باسلمة يتهم القيادات الجنوبية بالوقوف وراء فشل الجنوب وقضيته العادلة
كشف القيادي الجنوبي المهندس بدر باسلمة عن الأسباب الحقيقية وراء نجاح الشمال في كسب تأييد العالم وفشل الجنوب في ذلك?وأكد أن القضية الجنوبية قضية عادلة بشهادة العالم لكنها بيد محام فاشل. وقال باسلمه في تصريح ل”مراقبون برس” أن حضرموت والجنوب تعرضا منذ الوحدة وحتى الآن ولمدة 24 عاما لشتى أنواع الظلم والنهب والتهميش? وأن هذه الممارسات قد رفضت من أبناء حضرموت والجنوب ونشأ الحراك الجنوبي السلمي في عام 2007م ليعلن للعالم صوت الشعب الرافض للظلم من نظام السلطة ومراكز النفوذ في صنعاء.وقال أنه ومن حينها والمسيرات والاعتصامات والمهرجانات مستمرة للتعبير عن رفض قبول واقع الظلم والنهب من قبل مراكز القوى في صنعاء”.
وأكد باسلمة أن ماهو مؤكد و ما لا يمكن لأثنين أن يختلفا عليه أن حضرموت والجنوب مظلومين منذ التوقيع على اتفاقية الوحدة? وأن المجتمع الدولي والإقليمي اعترف بهذا الظلم واختلفا مع الجنوب على الحل لمشكلته, حيث طالب الجنوب بالاستقلال أو على الأقل بإقليم مع حق تقرير المصير, ورفض المجتمع الدولي والإقليمي تجزئه اليمن وأصر على بقائه موحدا في المرحلة الراهنة. وأوضح أنه ولأول مرة يتفق جميع اطراف المجتمع الدولي على رؤية واحدة وحل واحد لقضية دولية.
وأرجأ باسلمه سبب نجاح صنعاء في كسب التأييد الإقليمي والدولي إلى جهل وفشل قيادات الجنوب? وتساءل:”هل استطاع نظام صنعاء كسب تأييد المجتمع الدولي والاقليمي لموقفه ومصالحه ام المسالة انعكاس لعجز القيادة الجنوبية في تسويق القضية الجنوبية وكسب التأييد الإقليمي والدولي لها?”.
وأكد أن قضية الجنوب قضية عادلة وأن باب المندب في جنوب اليمن وخطوط الملاحة العالمية أمام عدن التي تمتاز بأهمية موقعها الاستراتيجي في حين تتركز الثروات النفطية والغازية في حضرموت وشبوة بالجنوب أيضا?ٍ? ومع هذا فقد ذهب التأييد نحو الشمال رغم عدم امتلاكه لأي مصالح للغرب? مقارنة بالجنوب .
وأوضح باسلمه أن لاشيء يغري الغرب بالشمال الذي استطاع كسب التأييد العالمي? في الوقت الذي فشلت فيه “القيادات الجنوبية التاريخية” في كسب أي طرف من هذه الاطراف الدولية لصالح القضية الجنوبية .
وعن الأسباب الحقيقية وراء ذلك? أكد أنها تعود إلى الجهل والتخلف السياسي والفكري لقيادات الجنوب في كل المراحل? وعدد جملة من الأسباب المتعلقة بمايلي:
· استلمت القيادات الجنوبية (التي لا زالت تحاول العودة إلى السلطة الآن) في عام 1967م مدينة عدن وكانت حينها ثاني انشط ميناء بعد نيويورك في العالم لتحوله في غضون سنوات إلى أسوء ميناء في العالم ولتحيل هذه المدينة التي كانت حلم دبي وسنغافورة حينها الى اطلال وصراعات دموية دورية..
· دمجت هذه القيادات شعب الجنوب مع الشمال في وحدة اندماجية غير مدروسة ولا يمكن وصفها حتى بالغباء السياسي ليصبح الجنوب كله ارضا وانسانا مستباحا لسلطة نظام صنعاءنهبا وتجهيلا وتهميشا.
· وبذات الغباء السياسي ودون الاستعداد لها يتم الاعلان عن الانفصال عن الشمال وليصبح بعدها الجنوب وحتى الان تحت القبضة الكاملة للنظام في صنعاء.
· وخلال هذه المراحل كلها لم تستطع القيادة الجنوبية التاريخية كسب اعتراف وتأييد دولة واحدة على الاقل بالقضية الجنوبية والحلول الممكنة لها.
· خلال هذه المراحل المختلفة, بدلا من البحث عن وسائل لتقوية ابناء الجنوب في مواجهة مراكز قوى نظام صنعاء, عملت هذه القيادات على اضعاف الجنوب بالفعاليات بشريا وتنمويا ومؤسسيا بالاعتصامات الغير منطقية, أغلقت المدارس فتدهور التعليم واغلقت المحلات فتدهورت المعيشة والتنمية.
· هذه القيادات الجنوبية رفضت حوار صنعاء وتطالب بحوار وفق شروطها في ظل رفض اقليمي ودولي لهذه الحلول فما الذي كسبته ?
· لم تمتلك هذه القيادات رؤية واضحة في كيفية انجاح القضية الجنوبية وكسب التأييد الاقليمي والدولي لها وطمأنتهم الى مستقبل الجنوب وبدلا من ذلك عمل كل منهم الى استثمار القضية الجنوبية والصراع على زعامتها.
وشدد باسلمه في تصريحه على أهمية التغيير في الفكر والقيادات الجنوبية بما يتناسب مع طبيعة المرحلة الجديدة? معتبرا أن قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2140 جاء ليرسم ملامح مرحلة جديدة لليمن. متسائلا:”هل نمتلك الفكر السياسي الناضج للتعامل مع هذه المرحلة أم سنبقى في الاعتماد على هذه القيادات التي اثبتت فشلها في ادارة ملف الجنوب في المراحل المختلفة طوال العقود الخمس السابقة ?
ونوه باسلمه في تصريحه بمطالبة الجنوبيين بقراءة متأنية للواقع الجنوبي? مؤكدا أن القراءة ستفضي إلى اكتشاف بأن القيادة الحالية للجنوب فشلت في تسويق القضية الجنوبية وكسب أي اطراف اقليمية أو دولية لمناصرتها وأنها هي من أوصلتها حتى الآن إلى مرحلة العزل الذي تعيشه اليوم في الوقت الذي يمتلك الجنوب جميع المقومات التي تؤهله الى بناء علاقات مصالح حقيقية مع المجتمع الإقليمي والدولي. مبينا أ