الرئيس هادي .. قاهر الإرهاب وصانع الإنفراج السياسي ?
بسبب تعنت النظام السابق وإهماله لمسؤولياته تجاه المظالم المختلفة للمواطنين والعسكريين وغيرهم من الفئات والشرائح تصاعدت قضية المتقاعدين العسكريين بداية من مطلع العام 2008م وتطورت من مراجعات روتينية ومطالب حقوقية إلى حراكا?ٍ سلميا?ٍ , ثم بعد ذلك إلى قضية جنوبية ومطالب سياسية كبيرة بفعل تكتل المظالم وانسداد أفق المعالجات .
وبنفس هذا المستوى الموازي كانت قضية صعده والحروب السبعة إضافة إلى قضايا أخرى تعرضت للإهمال من قبل السلطة واجهزتها المعنية في تلك الفترة , وكل هذا كان له تأثيرا?ٍ مباشرا?ٍ على تماسك الجبهة الداخلية , وشكل شبه انفراط للعلاقة الوطنية الجامعة لكل أطياف ومكونات النسيج الاجتماعي والسياسي الوطني.
لأن النظام السابق على ما أعتقد أو بالأصح رأس النظام لم يكن يدرك مآلات هذه القضايا وخطورة تدحرجها ككورة الثلج لتصبح قضايا كبيرة ومعقدة وليس من السهل حلها , بما في ذلك جبهة الحرب على الإرهاب , فلم يكن هناك رؤية بعيدة المدى لحسم هذه المواجهة بدلا?ٍ عن تحولها إلى مجلبة للدعم والتعاطف الدولي والإقليمي.
المهم والأهم أن القضايا تراكمت ووجد الرئيس عبد ربه منصورهادي نفسه عند استلامه السلطة محاطا?ٍ بكم هائل من الملفات والاولويات وجميعها ملحة ولاتقبل التأجيل .
لأن النظام السابق كان يتقن صناعة القضايا والمشكلات , لكنه في المقابل عجز عن وضع الحلول والمعالجات لهذه القضايا حتى وصلت إلى أوجها وكانت مطالب الانفصال ابرز المؤشرات الدالة على انسداد الأفق وإنعدام الثقة بين الأطراف .. ومع كل هذا استطاع الرئيس هادي بحنكته واتصالاته أن يرمم جسور الثقة ويعيد فتح قنوات التواصل والحوار مع قيادات الحراك السلمي الجنوبي ويحرز إنتصارا?ٍ سريعا?ٍ في حربه على الإرهاب , ويعيد سيطرة الدولة على مناطق كانت قدخرجت عن سيطرتها .. إضافة إلى قيادته الناجحة لمؤتمر الحوار الوطني الذي أستمر طيلة تسعة أشهر في صنعاء ..
وهناك خطوات هامة على أكثر من صعيد ولعل أبرزها التغييرات التي أجراها في السلكين العسكري والمدني استجابة لارادة التغيير الشعبية و الانتقال بالوطن اليمني إلى مرحلة جديدة وعهدا?ٍ جديدا?ٍ مبنيا?ٍ على الثقة المتبادلة والتفاهم والحوار والشراكة الوطنية الجامعة .
ولذلك يرى المراقبين والمهتمين بالشأن اليمني أن ماحققه الرئيس هادي خلال هذه الفترة الوجيزة تعد إنجازات وخطوات كبيرة لصالح مسيرة التغيير الشامل وتحقيق أهداف الثورة السليمة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوارالوطني .. وإحرازه أيضا إنفراجا?ٍ سياسيا?ٍ غير مسبوق أستحق الإشادة عليه من المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي برمتة .
وهذا بلاشك يؤكد أن القادم أفضل وأن الثقة تتعزز بالنهج الوطني المسؤول للرئيس هادي إزاء مختلف قضايا الوطن وعلى رأس ذلك القضية الجنوبية وغيرها من القضايا الوطنية الأخرى .
وهذا بلاشك يجعل الرئيس هادي صانع للإنفراج السياسي وقاهرا?ٍ للإرهاب ومهندسا?ٍ للحوار والتسامح والسلام بحكم المعطيات على أرض الواقع لابفعل التنظير والكلام كماهى عادة الأخرين .
*امين عام رابطة الصحافة القومية – قطر اليمن