أردوغان يدافع عن الاصلاح ويتوعد اليمنيين.. وشهارة نت تنشر تفاصيل المخطط التركي
دافع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان? بشدة عن حزب الاصلاح الاخواني في اليمن? قائلا?ٍ ان الاصلاح هو الحزب الاسلامي الاكثر سياسة ومرونة من التيارات الاسلامية وهو الأقرب في الوصول الي الحكم بعد تراجع أقرانه في دول الربيع العربي – على حد وصفه .
وأتهم ااردوغان دولا?ٍ ?لم يسميها? بالوقوف وراء سقوط حزب الاصلاح في اليمن? مؤكدأ ان ماحصل في اليمن هو سيناريوا معروف لضرب الإسلاميين متوعدا?ٍ اليمنيين بأن البديل سيكون هو الاسوء عليهم.
الرئيس التركي المتورطه بلاده في ادخال الالاف من قطع السلاح الى اليمن? دعا الشعب اليمني الي تضييع الفرص علي من وصفهم بالأعداء.
ويأتي تصريح اردوغان ودفاعه عن حزب الاصلاح بعد تحطم مشروعه الهادف الى السيطرة على اليمن? حيث تسعى تركيا إلى تأسيس كيان لها في اليمن تقوده حركة الإخوان المسلمين .
وبدأ العمل التركي على هذا المشروع منذ سنوات بعد وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي للسلطة في تركيا غير أن وتيرة التحركات التركية على الأرض اليمنية أصبحت نشطة للغاية بعد موجة الربيع العربي التي وصلت إلى عدة أقطار عربية بينها اليمن.
ووجدت تركيا في نمو النفوذ الإيراني باليمن مدخلا?ٍ مناسبا?ٍ لبناء شبكة تحالفات قوية داخل اليمن تعمل ضد مشروع إيران بدرجة أساسية تعكس تحول البلاد إلى ساحة للصراع الإقليمي والمشروعات الخارجية.
الخطوات الأولى
بدأ الأتراك أولى خطواتهم بتأسيس علاقات دبلوماسية جيدة مع نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح لطمس كثير من معالم احتلالهم لليمن وتحويل تعريف الاحتلال العثماني في المناهج والأدبيات اليمنية إلى مصطلح الخلافة العثمانية ليتوج هذا الجهد بوصول الرئيس التركي الحالي عبدالله جول إلى صنعاء وافتتاح نصب تذكاري للجنود العثمانيين الذين قتلوا في اليمن.
وقد مثلت المناطق الخاضعة للمذهب الزيدي محور المقاومة للوجود العثماني في اليمن? وكانت هناك مناطق في الشمال لم يتمكن الأتراك من دخولها بسبب المقاومة الكبيرة لهم من قبل رجال القبائل الزيود.
ولاتزال في اليمن وتحديدا?ٍ في صنعاء أسر تركية موجودة في مناصب عليا بالدولة? كما أن هناك أحياء?ٍ في صنعاء يقطنها يمنيون من أصول تركية مازالوا محتفظين بتقاليد وعادات تركية حتى في الأزياء والأثاث المنزلي.
وفي فترة حكم نظام صالح عمل الأتراك بسرية تامة مع حركة الإخوان المسلمين وذلك على محاور مختلفة كان أبرزها المحور التجاري? حيث دعمت تركيا عبر حزبها الحاكم الإخوان المسلمين في اليمن بالمال والاستشارات والخدمات الفنية للعمل المصرفي? واستطاع الشيخ حميد الأحمر أحد قيادات إخوان اليمن أن يبني إمبراطورية تجارية كبيرة بمساعدة الأتراك.
كما منح إخوان اليمن توكيلات لشركات ومنتجات تركية غزت أسواق اليمن بصورة لافتة في الآونة الأخيرة وذلك في إطار الدعم التركي لحلفاء أنقرة.
الربيع والإخوان
وبعد انطلاق ثورات الربيع العربي وجدت تركيا الباب مفتوحا?ٍ لها لتلعب دورا?ٍ كبيرا?ٍ في دعم أنشطة حركة الإخوان المسلمين الذين يقودون الثوار في الساحات وفتحت تركيا مستشفياتها لعلاج جرحى الثورة ومولت الساحات عن طريق الشيخ حميد عبدالله الأحمر رجل الأعمال والقيادي البارز في حركة الإخوان المسلمين باليمن.
وحصلت «الشرق» على معلومات خاصة أوردها تقرير أمني صدر في يناير من العام الماضي وأعدته شعبة في جهاز المخابرات «الأمن القومي» تفيد بقيام حزب العدالة والتنمية التركي بتدريب أكثر من 800 من كوادر حزب الإصلاح في اليمن «الإخوان المسلمين» في مجالات عديدة أبرزها التنمية البشرية والتخطيط والتقنيات الحديثة في الاتصالات والتخطيط العسكري وإدارة المؤسسات الصحية والتعليمية ومجالات أخرى مختلفة.
ورغم الزيارات التي قام بها مسؤولون يمنيون كبار إلى تركيا في السنوات الأخيرة الماضية وكان على رأس إحدى هذه الزيارات الرئيس السابق علي صالح وعدد من وزراء حكومته إلا أن تركيا لم تمنح اليمن أي دعم يستحق الذكر? بل وجدت في اليمن سوقا?ٍ رائجا?ٍ لمنتجاتها واقتصر نشاط الأتراك على دعم حزب الإصلاح الإخواني الذي يعد أكثر فروع الحركة ارتباطا?ٍ بالعدالة والتنمية التركية.
وكان نظام صالح قد بدأ يظهر استياءه من النشاط التركي في اليمن بعيدا?ٍ عن الطرق الدبلوماسية المتعارف عليها وذلك بعد التقرير المشار إليه سالفا?ٍ ليقوم صالح وعبر وزارة الخارجية بإشعار سفير تركيا برفضه للتحركات التركية وتوثيق العلاقات مع حركة الإخوان المسلمين.
جهود علنية
بعد رحيل نظام صالح عن الحكم ظهرت التحركات التركية صوب اليمن بشكل علني ولم يتحرج سفير تركيا من لقاء قيادات إخوان اليمن وتنسيق تحركات تصب في مجرى تأسيس قوة سياسية حليفة لتركيا? وهو ما تم فعلا?ٍ? حيث استطاعت تركيا أن تجمع أجنحة حركة الإخوان المسلمين كلها في اليمن تحت لواء العدالة والتنمية.
وقد زار اليمن خلال أقل من ستة أشهر وزير خارجية تركيا ونائب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وقيادات مؤسسات ح