التجمع الوطني للعاصمة صنعاء يصدر بيانا بشأن المشهد السياسي في اليمن
أصدر التجمع الوطني للعاصمة صنعاء بيانا حمل عنوانا ” لماذا ياقيادة المؤتمر ” ودعا البيان اليمنيين إلى تذكر التاريخ ? وتذكر الرئيس علي عبدالله صالح الذي – بحسب البيان – جاء إلى الحكم بمعجزه بعد أن حمل حفر قبره وحمل كفنه ? واستطاع أن يعيد هيبة الدولة التي شهدت فترة عاصفة ومضطربة ? وان يبني اقتصادا ويحقق حلما جميلا لليمنيين في الاستقرار حتى العام 2000م .
ويمضي البيان في تذكيره لليمنيين بان العام 1982 م كان عاما تأسيسا لبناء دوله حقيقيه لعب الرئيس السابق دورا محوريا فيه بعد أن جمع حوله رجالات اليمن وكل النخب السياسية واستطاع أن يؤسس المؤتمر الشعبي العام الذي ساهم في بناء المسيرة السياسية والاقتصادية للبلد وصولا إلى العام 1990 حيث شكل نقطة فارقه في بناء اليمن الحديث بعد أن لعب الرئيس علي عبد الله صالح آنذاك دورا كبيرا في قيام الوحدة بين الشطرين وإعلان الجمهورية اليمنية ? ويحاول البيان الوقوف على أهم المحطات التي خاضها المؤتمر الشعبي العام بعد تلك الفترة وخاصة في المؤتمر العام السابع الذي عقد في العاصمة الاقتصادية عدن ? ويشير البيان إلى انه من انجح المؤتمرات في السياق الحزبي لأنه استطاع بشكل ديمقراطي ألزم بعض المرشحين لعضوية اللجنة العامة بالتنازل لصالح شخصيات مرضي عنها .
ويرى البيان بأنه بعد العام 2000 م حدث اختلال في مسار حزب المؤتمر الشعبي العام حيث ثقلت حركته وتباعدت مواعيد اجتماعاته وضعفت اتصالاته مع قواعده مما انعكس سلبا على دورة السياسي المأمول ? وهذا التهاون واللامبالاة وصل حتى فعاليات اللجنة الدائمة نفسها فقد اختزل دورها على رفع الأيدي تأييدا?ٍ لمقترحات ورؤى قيادة المؤتمر سواء فيما يخص أسماء وأعضاء لجان الاجتماع أو لتأييد مضامين اجتماع بيان اللجنة ? هذا الاسترخاء في أداء المؤتمر وغياب الديمقراطية الحقيقة في ممارسة دوره السياسي بين أعضائه قد خلق إحباط في نفوس المؤتمريين الحقيقتين وقلل من حماسهم كما جاء في البيان .
ويرى البيان أن خلاف رئيس المؤتمر مع نائبه رئيس الجمهورية وسياسة شد الحبل الذي كان يمارسها كل على الآخر طيلة ثلاث سنوات قد لعب دورا?ٍ خطيرا?ٍ في إضعاف فاعلية المؤتمر ? وتسبب ذلك إلى ظهور الكثير من الاختلالات في صفوف الحزب رغم انه كان يمكن للمؤتمر بكوادره المتميزة من أداء دور قيادي فاعل في تحسين تلك المخرجات كما أن لذلك الخلاف نتائج كارثية خصوصا?ٍ خلال شهور عام 2014م? حتى تم التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة.
ويجزم البيان أن التداعيات الخطيرة التي شكلها قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات على رئيس المؤتمر واثنان من الحوثيين قد يتسبب في تعقيد المشهد السياسي بل وتفجيره ? ويحث البيان على الوقوف أمام نتائج هذا الأمر بسياسة وتعقل واستيعاب نتائجها لتحديد الموقف المناسب والتفاهم مع رئيس الدولة والحكومة على تحديد موقف يستوعب ذلك القرار ويعمل على تحجيم أثره السلبي .
ويدعو البيان المؤتمر الشعبي العام إلى الوقوف الجاد أمام هذا القرار ودراسة ايجابياته وسلبياته ? ويتمنى في النهاية أن تعيد قيادة المؤتمر وعيها السياسي وتعقد اللجنة الدائمة اجتماع استثنائي ويتم إعادة النظر في قراراتها السابقة ولم الشمل من جديد برؤية سياسية واقعية إلى نص البيان
(نص البيان )
لماذا يا قيادة المؤتمر ???
يتذكر كثير من أبناء الشعب اليمني حين حفر علي عبدالله صالح قبره وحمل كفنه واستلم الحكم في عام 1978م? بعد مقتل ثلاثة رؤساء في الشطرين خلال شهور وقتها وهروب عدد من الشخصيات عن استلام الحكم … يتذكر كثير من اليمنيين أن علي عبدالله صالح استطاع أن يعيد هيبة الدولة بقضائه على المخربين في المناطق الوسطى حتى عام 1981م? ويوجد الدولة على المناطق الحدودية ويبني اقتصاد ويحقق حلم الوطن مع الخيرين في المحافظات الجنوبية بإعادة الوحدة اليمنية وحافظ عليها عام 94م? ويذكر اليمنيون كثير من الإنجازات لهذا الرجل حتى عام 2000م قبل ظهور علامات شيخوخة الدولة.
ويتذكر كل أبناء اليمن ( وهو بيت القصيد هنا) أن علي عبدالله صالح جمع رجالات اليمن من مختلف المشارب السياسية والاجتماعية والثقافية وأسسوا في عام 1982م أول كيان سياسي ضم النخب السياسية والثقافية والاجتماعية المستقلة والكيانات السياسية خارج الوطن وداخله واتفقوا جميعا?ٍ على مضامين الميثاق الوطني كدليل نظري للمؤتمر الشعبي العام ليبدأ هذا الكيان السياسي مسيرته السياسية والتنموية ويسهم في بناء الدولة وإحداث نقله في معيشة المواطن وأمنه …… حتى كان الـ 22 من مايو عام 90م حين لعب دورا?ٍ رئيسيا?ٍ في تحقيق إعادة الوحدة اليمنية كما كان له الدور الرائد حين تعرضت الوحدة للخطر في عام 94م? حيث هب كل الشرفاء شمالا?ٍ وجنوبا?ٍ كلا?ٍ يشم?ر على ساعده ويرفع سلاحه للدفاع عن وحدة اليمن وكان من أوائل من هبوا في ذلك الوقت الأخ عبدربه منصور هادي أشهر شخصية عسكرية من أبناء المحافظات الجنوبية الشرقية يقود