قبائل حضرموت تعاود حصار شركات نفط عالمية وتنقلب على تحكيم الدولة
أكدت مصادر محلية في محافظة حضرموت انتشار مسلحين ونقاط قبلية تابعة لحلف قبائل حضرموت بشكل واسع في وادي نحب بمديرية غيل بن يمين في محاولة منه ليحل محل الدولة? ويأتي ذلك بالتزامن مع انتشار الجماعات المسلحة التي تشن بين الحين والآخر هجمات مسلحة على المواقع والنقاط العسكرية والأمنية والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من رجال الجيش والأمن.
بالمقابل استغربت مصادر رسمية في حديثها لـ”خبر” للأنباء? محاولة قبائل حضرموت أن تحل محل الدولة وفرض الأمر الواقع من خلال إيقاف عمل الشركات النفطية العملاقة في المنطقة? وهو الأمر الذي ي?ْعد مخالفا?ٍ لاتفاقيات الحكومة اليمنية مع الشركات النفطية? وفقا?ٍ للمصادر.
وأفاد خبراء نفطيون أنه في حال فشل الدولة بإيجاد حلول واضحة وجذرية مع حلف قبائل حضرموت فان شركات النفط سوف توقف أعمالها بشكل نهائي وتنتقل إلى دول أخرى خارج اليمن.
وفي وقت سابق حذر بيان صادر عن الحلف? الشركات النفطية العاملة في حضرموت? التي أوكلت أعمالها لمقاولين من خارج المحافظة? وقال البيان ذاته: على هذه الشركات النفطية تحم?ل مسؤولية تبعات أي تصرف بحق المقاولين? وإن هذه الشركات جاءت إلى حضرموت مفلسة وحققت الآن أرباحا?ٍ طائلة جعلتها ترتقي إلى مصاف شركات نفط عالمية بفضل ثروات حضرموت التي تنهبها من أسماها (عصابات الفيد ومافيا النفط)”.
وأشارت المصادر المحلية لـ”خبر”? إلى أن حلف قبائل حضرموت نصبت حوالى 20 نقطة قبلية حول مواقع شركات النفط بعد حوالى شهر من تسلمه عدائل تحكيم الدولة في مقتل الشيخ سعد بن حبريش وهي مليار ريال و 202 بندقية و 20 سيارة.
ووفقا?ٍ للمصادر ذاتها? من المقرر أن يصدر الحلف حكمه بعد عشرة أيام من تسلمه العدائل? إلا أنه أجل إصدار الحكم حتى تحقيق بعض المطالب أبرزها تسليمهم مبلغ “المليار ريال” بعد أن تم الاتفاق بينهم وبين الوسطاء على إقامة مشاريع تنموية به.