مصدر سياسي يزف بشرى سارة للشعب: الرئيس هادي عازم على اقالة باسندوة
تجدد الحديث عن اعتزام الرئيس عبدربه منصور هادي تغيير رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة? بعد معلومات تحدثت عن مشاورات وجهود رئاسية من أجل الحصول على دعم سعودي لإخراج البلد من أزمة المشتقات النفطية التي تعيشها منذ أسابيع? وكذا توفير الدعم والمساندة الدولية لتغيير باسندوة? مع ضمان عدم اعتراض تيار جماعة الإخوان? وبخاصة مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن? اللواء علي محسن الأحمر.
وذكرت يومية “الشارع” أن “قدرة الرئيس هادي على تغيير رئيس الوزراء مرتبطة بوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الجديد الذي تم بين الرئيس هادي والسعودية والإمارات برعاية أمريكية? وقدرة المجتمع الدولي على ممارسة ضغوط حقيقية على حزب الإصلاح ومراكز القوى المرتبطة في اليمن”.
وأشارت إلى أن ذلك أصبح واردا?ٍ في الوقت الراهن. وقالت: إن الرئيس هادي يبذل جهودا?ٍ لإعلان رئيس حكومة جديدة? خاصة بعد مغادرة محمد سالم باسندوة لليمن? في وقت حرج توشك فيه الدولة على الانهيار? وتعاني أزمة اقتصادية? وأزمة أخرى في انعدام المشتق?ات النفطية? ورفع أسعار المشتقات النفطية في هذا الوقت يعني إعلان ثورة شعبية لإسقاط الرئيس هادي? لهذا فالبديل هو دعم مالي واقتصادي كبير لإنقاذ الوضع الموشك على الانهيار”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها? أن السعودية قد تتدخل بشكل مباشر للضغط على اللواء علي محسن للقبول بتعيين رئيس وزراء جديد? وعدم إعاقة العملية السياسية في اليمن? كما قد تتدخل لحل مشكلة الحراك المسلح في الجنوب? وخاصة في حضرموت? لأن لها علاقات في هذا الشأن مع تجار حضارم”.
وكشفت الصحيفة عن اتفاق غير معلن تم التوصل إليه بين الرئيس هادي والسعودية والإمارات? لكن يجري الآن وضع اللمسات الأخيرة لهذا الاتفاق? ويجري حصر المشاكل والاتفاق على كيفية البدء في ذلك? كما يتم الحوار حول الطريقة المناسبة لتعامل الرئيس هادي مع جماعة الإخوان المسلمين ومراكز القوى القبلية والعسكرية المرتبطة بها.
وأشارت إلى أن زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر? إلى الرياض كانت بهدف تقديم الدعم المالي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني? والعلاقة مع الرئيس هادي? التي سبق أن توترت جراء ما تعتبره القيادة السعودية موقفا?ٍ سلبيا?ٍ للرئيس هادي تجاه الأزمة التي جرت? مؤخرا?ٍ? بين بلادهم ودولة قطر.
وبحسب مصادر الصحيفة فإن بنعمر حمل رسالة من الرئيس هادي إلى القيادة السعودية? وبذل جهودا?ٍ لتطبيع العلاقة بين الجانبين.
وأضافت? أن بنعمر أطلع المسؤولين السعوديين على الوضع الحالي في اليمن? وما يعانيه من أزمة مالية واقتصادية? وعرض عليهم وجهة نظر من أجل التعاون لمواصلة دعم العملية السياسية في اليمن? كما حمل لهم رسالة من الرئيس هادي تتضمن وجهة نظره بشأن الأزمة اليمنية? وسبل المساعدة لحلها.
إلى ذلك قالت أسبوعية “المنتصف” الصادرة الاثنين: إن مغادرة باسندوة المفاجئة وغير المعلنة الجمعة الماضية إلى دولة الإمارات جاءت – تزامنا?ٍ- على إيقاع صاخب لـ”أزمة ثقة وعلاقة” متمددة عبر مساحة أرضية (سياسية وتكتيكية) مشتركة يقف عليها الرئيس هادي من جهة وتحالف القوى العتيدة ثلاثية الرؤوس (محسن? آل الأحمر? والإصلاح)? مردها جبهات وبؤر توتر ومواجهة لم تعد مكتومة مؤخرا?ٍ في كل من عمران وإب والأولى خصوصا?ٍ? بينما جاءت الثانية استنساخا?ٍ لها وأداة ضغط ومقايضة تساوي “ابتزازا?ٍ سياسيا?ٍ” كاملا?ٍ.
وأكدت الصحيفة أن سفرية رئيس الوزراء كانت خطوة تو??ِجت أسابيع من التأزم وتعاقب الخطوات التصعيدية التي وس??ِعت الهوة وضاعفت مسافات التباعد المطرد بين الرئاستين (الجمهورية والحكومة).
مشيرة?ٍ إلى أن رئيس الوزراء مارس? مؤخرا?ٍ? الأسابيع الأربعة الأخيرة على الأقل وبصورة أكيدة ومرئية? فعاليات مضادة لمثيلتها من قبل الرئيس عبدربه منصور راعت أخذ المعطيات نفسها في فعل تصعيدي معاكس لخص? بوضوح? أزمة حقيقية هي الأسوأ? تقريبا?ٍ? حتى الآن بين الرجلين/ الرئيسين وبين حليفي حكم وحكومة الانتقالية في الرئاستين وما تبعهما ويستتبعانه اطرادا?ٍ.