أمريكا في مهمة خاصة لإنقاذ تنظيم القاعدة من أنياب الحوثيين
أعلنت وزارة المالية الأميركية? فرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وقياديين في جماعة أنصار الله لانخراطهم في أفعال هددت بشكل مباشر أو غير مباشر سلام وأمن واستقرار اليمن -بحسب البيان الصادر عنها.
وتأتي هذه العقوبات بالتزامن مع المعارك الضارية التي تخوضها اللجان الشعبية التابعة للحوثيين مع عناصر القاعدة المتمركزه في العديد من محافظات اليمن.
وتعد هذه العقوبات الأمريكية وخصوصا المتعلقة بالحوثيين? محاولة امريكية للتخفيف من الضغط على عناصر القاعدة من قبل الحوثيين الذين يحاولون تطهير اليمن من الجماعات الإرهابية في اكثر من جبهات قتالية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن هذه العقوبات تعد الأولى تحت مظلة القانون الذي أقر?ه الرئيس الأميركي باراك أوباما في مايو 2012 (أي.أو 13611) والذي يمنح «وزير المالية وبالتشاور مع وزير الخارجية صلاحية فرض عقوبات على الذين يقومون بأفعال تهدد سلام وأمن واستقرار اليمن سواء كانوا قياديين عسكريين أو سياسيين».
وأضافت أن القانون (13611) يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي قبل ثلاثة أيام بفرض عقوبات على الأشخاص الثلاثة أنفسهم? مؤكدة أن الرئيس اليمني السابق صالح «أصبح حسب التقارير أحد أكثر الداعمين للعنف الذي ينفذه أفراد يتبعون مجموعة الحوثيين».
وأشارت إلى أن «صالح قام ومنذ سبتمبر 2014 بزعزعة أمن اليمن عن طريق استخدام الآخرين لمعارضة الحكومة وخلق مناخ غير مستقر يدعو إلى الانقلاب العسكري». وتحدثت في هذا الصدد عن التقرير الذي أعده فريق الأمم المتحدة للخبراء عن اليمن في سبتمبر الماضي والذي أكد أن «صالح يدعم أفعال العنف التي يقوم بها بعض اليمنيين عن طريق المال والنفوذ السياسي? وأيض?ٍا حرصه على استمرارية عدم الاستقرار في اليمن عن طريق أساليب أخرى».
واتهمت وزارة المالية الأميركية الرئيس اليمني السابق بالضلوع في المواجهات بجنوب اليمن في فبراير 2013 بدعم من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لخلق مشاكل قبل بدء أعمال مؤتمر التشاور الدولي في اليمن في مارس من العام نفسه.
أما بالنسبة للقياديين العسكريين الحوثيين ذكر البيان أنهما عبدالله يحيى الحكيم الذي «قام بتخطيط انقلاب عسكري ضد رئيس اليمن الحالي عبدربه منصور هادي»? وعبدالخالق الحوثي الذي «قاد مجموعة من المقاتلين المتنكرين بلباس الجيش اليمني للقيام بمهاجمة مواقع في دماج» والتي أوقعت عدد?ٍا من القتلى في أكتوبر 2013.
وأكد نائب وزير المالية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهن أن «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يدعمان اليمن بالكامل حتى يقوم بتنفيذ أجندته لإصلاح الاقتصاد وتشكيل حكومة فعالة وتأمين مستقبل أفضل»? مضيف?ٍا: «سنقوم بمحاسبة من يهدد استقرار اليمن وجهود اليمنيين لاستكمال انتقال سياسي سلمي».
وتأتي العقوبات الأمريكية كمحاولة غربية لإنقاذ ماتبقى من تنظيم القاعدة في اليمن? بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها اللجان الشعبية التابعة لجماعة انصار الله الحوثيين ضد عناصر القاعدة? ودخول الحوثيين الى معاقلهم التي فشل الجيش اليمني في أكثر من معركة الوصول الى تلك المعاقل التابعة للقاعدة.