الرئيس هادي وحصار السبعين
شهدت اليمن خلال الشهور الماضية عمليات تصعيد ونشوب معارك وأزمات اقتصادية وسياسية كانت على وشك جر البلاد الى خندق مظلم.
فلا زالت ايادي الارهاب تواصل جهودها لضرب المؤسسة العسكرية وجنودها? ولا زال المتسيسون يلعبون بالبيضة والحجر لتحقيق مصالحهم الضيقة.
وأمام هذا كله علينا أن نقر? ونؤكد أن? الوضع الذي تعيشه اليمن? يتطلب منا الالتفاف حول الرئيس عبد ربه منصور هادي باعتباره رمزا للسلطة والمخول من قبل الشعب لإدارة شئون البلاد والعباد.
فمنذ انتخاب الرئيس هادي ووقوفه امام ملفات ساخنة وقضايا يصعب على الكثير من الرؤساء والزعماء احتمالها? نجد أنه عمل على استقرار خط الجبهات السياسية والاقتصادية والإعلامية والأمنية والعسكرية الداخلية والإقليمية والدولية الى حد كبير .
كما تصدى لكل الضربات المتكررة للجماعات الإرهابية وفق استراتيجية وطنية مبتكرة قاعدتها الحالة الشعبية الوطنية ومركزها الجيش والأمن.
لقد حقق الرئيس هادي انتصارات ليست لشخص ولا لطائفة ولا لحزب وانما لوطن بأكمله? لذا فانه من الصعب على من يحلم بالانقلاب على السلطة او يسعى الى الأمامية والرجوع الى الماضي البغيض أن يسقطوا مثل هذه الهامة الوطنية.
فهادي اصبح من الثوابت الوطنية كما أن الجيش في اليمن هو حاميها وعينها الساهرة? أو جوهر خلاصات الشعب? والقوة التي تنبع منه وتحميه وتنتصر له أو تنتصر به? من دون أن تفقد البصيرة أو يغيب عنها التبصر..
ويجب على كل الفعاليات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة والعلماء والشخصيات الاجتماعية اليمنية أن تدرك خطورة الدعوات تلك الدعوات التحريضية التي تهدد الأمن والاستقرار في اليمن وتتمرد على مخرجات الحوار الوطني الشامل تحت شعارات زائفة وكاذبة باستغلال مشاعر البسطاء من الناس ودغدغة عواطفهم.
وتكرار نفس الحصار الذي واجهته العاصمة صنعاء في أواخر 1967? وأوائل 1968 والشهير بحصار السبعين يوما? لن يتحقق او يعود بنا الى عصر الامامة.
وندعو الدولة الى اتخاذ كافة الاجراءات المخولة لها للقضاء على دعاة الفتنة وذلك انطلاقا من المسؤولية الوطنية الملقاه على عاتقها في تحقيق الأمان والطمأنينة والسكينة العامة في كل ربوع اليمن.
وفي الاخير نؤكد أننا مع رئيس الجمهورية في مساعية إلى تحقيق اصطفاف وطني يستوعب كل القوى التي اشتركت في مؤتمر الحوار و تلك التي لم تشترك حتى نمتلك القدرة جميعا?ٍ على مواجهة التحديات عبر الالتزام الحقيقي ? و الأخلاقي في مساندة تنفيذ مخرجات الحوار التي تمثل طوق النجاة الافضل لتجاوز كل الصعوبات ? و الدخول في مرحلة الدولة ذات المرجعية القانونية ? و المواطنة المتساوية ..
عاشت اليمن حرة وعاش شعبها الابي وقيادتها الحكيمة