتشار الجريمة.
وأوضح عيسى أن هذا النشاط الذي تم اطلاقه عبارة عن توحيد الجهود والأصوات المدنية الساعية للتوعية المجتمعية في السلام وسلبيات ومخاطر ظاهرة حمل السلاح العشوائي? والتي سيتم من خلالها جمع التوقيعات الرافضة لحمل السلاح عبر حملات المجتمع العالمية آفاز? مضيفا?ٍ بأن الحملة تعتبر بمثابة ضغط تستهدف صناع القرار والجهات التشريعية في النظام السياسي? والجماعات المسلحة والمواطنين الذين يحملون الأسلحة بشكل عشوائي في الأماكن العامة.
ومن جهته أكد الدكتور ماجد بشر رئيس منظمة أدوار أن المرحلة الراهنة بحاجة ملحة لتعزيز ثقافة السلام وتسوية النزاعات ونشر ثقافة التسامح الديني بالوسائل السلمية والحوار والتعايش وهذا لن يتحقق إلا من خلال توعية وبناء قيادات شبابية مجتمعية قادرة على الـتأثير على أصحاب القرار السياسي وعلى المجتمع بشكل عام.
وأشار رئيس أدوار بأن الحكومات المتعاقبة للاسف لم تستمر في بذل الجهود في إغلاق أسواق بيع وشراء الأسلحة على مستوى مدن محافظات الجمهورية جميعا?ٍ? حيث أصبحت أسواق بيع الأسلحة بمختلف أنواعها مثل بيع بقية السلع الأخرى? وشجع الكثير على شراء الأسلحة وخاصة لدى الشرائح الاجتماعية القبلية? مما يحتم على الحاكم والمحكوم أن يتعاونوا في منع حمل السلاح على الجميع دون استثناء حتى لا يكون هناك مبرر أو ذريعة لأي كان لحمله? معتبرا أن استمرار الصراعات أدت إلى ازدياد واتساع الأسواق التي تباع فيها الأسلحة? وازدياد ظاهرة العنف وانتشار الجريمة, إضافة إلى استغلال الشباب من قبل الكثير من المحرضين باستخدام الاحتياج والفراغ المعرفي والتعصب الموروث في قضايا لا تخدم الشباب ولا مصلحتهم ولكنها تخدم مصالح شخصيات معينة? مما يتطلب في مرحلتنا الراهنة تغليب صوت السلام والحوار والتسامح على منطق العنف والقتل والتخريب ونبذ ثقافة العنف والعمل من أجل تعزيز السلام. وهذا ما تسعى حملة أصوات مدنية في إحداثه بالشراكة مع بقية منظمات المجتمع المدني.
ودعا الدكتور بشر جميع الأصوات المدنية من كافة الشرائح الاجتماعية بالتفاعل مع هذه الحملة المهمة من خلال اضافة توقيعاتهم كصوت مدني يدعوا للسلام ويرفض حمل السلاح العشوائي منوه أن التوقيع سيكون من خلال إضافة البريد الالكتروني الشخصي في العريضة المجهزة في حملات المجتمع العالمية آفاز في صفحة منظمة أدوار للتنمية الشبابية في الفيس بوك.