تنذر بأزمة قادمة.. حرب باردة بين النظام السابق ورئاسة الجمهورية
صعدت رئاسة الجمهورية حربها الإعلامية التي بدأتها عبر إعلامها الرسمي? الأحد الماضي? ضد النظام السابق? متكئة على مساعدات ومعونات خارجية مادية وعينية جمعتها خلال زياراتها لبعض الدول لتغطية عجزها وإخفاء فشلها والتخفيف من حدة الغضب الشعبي الذي اشتد نحوها مؤخرا?ٍ.
ويأتي شن? الرئاسة اليمنية حربا?ٍ إعلامية ضد النظام السابق? عبر نسب تصريحاتها لمصدر مسئول في الحكومة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”? ردا?ٍ على تصريحات رئيس الجمهورية السابق ورئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح? التي كشفت حقائق ومعلومات تضع قيادة الدولة وحكومة الوفاق في موضع شك? دفعتها لتحميل فشلها للحكومة التي سبقتها.
والثلاثاء? واصلت الوكالة الرسمية نشر خطابها “المتشنج” تستعرض مؤشرات وصفتها بـ(العامة والخاصة) قالت إنها تؤكد تحقيقها إنجازات ملموسة أدت مجتمعة إلى الاستقرار الاقتصادي منذ تشكيلها قبل عامين? بينما هي في حقيقة الأمر? إن وجدت? عملت الحكومة على تحقيقها من خلال جنيها مساعدات دولية جنتها خلال زياراتها إلى دول كبرى وخليجية باسم مكافحة بطالة الشعب اليمني والإرهاب? متناسية استمرار تدهور الأوضاع العامة في البلاد ودخول أغلب فئات وشرائح المجتمع بأزمة حقيقية يكاد الفرد معها لا يحصل على قوت يومه? وكيفية وضع البلد في العام 2011م? وإنجازات الحكومات التي سبقتها على مختلف الأصعدة.
وقال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل: إن “هناك قوى تسعى إلى البقاء في السلطة من خلال إشعال الصراعات وشن حرب إعلامية ضد النظام السابق? وإن من يقومون بهذه التصرفات لم يفكروا ببناء الدولة وإرساء حكم عادل وإعداد الجيش بمشاركة مختلف محافظات الجمهورية ليكون ولاؤه للوطن? أكثر من اهتمام تلك القوى بالأشياء الظاهرية”? كما دعاها إلى سرعة إجراء انتخابات حرة ونزيهة للوصول إلى الدولة المنشودة التي يكون الدور الأكبر في بنائها للشباب كونهم عماد المستقبل في الوقت الحالي.
من جانبه أرجع محلل سياسي? شن الرئاسة والحكومة حربا?ٍ إعلامية غير مبررة على النظام السابق? محاولة منها إلى تشتيت انتباه الرأي العام المحلي عن مشاريعها التي وصفها بـ”التمزيقية” وتسعى من خلالها إلى تقسيم الوطن لأقاليم? وقال “لعل قرار الرئيس هادي? الذي أصدره مساء الاثنين? وقضى بتشكيل لجنة تحديد الأقاليم برئاسته وعضوية 22 عضوا?ٍ? أكبر دليل على سوء نوايا النظام القائم حاليا?ٍ للسيطرة على زمام ومقاليد الحكم في البلاد بغض النظر عن هموم ومعاناة الشعب اليمني”.
بدورهم أطلق سياسيون ومحللون تحذيرات من اندلاع أزمة جديدة على ضوء التصعيد الإعلامي الرسمي من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفة الأوضاع السيئة التي تعصف بالوطن وتلقي بنتائجها وعواقبها القاتمة والوخيمة على الجميع بدون استثناء? حد تعبيرهم.
والأحد الماضي? وب??ِخت الحكومة السابقة الحكومة الحالية برئاسة محمد سالم باسندوة? من خلال استهجان مصدر مسئول ما ورد في تصريح المصدر المسؤول في مجلس الوزراء حول أسعار الغاز لشركتي “توتال” الفرنسية “وكوجاز” الكورية.
وقال المصدر? في تصريح إعلامي تسلمته “خبر” للأنباء: إن تلك التصريحات تعكس عدم الفهم والعجز والفشل والمغالطة والتضليل في سرد المعلومات? مطالبا?ٍ هذه الحكومة? التي وصفها بـ”الفاشلة”? بإحالة الملف إلى القضاء سواء?ٍ أكان محليا?ٍ أم دوليا?ٍ ومحاكمة المتورطين سواء?ٍ أكانوا في الحكومة السابقة أم الحالية ومحاكمة من يطلقون الادعاءات الباطلة.
وأضاف المصدر? أن بعض المسئولين في الحكومة الحالية متورطون منذ عام 77-78م مع الشركات والمنظمات الأجنبية كما هي عادتهم.
واختتم المصدر تصريحه بقوله (كاد المسيئ أن يقول خذوني).