من الخائن الحقيقي في حرب عمران
مايجب ان نوضحه للعامة انه لماصدر قرار تسليم اللواء 310 مدرع في اطار قرار هيكلة الجيش وحل الحرس والفرقة .. احمد علي نفذ القرار على الفور احتراما لقرار الرئيس .. و لم يعترف الاصلاح ولا القشيبي بوجود دولة حينها ورفضوا تسليم اللواء .. وظل في موقع المتمرد حتى دخل في معارك عبثية مع الحوثيين وعندما بدأ الخناق يضيق عليه في عمران صاح وناح (يادولتاه) .. !! ..
ورغم هذا نقول ان الرجل ورغم تمرده الا انه بطلا .. قاوم و لم يستسلم .. ليس دفاعا عن اليمن ولا عن النظام الجمهوري , ولكن لاجل بقاء اللواء تحت سيطرة الاصلاح .
.. ولنسئل انفسنا سؤالا .. اين ضباط وافراد اللواء 310 مدرع والذين يقدر عددهم بـ 3000 جندي وصف وضابط .. ? .. ولماذا لم يبقى الا العميد القشيبي وبضع من حراسته داخل اللواء عندما اقتحم الحوثيين المعسكر ? ..
الجواب بكل بساطة : معظم منتسبي اللواء اعضاء في الاصلاح عسكر (منازل) .. وهربوا واختفوا في منازلهم عند اشتداد المواجهات .. ولم يبقى الا بضع من الجنود وهم الذين استشهدوا في هذه الحرب العبثية .
.. وهناك سؤال آخر ومهم : اين القيادات الاصلاحية من مشايخ ووجهاء ومواطنين من ابناء المدينة (الاصلاحيين) الذين صرفت لهم اسلحة وذخيرة من اللواء .. واين اختفوا ? .
واليس من المعيب ان يخرج اعلام الاصلاح ليشن حملات تخوين ضد الدولة التي لم يعترف بها قبل عامين وضد الرئيس الذي تمرد عليه قائد اللواء والاصلاح ? .
اذا .. من هو المتمرد والخائن الحقيقي .. هنا . . هل الدولة التي رفضت الزج بجيشها في حرب عبثية .. ام الحزب واللواء الذي تمرد على قرارات الدولة ودخل حروبا بأوامر حزبية ? .
وكما يقول المثل : (لاترمي بيوت الناس وبيتك من زجاج) .. ارجو ان تستوعبوا الدرس جيدا .. حتى لا تظلوا مثار سخرية القاصي والداني .
ومن حرصي على الاصلاح ادعوه الى مراجعة شاملة لمواقفه وخططه وسياساته الاعلامية .. فبقاؤه كحزب سياسي عامل وعنصر مهم في تحقيق التوازن والمعادلة السياسية .
رئيس رابطة الصحافة القومية