بتواطؤ أمني ودعم حكومي.. مسلحون على متن دراجة نارية يحاولون قتل المستشار الصعدي بتعز
أقدمت عناصر إرهابية? مساء أمس الثلاثاء? على محاولة اغتيال مستشار هيئة البحوث الزراعية المهندس عبدالله ناصر الصعدي وذلك أثناء خروجه من منزله لتأدية صلاة المغرب في أحد المساجد بمحافظة تعز.
وقالت مصادر خاصة لـ”شهارة نت” أن ثلاثة ملثمين يستقلون دراجات نارية, قاموا في حوالي الساعة السادسة والنصف من مساء امس , على أطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف على المستشار عبدالله الصعدي أثناء خروجه من المنزل.. غير أن الأخير استطاع تفادي الموقف والاحتماء في المنزل بينما استمر المهاجمين في اطلاق الاعيرة النارية لعدة دقائق باتجاه المنزل? مرددين “سنريك يا صعدي من هو الوحش”.
وقد تسبب الهجوم المسلح في أحداث حالة من الهلع لدى الأهالي في المنطقة وعلى وجه الخصوص النساء والأطفال المتواجدين في منزل مستشار رئيس الهيئة.
وقالت المصادر في تصريحها لـ”شهارة نت” أن الهجوم الذي تعرض له الصعدي يأتي على خلفية الاحتجاجات التي تنظمها نقابة الموظفين في هيئة البحوث بالمحافظة للمطالبة برفع مستحقاتهم ومطالب حقوقية اخرى.
وكان مدير عام الهيئة أحمد سعيد الوحش? قد اتهم المستشار المتقاعد عبدالله الصعدي بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات? غير أن الاخير نفى صلته بالقضية وأكد خلال لقاءه بمدير عام الهيئة أمس الاول بأنه غير عضو في النقابة وبأنه اصبح موظفا?ٍ متقاعدا.
ويبدوا أن مدير الهيئة لم يقتنع بما قاله الصعدي? وبدلا?ٍ من أن يسعى الى تحمل المسئولية في الاستجابة لمطالب المحتجين ومعالجة قضاياهم بصورة مشرفة? فقد سعى الوحش الى استخدام اساليب البلطجة واستغلال النفوذ? مستعينا?ٍ بأحد اصدقاءه الضباط في جهاز الأمن هو المدعو لطف الصامت ليقوم بارسال طقم عسكري, مساء أمس الاول الى منزل المستشار عبدالله الصعدي? لاعتقاله من باب الترهيب? وحينما وصل الطقم الى منزل الصعدي وقاموا باستدعائه بطريقة همجية قلما تحدث الا في حالة القبض على الارهابيين والمجرمين المسجلين خطر? أحتشد أهالي الحي حول المنزل? بعد أن ادركوا اللعبة الخبيثة بين مدير الهيئة وبعض العناصر الفاسدة في الأمن? ورفضوا السماح للصعدي بالخروج من منزله حتى لايقع فريسة بين فكي السلطة.
وبعد أن عجز الطقم الأمني في الحصول على غنيمته بسبب وقوف اهالي المنطقة حجر عثره أمام مقاصدهم الاجرامية? فلم يجد مدير الهيئة المدعو أحمد الوحش ب?ْدا?ٍ من اللجوء الى استخدام العنف بدلا?ِ من الترهيب? مستخدما?ٍ هذه المرة مجموعة من العناصر الارهابية التي حاولت اغتيال الصعدي أمام منزله.
هذا وقد حملت أسرة عبدالله الصعدي وأهالي المنطقة كلا?ٍ من محافظ المحافظة شوقي هائل سعيد ووزير الداخلية اللواء عبده الترب ومدير أمن المحافظة? مسئولية الحفاظ على حياة المستشار الصعدي? مطالبين بسرعة اعتقال المتورطين في محاولة الاغتيال الفاشلة.
الصورة من الارشيف