الاشتراكي يحيي ذكرى اكتوبر ويحذر من انزلاق اليمن الى الفوضى والاحتراب
احيا الحزب الاشتراكي اليمني الذكرى الـ51 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة التي تصادف غدا الثلاثاء داعيا لان يكون يوم الـ14 من اكتوبر للعام الجاري منعطفا?ٍ تاريخيا لإنطلاقة موحدة واعية صوب استعادة الهوية والكرامة والعدالة التي غيبتها ممارسات الاقصاء والهيمنة.
وطالب الحزب الاشتراكي في بيان له بالمناسبة القوى السياسية الفاعلة وفي المقدمة “انصار الله” بتحمل مسؤولياتهم لضمان عدم انزلاق اليمن نحو الفوضى والاحتراب وتمكين المؤسسات الامنية والعسكرية في انفاذ القانون وضمان استقرار الاوضاع.
واعتبر البيان اهم الخطوات في الظرف الراهن تبدأ بالتنفيذ العاجل لاتفاق السلم والشراكة وفي المقدمة مراجعة عضوية الهيئة الوطنية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار وايقاف الحملات الاعلامية ضد ما تبقى من شرعية الدولة ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.
نص البيان
يا جماهير شعبنا اليمني الأبي..
رغم ما تمر به بلادنا اليوم من مخاطر تفرضنا إرادات العنف المهددة لكيانية الدولة ولما تبقى من شرعية لوجودها? فان اليمنيين وفي مقدمتهم ابناء الجنوب يستقبلون الذكرى الـ51 لثورة اكتوبر الخالدة وكلهم حماس وثقة بضرورة اعادة الاعتبار لهذه الثورة العظيمة وللخيارات والقيم التي جسدتها على الارض طوال ما يقارب الربع قرن من الزمن? هو عمر جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية? التي وحدت 23 سلطنة ومشيخة وامارة في اطار دولة القانون والمواطنة التي يسعى الجنوبيون اليوم? عبر حراكهم السلمي الشعبي الواسع لاستعادة كيانها المترابط بعد أن دمرته حرب 1994 الظالمة? وما تلاها من ممارسات الاقصاء والالغاء والهيمنة.
ان حزبنا الذي سبق وان اعتبر المدخل الانسب والاقرب الى التحقيق (وباقل المخاطر والاعباء) لحل القضية الجنوبية هو الدولة الاتحادية الفيدرالية بإقليمين يكون الجنوب فيه اقليما?ٍ موحدا?ٍ? يرى في ظل ما نشهده من تداعيات ومن مخاطر لانهيار الدولة أن الجنوبيون? وفي طليعتهم الحراك بمختلف فصائله? بحاجه اكثر من أي وقت مضى الى التقارب ولم الشمل لبلوغ التوافق الكفيل بإيصالهم الى رؤية مشتركة ومتكاملة لحل القضية الجنوبية? بعيدا?ٍ عن رهانات الطامحين في اغراق البلاد? والجنوب خاصة? في دوامة الصراعات الداخلية والاقليمية? وصراعات القوى التقليدية القبلية والمذهبية وغيرها? للتشبث بمواقع النفوذ المتهاوية وللحفاظ على ما نهبته من ثروات شعبنا لعقود طويلة? فعبر التوافق والارتكاز على ما تكفله المواثيق الدولية من حقوق? يمكن للجنوبيون الإمساك بمفاتيح الحل الممكن والامثل لقضيتهم التي حان وقت التعجيل بحلها.
يا جماهير شعبنا..
تهل هذه الذكرى الغالية والقوى المعادية لتطلعات شعبنا في مهمات الانتقال السلمي وارساء اسس الدولة المدنية الديمقراطية? تواصل محاولاتها المحمومة لإيقاف عجلة التغيير عبر إعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني? والاتفاق الأخير للسلم والشراكة الوطنية. ورغم فشل جهود تلك القوى خلال الشهر المنصرم في مواصلة اقحام الجيش والمجاميع المسلحة في مواجهات عسكرية واسعة? وتمكن العقلاء من مختلف الاطراف من ايقاف المواجهات وتهيئة ظروف توقيع اتفاق السلم والشراكة? إلا ان محاولاتها يمكن ان تتواصل لتفجير الاوضاع بوسائل واشكال متعددة.
ويأتي التفجير الاجرامي في التاسع من اكتوبر الذي حصد ارواح 57 من المتظاهرين الابرياء وما تبعه من تفجيرات في كل من حضرموت والبيضاء ضد افراد القوات المسلحة? للتدليل على تنوع وخطورة المخططات التدميرية – الارهابية التي تعد لها تلك القوى لمواجهة مشروع البناء السلمي الحضاري الذي نناضل من أجله.
وفي مواجهة ذلك فان الاطراف السياسية الفاعلة? المعنية بإنجاح عملية الانتقال السلمي? وفي المقدمة أنصار الله? مطالبون بتحمل مسؤولياتهم كاملة في ضمان عدم انزلاق البلاد نحو الفوضى والاحتراب? بتمكين مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات الأمنية والعسكرية من تحمل مسؤولياتها في إنفاذ القانون وحماية المواطنين لضمان إستقرار الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية? ولتهيئ تدريجيا?ٍ مقومات عودة الحياة العامو الى طبيعتها.
ولعل أهم الخطوات في هذا الطريق تبدأ بالتنفيذ العاجل لكافة البنود المزمنة الواردة في اتفاق السلم والشراكة? بما فيها البند المتعلق بمراجعة عضوية الهيئة الوطنية لضمان تمثيل عادل للمكونات كافة.
كما تبدأ بالوقف الفوري للحملات الاعلامية الهوجاء ضد ما تبقى من شرعية الدولة? ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي? الذي يظل محورا ضامنا للتوافقات الكفيلة بإنقاذ البلاد من خطر الانهيار المحدق .
ليكن يوم الرابع عشر من اكتوبر 2014 م منعطفا تاريخيا للجنوبيين ,وانطلاقة موحدة وواعية صوب استعادة الهوية والكرامة والعدالة التي غيبتها ممارسات الاقصاء والهيمنة .
الخلود لشهداء الحراك الجنوبي .
الخلود لشهداء الثورة اليمنية .
صنعاء 13 اكتوبر 2014م