مصادر ترصد لـ”شهارة نت” أنتفاضة للجيش والأمن اليمني ضد قرارات هادي
تشهد الساحة اليمنية? حالة من التوتر السياسي والعسكري? بسبب السياسة المتخبطة في إدارة شئون البلاد.
وكشفت مصادر خاصة لـ”شهارة نت” عن اضطرابات غير مسبوقة في عدد من المؤسسات العسكرية والأمنية عقب التعيينات الجديدة التي أجراها الرئيس عبدربه منصور هادي خلال اليومين الماضيين? والتي اتسمت بالمناطقية من خلال تعيين قادة جنوبيين وعزل قادة عسكريين شماليين? ناهيك عن استبعاد العشرات من أبناء الشمال في الكليات العسكرية مقابل منح الجنوبيين الأغلبية الكاسحة في تلك الكليات دون مراعاة للكثافة السكانية وعامل الخبرة واللياقة الجسدية.
وأوضحت المصادر أن الكلية الحربية بصنعاء? اضطرت? اليوم الأحد? إلى تأجيل موعد استقبال الدفعة الجديدة من طلاب الكلية للمرة الثانية? بسبب الاحتجاجات التي يقوم بها المئات من المتقدمين للكلية هذا العام والذين تم استبعادهم من الكلية وإحلالهم بجنوبيين – بحسب ما ذكرته المصادر- رغم اجتياز الطلاب المحتجين لامتحانات القبول المعهوده.
وذكرت المصادر أن إدارة الكلية أبلغت الطلاب المقبولين? تأجيل عملية الاستقبال إلى الأسبوع القادم? موضحين أن إدارة الكلية سبق وان قامت بتأجيل الموعد الى اليوم الأحد.
وتأتي موجه الاحتجاجات في الكلية الحربية? عقب جملة من الاضطرابات التي شهدتها العديد من المعسكرات ومنها الواء 89 مشاة والذي يعد من أهم الألوية العسكرية الموجودة في العاصمة صنعاء? عقب القرارات غير المعلنة التي اتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقالت المصادر في تصريحها لـ “شهارة نت” أن القرارات العسكرية قضت بتعيين قيادة عسكرية محسوبة على محافظة أبين في اللواء 89 مشاة المرابط في جبل نقم بالعاصمة صنعاء? بدلا?ٍ عن قائد اللواء الحالي العميد ركن محمد علي سند بالإضافة إلى تغيير أركان حرب اللواء.
وبحسب المصادر فأن القائد الجديد كان يشغل منصب نائب كتيبة عسكرية في الحماية الرئاسية التي يتولى قيادتها العميد صالح عبدربه الجعيملاني.
وعلمت “شهارة نت” من مصادر موثوقه أن حالة من السخط تنتاب افراد اللواء 89 مشاة بسبب هذه التعيينات الجديدة.. حيث قام أفراد المعسكر بطرد قائد اللواء الجديد بعد ساعات من تولي مهامه الجديدة.
كما امتدت الاحتجاجات العسكرية الى الأجهزة الامنية? حيث أغلق العشرات من الضباط والأفراد المنتمين لجهاز الأمن السياسي? اليوم الأحد? بوابات مبنى الجهاز في العاصمة صنعاء? رفضا?ٍ لقرار تعيين شقيق الرئيس هادي? رئيسا?ٍ للجهاز? خلفا?ٍ للواء جلال الرويشان الذي عين وزيرا?ٍ للداخلية.
وحظي قرار تعيين اللواء ناصر منصور هادي رئيسا?ٍ لجهاز الأمن السياسي? باستياء عارم لدى منتسبي المخابرات والمحللين للشأن اليمني? وذلك بسبب فشل الأخير في أداء واجبه خلال السنوات الماضية? والذي يتضح من خلال الانتشار الكبير لعناصر القاعدة في المحافظات الجنوبية الواقعة في إطار اختصاصات شقيق الرئيس هادي? الذي كان يشغل منصب مدير جهاز المخابرات في محافظات عدن وأبين .
وهدد الضباط والأفراد في جهاز الأمن السياسي بصنعاء بالإضراب الكلي في حال تم الإصرار على القرار.
أنتفاضة الجيش والأمن اليمني? ضد القرارات الرئاسية? تزامنت مع انتفاضة سياسية لأغلب الأحزاب السياسية المعروفه بقاعدتها الشعبية? ضد سياسية الرئيس هادي المنتهية صلاحيته بحسب المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها قبل عدة سنوات في المملكة العربية السعودية.