مبادرة مؤتمرية لمنع المواجهات بين “الحوثيين والإصلاح”
تمكنت وساطة قادها قيادات في المؤتمر الشعبي العام? من التوصل إلى اتفاق لإيقاف عمليات الاحتشاد التي تشهدها المناطق المطلة على محافظة مأرب من قبل جماعة أنصار الله “الحوثيين” وقبليين موالين لحزب الإصلاح? منذ مساء الجمعة.
وذكرت مصادر محلية لوكالة “خبر” للأنباء? أن وساطة قادها القيادي في حزب المؤتمر وعضو مجلس الشورى الشيخ أحمد بن جلال? والشيخ عبدالله بن معيلي والشيخ محمد الأمير الشريف? تمكنت من إيقاف توافد واحتشاد “الحوثيين” بعد التواصل مع القيادي في الجماعة الشيخ مبارك المشن الزايدي من أبناء قبيلة “جهم”.
وأضافت? “أنه تم التفاهم على مهلة للوساطة مع العقلاء من أبناء مأرب لرفع مسلحي الطرفين من الأماكن التي يتمركزون فيها? وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه? الثلاثاء? بعد تدخل وساطات من مشائخ صنعاء”.
ويتضمن الاتفاق الذي وقع عليه عدد من مشايخ ووجهاء قبيلتي عبيدة والأشراف? تجنيد عدد من أبناء القبيلتين لحماية المصالح العامة? ورفع عدد من المسلحين القاطنين في منطقة “نخلاء” ما بين مأرب والجوف? وأن تتكفل الدولة بنفقات المجندين.
وقوبلت تلك الاتفاقية برفض بعض المشائخ المحسوبين على حزب الإصلاح في قبائل عبيدة والأشراف.
وأثار احتشاد الطرفين المخاوف من اندلاع مواجهات عنيفة في المنطقة.
وقالت مصادر قبلية لوكالة “خبر” للأنباء: إن مسلحي أنصار الله بدأوا بالتوافد إلى إحدى المناطق المطلة على المحافظة من جهة “جبال محجزة” مساء الجمعة.
وأضافت? أن بعضا?ٍ من مشائخ المحافظة وقيادات تابعة لتجمع الإصلاح (الذراع السياسي للإخوان في اليمن) يحتشدون في منطقتي “نخلا والسحيل” باتجاه مجزر الحدودية مع محافظة الجوف? وكذا في الجهة المقابلة لمنطقة “محجزة” التي يتوافد إليها الحوثيون.
وذكرت مصادر في جماعة أنصار الله لوكالة “خبر”? أن من سمتهم “اللجان الشعبية وأبناء القبائل” يستعدون لتطهير المحافظة من عناصر القاعدة? بسبب الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية وآبار وأنابيب النفط.
وتشير المصادر القبلي?ة إلى أن المحتشدين من الموالين للإصلاح يؤكدون عدم السماح لـ”الحوثيين” بالدخول إلى مأرب? ما ينذر باندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين.
وكانت المناطق الحدودية بين مأرب والجوف وبعض مناطق الجوف شهدت مواجهات شرسة استمرت لأشهر خلفت مئات القتلى والجرحى.