وزير الداخلية الاخواني في خطاب مفضوح ..
وقف وزير الداخلية الاخواني اليوم في مجلس النواب ليتحدث عن أنصار الله والحراك بلهجة وخطاب كنا نسمعه في الماضي في التحريض على أنصار الله ووصفهم بالمتمردين .. وكذلك الحراك الجنوبي الذي كانت ولازالت أبواق النظام الظالم تصفهم بالانفصاليين تلك النغمة التي كنا نسمعها في صيف 94م ..
كلام الترب كان واضحا في التحريض والتهجم بلغة مفضوحة واستفزازية من شأنها توجيه الجيش والدولة لخوض حروب ضد أبناء المحافظات الشمالية كما عملها النظام سابقا .. حيث شن ست حروب ظالمة وغير مبررة ولهذا نقرأ في خطاب وزير الداخلية في مجلس النواب على انه خطاب جديد وإيقونة مختلفة تصب في محاولة جديدة لزج الجيش في أتون حرب مع أبناء المحافظات الشمالية .. وهذا ما كان يسعى له الإخوان في أحداث كتاف ودماج وحوث .. اليوم ومع الاستعدادات وجلب التكفيريين وحشدهم من الداخل والخارج إلى مدينة عمران ربما يريد الوزير الاخواني الجديد أن يجرب حظه عسى ولعل أن ينجح لا سيما وان من كان قبله فشل ولم يستطع أن يحقق ذلك الحلم الاخواني .. المهم علينا جميعا أن ندرك أن مثل هذه الأعمال التي لا تمت للوطنية با صلة حيث اثبت هذا الوزير اليوم بحديثه هذا بأنه وزيرا للإخوان وليس للداخلية التي تمثل الشعب بكل أطيافه وشرائحه ..
في المقابل جاء كلام وزير الداخلية الاخواني اليوم في مجلس النواب كخطوة تكميلية سبقتها خطوات قامت بها العناصر الإصلاحية الاخوانية والتكفيرية في عمران .. فمنذ ما يقارب الشهرين وهي تعد وتستعد لتفجير الأوضاع في مدينة عمران لا سيما وهم في هذه الأيام يمارسون العدوان بكل أنواعه على أبناء مدينة عمران ومحيطها وهناك توافد بالمئات للعناصر التكفيرية من أرحب والجوف ومأرب والفارين من كتاف ودماج وحوث .. حيث تتولى قيادات الإصلاح العسكرية والقبلية وصول هذه العناصر إلى مدينة عمران وتتمركز في مقر اللواء القشيبي القائد العسكري الاخواني الذي شارك في الحرب على أبناء حوث حيث سخر كل مقدرات المعسكر لهذه الجماعات التكفيرية والأجنبية ..
طبعا ما ذكره وزير الداخلية الاخواني اليوم يأتي في سياق صرف النظر عما يجري في الجنوب ويمثل إعلان حرب على أبناء محافظة عمران وشرعنه لما ستقوم به العناصر الاستخباراتية التكفيرية والأجنبية والتي تساندها قوات القشيبي .. ففي الوقت الذي حرض فيه وزير الداخلية في مجلس النواب على أبناء مدينة عمران سارعت العناصر التكفيرية والإصلاحية في ممارسة العدوان على أبناء منطقة المأخذ فأطلقت النيران الثقيلة والمتوسطة من جبل الجميمة على بيوت المواطنين في المأخذ ويأتي هذا التصعيد الخطير في ظل توجه الدولة والجيش والشعب في إزالة الخطر وتطهير بلادنا من الرجس التكفيري التدميري الأمريكي ..
وبالتالي تقوم قيادة الإخوان الإصلاحية المستغلة وجودها في السلطة وفي هرم المؤسسة العسكرية إلى إشغال أبناء الشعب اليمني وافتعال ضجيج وبهرجة إعلامية وفتح جبهات قتال في عمران .. وهذا هو دأبهم وديدنهم سيما وهم قد فشلوا وانكشفت حقيقتهم وتحرك الشعب اليمني في إسقاطهم فهم كمثل الغارق في الماء يريد أن يغرق من بجانبه فالتخبط والإفلاس والانهيار قد بدأ عليهم .. ولكن هم هنا يريدون أن يوجهوا رسالة إلى الشعب مفادها لن نسقط حتى نغرق البلاد في أتون حروب لا نهاية لها مستندين على التحالفات مع العدو الأمريكي ..
alialsied@gmail.com