المبعوث الأممي: الحوثيون أثاروا التساؤلات في مجلس الأمن بتجاوبهم مع الرئيس هادي
أنهى مجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة من مساء الخميس? جلسته المخصصة بشأن اليمن? والتي استمع خلالها إلى التقرير الدوري من قبل مبعوث الأمين العام ومستشاره الخاص جمال بنعمر.
وقال بنعمر في إيضاحات صحفية عقب الجلسة : أبلغت مجلس الأمن أن العملية الانتقالية لا تزال تمضي قدما بنجاح وأنها انتقلت إلى مرحلة جديدة? حيث بدأت لجنة صياغة الدستور عملها وسوف تضع مسودة دستور جديد خلال الأشهر المقبلة.
واضاف: في موازاة عملية صياغة الدستور? تعكف اللجنة العليا للانتخابات على بناء سجل انتخابي جديد.
وأكد انه رغم أن المسار التقدمي يطبع العملية الانتقالية? الا أن هناك تحديات كبيرة.. موضحا?ٍ أن اليمن ساحة معركة في مواجهة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية? الذي لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا وخطيرا جدا.
وقال بنعمر: كان هناك نقاش في جلسة مجلس الأمن حول موضوع الحوثيين? وأثار كثير من الأعضاء تساؤلات حول الأحداث الأخيرة. مبينا?ٍ انه أبلغ مجلس الأمن أن الرئيس عبدربه منصور هادي شكل للتو لجنة للتحاور مع الحوثيين بهدف تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني? وتحديدا المسائل المتعلقة بنزع السلاح والتسريح و إعادة الدمج.. مشيرا?ٍ الى ان الحوثيون وافقوا على مبادرة الرئيس هادي للانخراط في هذه العملية.
وطبقا لتصريح جمال بنعمر فقد لفت انتباه المجلس إلى الوضعين الاقتصادي والإنساني في اليمن? وشددت على ضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية وإيفاء المانحين بتعهداتهم السابقة ودعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية.
وقال: احطت مجلس الأمن حول زيارتي الأخيرتين الى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وذكرت المجلس أن الدعم السياسي المبكر لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال 2011 واطلاق المبادرة الخليجية مكنا اليمن من المضي على مسار واعد للتغيير السلمي.
وأكد أن الأمم المتحدة ومجلس التعاون سيواصلان تنسيق العمل دعما للعملية الانتقالية في اليمن.
وأثنى بنعمر في ختام تصريحه على الرئيس هادي لإدارته العملية الانتقالية رغم كل التحديات فهو يستحق الدعم المستمر من المجتمع الدولي – بحسب قوله.