وطني .. ألمي الكبير!
في البلدان التي يحترم فيها المسئول نفسه نجده أول ما يوصل لكرسي الحكم يبدأ يفكر كيف يغادر هذا الكرسي وخلفه تاريخ حافل بالانجازات والبصمات.. أما في بلداننا العربية وخصوصا اليمن نجد أن المسئول أول ما يصل إلى كرسي المسئولية يبدأ يفكر كم سنة سيجلس على هذا الكرسي … ومن سيخلفه او يورثه من الأولاد والأبناء والاحفاد…بغض النظر عن الانجازات التي سيحقها للناس الذين منحوها الثقة.
فهناك من يحكمون ويشغلون مناصب في الدولة و بعضهم قد بلغ سن اليأس وما زال محتفظا?ٍ بمنصبه ومتمسكا بالكرسي رغم فشله الذريع في عدم تحقيق أي شي يذكر للمواطن والوطن.. واذا حصلت معجزة وجاء قرار بتغيير هذا المسئول الفاسد نجده يحتمي بزبانيته وحاشيته وقبيلته ويقطع الطريق ويتبلطج على الناس ويعطل الحياة ليس لشيء الا لان ثمة قرار استهدفه وليت والله وهو قرار بإبعاده عن الكرسي الذي صار يشكو ويتوجع من تمسك هذا الفاسد به بل قرار نقله من مكان لاخر ومن يريد التعرف عن قرب على هكذا شكليات فما حصل لمدير مستشفى الثورة باب السابق ” قعشة” فكلنا يعرف الموضوع وكيف جلس المدير الجديد ” المجاهد” والمعين بقرار جمهوري كيف جلس معلق لمدة ( 5) أشهر الى ان تمكن المحافظ الحالي ” الارياني ” قبل يومين من إنهاء الموضوع وتمكين المدير الجديد من دخول المشفى والقيام بعمله بموجب القرار الجمهوري ..وكيف تم نقل قعشة وتعيينه مستشار للمحافظ للشئون الصحية.
فيا من انتم من تتلونون كالحرباء على مواقف تعجبكم ولا تعجبكم وتتكلمون بكلام قد لا يهمكم ولا يعني لكم الكثير لكنه بالنسبة لي ولمن يحب هذا الوطن مصير وكأنه حكم يصدر من محكمة على مجرم ?وتلونكم لي بشيء يدعو للفخر فالحرباء تتلون خوفا?ْ وليس لتتباهى بألوانها ?كل كلمة تأتي وتنطق بحق هذا الوطن ومصيره هي بحقنا ومصيرنا.” تحملوني أنا من أعطيتكم ووهبت لكم ما املك لتعيشوا عليه أنا الوطن الذي ربيتكم وأنا الذي سأرويكم عندك كبركم وسنين خرفكم “. أقسمت يمينا?ْ بالله بحفظ وطني لا أقول وطنكم لأنكم لا تستحقون الانتماء إليه ورغم انه لو عدتم إليه ما ردكم خائبين ?لكن هذه من أشهر صفاتكم أنكم ناكرين للمعروف ?وعلى هذا تمشون مع الحراسة والمرافقين وعاملين زحمة والخط ” فاااااااااضي ” على أي أساس تقومون بهذا على أساس أنكم تخافون على أنفسكم من الاغتيال وما شابه هذا الكلام ولم تعلموا أنكم على حافة قتلكم لوطن بما فيه ?نعم فانتم مجرمون والمجرمون ينقلون ويتنقلون بحماية أمنية خوفا?ْ عليهم …
يا مؤتمر يا اصلاح يا حوثيين يا حراكيين يا فلان يا علان …هذا وطني أتعرفون معنى ” وطنــــــــــي” انه وطني اليمن الحبيب ( ارضا وشعبا وانسانا) والذي ارفع به راسي منذ الوهلة الأولى بمعرفتي للحياة بقسوتها وجحودها منذ أول مرة كنت اردد فيها ” لن ترى الدنيا على ارضي وصيا ” ?لكن في نفسي بريق أمل كلما نظرت فيه تفاءلت خيرا ليس خير فيكم بل من رب العالمين ومن الأشخاص الوطنيين هؤلاء الذين قد لا اتفق معهم في كثير من الأحيان لكننا عندما ينادي الوطن يجب ان نترك خلافاتنا ومشاكلنا لأجل هذا الوطن وترابه.
ختاما .. ليتهم يعملوا لأجل الوطن الغالي والجريح …الوطن الذين يعطينا ولا نعطيه يؤوينا ولا نحميه …الوطن الذي يعاني من أبناءه ورجاله وشيوخه ?الوطن الذي ينزف بدم?ٍ يخرج من عينيه ?وهم يرتدون النظارات السوداء وكان شيء لم يحصل أو كان الذي يحصل لا يعنيهم ?أو ليس هذا الذي يعاني ويتلقى كل هذه الضربات القاسية والموجعة هو نفسه الذي تأخذون منه وتنبهون ثرواته وخيراته.
hdrmim7@gmail.com